الفاتيكان: اكتشف تاريخها وأشهر 7 معالم سياحية رائعة
العناصر
البحث عن أسرار التاريخ والثقافة كثيراً ما يأخذنا إلى أماكن استثنائية مثل الفاتيكان، ذلك الكيان الدولة الذي يقبع في قلب مدينة روما والذي يُعتبر المركز الروحي للكنيسة الكاثوليكية في العالم. يعد الفاتيكان مصدر إلهام للكثيرين بما يحتويه من ثروات ثقافية وروحية، وبما يعكسه من تأثير كبير على القرارات السياسية والدينية على مستوى العالم. هذه الدولة المستقلة تُعتبر أصغر دولة ذات سيادة من حيث المساحة، ولكن عظمة تأثيرها لا تقاس بالحجم الجغرافي. تأخذنا رؤية كاتدرائية القديس بطرس ومتاحفه الواسعة الغنية بالآثار واللوحات الفنية إلى رحلة في أعماق التاريخ. هنا، تحتضن الجدران تاريخاً من الفنون والهندسة المعمارية التي ترصد لحظات من الإبداع البشري الخالد. تعد الفاتيكان أصغر دولة في العالم وهى تقع في ايطاليا الساحرة وتتميز الفاتيكان بقيمتها الدينية الكبيرة جدا لدى المسيحيين على مستوى العالم كما انها لها مكانة تاريخية قوية وتتميز بوجود عدد من المعالم السياحية التي يقبل على زيارتها الملايين من السياح .
مساحة الفاتيكان
تبلغ مساحة الفاتيكان حوالي 0.44 كيلو متر ومحاطة بأسوار خاصة حولها وسط العاصمة الايطالية روما كما يصل عدد سكانها حوالى 800 نسمة فقط جدير بالذكر أن الفاتيكان هى الدولة الوحيدة المدرجة بالكامل على لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو وليس بعض من معالمها .


المكانة الدينية للفاتيكان
تعود المكانة الدينية للفاتيكان لكونها مركز ومقر للقيادة الروحية للكنيسة الكاثوليكية في العالم كما يوجد فيها مكتبة الفاتيكان التي تمتلك مجموعة كبيرة من الرسائل الدينية والتاريخية والرسائل البابوية على مر العصور منها ما هو محجوب رؤيته على العامة من الناس كما ان الاطلاع على وثائق المكتبة يكون تحت ظروف وشروط محددة .
لغة الفاتيكان
تعد اللغة اللاتينية وهى لغة الكرسي الرسولي هي اللغة الرسمية لها على الرغم من وقوعها داخل ايطاليا وذلك يرجع لاتفاقية لاتران حيث تم الاتفاق على ان تكون الفاتيكان جزء مستقل عن ايطاليا ويتم ادارته من قبل البابا فقط ، وان كان الكرسي البابوي يعترف بعدد من اللغات المستخدمة حول العالم.
وعلى الرغم من صغر الدولة لهذا الحد الا أنها ممثلة في عدد من المنظمات والوكالات العالمية مثل الأمم المتحدة و منظمة الأغذية العالمية وغيرها من الجهات العالمية .
تاريخ الفاتيكان
كانت الفاتيكان في بداية الأمر عبارة عن منطقة غير مأهولة بالسكان وضاحية تقليدية في شوارع العاصمة الايطالية روما وتعود تسمية الدولة بهذا الاسم نسبة الى أحد الهضاب التى كانت تحيط بالمنطقة قديما حيث كان يطلق عليها الفاتيكان .
وظلت الفاتيكان على هذه الشاكلة حتى القرن الرابع عشر عندما أنشق عدد من البابوات وهو الانشقاق المعروف تاريخيا باسم انشقاق أفينغون لينتقل عدد من البابوات وبعض من القيادت الكنسية معهم الى الفاتيكان لتبدأ رحلة الفاتيكان الدينية وصولا للوضع الحالي .
معالم سياحية في الفاتيكان
كاتدرائية القديس بطرس أو بازليك القديس بطرس
تحتل الكاتدرائية مكانة كبيرة جدا لدى المجتمع الكاثوليكي والمسيحى بشكل عام حيث يعتقد انه دفن فيها القديس بطرس أسفل المذبح الرئيسي للكاتدرائية و القديس بطرس حسب الكاثوليك هو واحد من أتباع وتلاميد يسوع الذي سلمه يسوع زمام أمور الكنيسة ليكون بذلك البابا الأول للكنيسة الكاثوليكية وكذلك أول أسقف لمدينة روما، جدير بالذكر ان عدد كبير من الباباوت تم دفنهم في الكاتدرائية المبجلة عند المسيحيين والكاثوليك حول العالم .


متاحف الفاتيكان
من أهم معالم الفاتيكان ولذلك لكونها تعرض عدد من الأعمال الفنية الدينية خاصة تم التي قام بتنفيذها وابداعها الفنان رافاييل والمتاحف تعود لعام 1506.
حدائق الفاتيكان
كانت الحدائق في الأصل عبارة عن الأرض التي شهدت العديد من عمليات الاعدام والقتل التي حدثت لكثير من المسيحيين في روما في الفترة المعروفة باسم الاضطهادات العشر الكبرى حتى جاء البابا نيكولاوس الثالث عام 1279 وأقام الحدائق ليقوم عدد من البابوات بعده بتجديها وتوسعتها وصولا للشكل الحالي للحدائق .


ضريح هادريان و المعروف عادة باسم قلعة سانت أنجلو
بنى الضريح الإمبراطور الروماني هادريان ليكون ضريحا له ولعائلته وبالفعل تم وضع رفات الإمبراطور هادريان وزوجته وابنه الأول بالتبين في الضريح ولكنه تحول الآن لمتحف يزوره الملايين من المسيحيين حول العالم .
كنيسة سيستينا
تعود تسمية الكنيسة نسبة الي البابا سيستوس الرابع وتعد تلك الكنيسة أكبر كنيسة موجودة بالقصر الباباوي في الفاتيكان والكنيسة مزينة من الداخل من السقف بلوحات تمتد على مساحة 12 ألف قدم مربع من تصميم مايكل انجيلو والتي استغرق العمل فيها قرابة الأربع سنوات ويشتهر السقف بلوحة مايكل انجلو الأخيرة وهى الحكم الأخير.
القصر البابوي
يتكون القصر من كتل منفصلة البناء ولكن يطلق عليها جميعا القصر البابوي حيث يضم القصر عدد من المكاتب الحكومية الخاصة بالفاتيكان فضلا عن الغرف السكنية الخاصة بالباوية بشكل عام حيث يصل عدد الغرف في القصر قرابة الألف غرفة .
قدمنا لكم عدد من المعلومات القليلة حول أصغر دولة في العالم مع توضيح لمكانتها التاريخية والدينية فضلا عن توضيح أهم معالمها السياحية التي تشتهر بها والتي يقبل على زيارتها الملايين كل عام.
الاقتصاد في **الفاتيكان**
على الرغم من صغر حجم **الفاتيكان**، إلا أن لها اقتصاداً فريداً يعتمد في الأساس على السياحة والتبرعات. تجذب **الفاتيكان** ملايين الزوار سنويًا بسبب معالمها الدينية والسياحية مثل كاتدرائية القديس بطرس. بالإضافة إلى ذلك، تستقبل **الفاتيكان** دعماً مالياً كبيراً من الكنائس الكاثوليكية الأخرى حول العالم، مما يساعد في تشغيل المتاحف وصيانة المعالم التاريخية والدينية. كما أن **الفاتيكان** تعتبر مركزا للطباعة والنشر، حيث تنتج وتوزع عدد من المطبوعات والكتب الدينية والتعليمية. هذا الاقتصاد الديناميكي الفريد يجعل **الفاتيكان** مستقلة ماليًا ومحافظة على إرثها الثقافي والديني.
دور **الفاتيكان** في السياسة العالمية
تلعب **الفاتيكان** دوراً مؤثراً وغير تقليدي في السياسة العالمية مدعومة بتاريخها ومكانتها الروحية. كرسي القديس بطرس ليس فقط رمزًا دينيًا بل أيضًا كرديف للديبلوماسية عبر العالم. تقدم **الفاتيكان** رؤى دبلوماسية تعتمد على القيم المسيحية في حل النزاعات، وسعت لرأب الصدع في القضايا الدولية الشائكة من خلال الوساطات والحوارات. يعتمد الفاتيكان على مفهوم السلام والعدالة لتوجيه العلاقات الدولية، وتظل مصدر استشارة للعديد من الدول. لا شك أن تأثير **الفاتيكان** في السياسة العالمية يمتد إلى مناقشة قضايا حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية.
التقاليد الثقافية في **الفاتيكان**
تتجلى التقاليد الثقافية في **الفاتيكان** بشكل بارز من خلال فعالياتها وطقوسها السنوية. تلك التقاليد التي تُحافَظ عليها من القرون الوسطى لا تزال قائمة، مثل الاحتفالات بقيام عيد الفصح أو الاستعراضات الدينية مثل الاستعراض البابوي. بالإضافة إلى ذلك، يعد الفن الكنسي واللوحات الجدارية الفريدة جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية للفاتيكان. تعبر حبوب السفن وفي المواكب البابوية عن الأصالة الثقافية التي تميز هذا المكان. عبر الحفاظ على التقاليد، تسعى **الفاتيكان** إلى المحافظة على الذاكرة الثقافية الروحية للمسيحيين في مختلف أنحاء العالم، مما يعزز من ارتباطها بالمجتمع الكاثوليكي العالمي بأكمله.