شعر

أشعار ابو العتاهية عن الدنيا والصبر والموت

أشعار ابو العتاهية ، أبو العتاهية هو شاعر عربي مشهور عاش في العصر العباسي. ولد في عين التمر بالعراق عام 748م وتوفي في بغداد عام 828م. اسمه: إسماعيل بن القاسم بن سويد العنزي. كنيته: أبو إسحاق. ألقابه: أبو العتاهية، زاهد العصر، شاعر الزهد والوعظ.

نشأته:

نشأ أبو العتاهية في بيئة فقيرة.
عانى من قلة التعليم في طفولته.
عمل في رعي الأغنام في صغره.
انتقل إلى بغداد في شبابه.

حياته الشعرية:

بدأ حياته الشعرية بكتابة شعر الغزل والمجون.
اتّجه لاحقًا إلى كتابة شعر الزهد والوعظ.
تميز شعره بسهولة الألفاظ ووضوح المعاني.
عُرف بقدرته على التعبير عن مشاعر الحزن والندم.
نال شهرة واسعة في عصره ولقب بـ”شاعر الزهد والوعظ”.

أشهر قصائده:

“ألا ليت الشباب يعود يومًا”
“عِشْ ما شئتَ فَالموتُ لا بدَّ آتِ”
“الدُّنيا دارٌ غرورٍ”
“تَذكَّرْ يا غافلُ الموتَ”

أهم مؤلفاته:

ديوان شعر أبي العتاهية
كتاب “الزهد”
كتاب “الرقائق”

أثره:

كان لأبو العتاهية تأثير كبير على الشعراء الذين جاؤوا بعده.
ساعد في نشر أفكار الزهد والوعظ في المجتمع.
لا تزال أشعاره تلقى إقبالًا كبيرًا حتى يومنا هذا.

خصائص شعرهِ:

موضوعاتِهِ:

الزهد: أبرزَ موضوعاتِهِ، حيثُ عبّرَ عنْ زهدِهِ في الدنيا ورغبتِهِ في الآخرةِ.
الرثاء: رثى أبو العتاهيةُ نفسهُ وعددًا منَ الشخصياتِ المُهمّةِ في عصرهِ.
الوصف: وصفَ أبو العتاهيةُ الطبيعةَ والحياةَ اليوميةَ.
الحكمة: تضمنتْ أشعارُهُ الكثيرَ منْ الحكمِ والمواعظِ.

أسلوبُهُ:

الوضوحُ: تميّزَ شعرهُ بالوضوحِ وسهولةِ الفهمِ.
البساطةُ: استخدمَ أبو العتاهيةُ لغةً بسيطةً ومُباشرةً.
الصدقُ: عبّرَ أبو العتاهيةُ عنْ مشاعرهِ وأفكارِهِ بصدقٍ ومباشرةٍ.
القوةُ: تميّزَ شعرهُ بالقوةِ والتأثيرِ.

شعر أبو العتاهية عن الصبر

اِصبِر لِكُلِّ مُصيبَةٍ وَتَجَلَّدِ
وَاِعلَم بِأَنَّ المَرءَ غَيرُ مُخَلَّدِ
أَوَما تَرى أَنَّ المَصائِبَ جَمَّةٌ
وَتَرى المَنِيَّةَ لِلعِبادِ بِمَرصَدِ
مَن لَم يُصِب مِمَّن تَرى بِمُصيبَةٍ
هَذا سَبيلٌ لَستَ فيهِ بِأَوحَدِ
وَإِذا ذَكَرتَ مُحَمَّداً وَمَصابَهُ
فَاِذكُر مُصابَكَ بِالنَبِيِّ مُحَمَّدِ

يا بائع الصبر لا تشفق على الشاري *********** فدرهم الصبر يسوى ألف دينار
– لا شئ كالصبر يشفي جرح صاحبه ********** ولا حوى مثله حانوت عطار
– هذا الذي تخمد الأحزان جرعته *********** كبارد الماء يطفي حدة النار
سيفتح الله بابا ليس تعرفه****************و منهجا ليس ملحوظ بأبصار

شعر أبو العتاهية عن الدنيا

أبو العتاهية اختصر الدنيا في ٦ أبيات شعرية، جميلة جداً، فتأملوها:
– نأتي إلى الدنيا ونحن سواسية
طفلُ الملوكِ كطفل الحاشية
– ونغادر الدنيا ونحن كما ترى
متشابهون على قبور حافية
– أعمالنا تُعلي وتَخفض شأننا
وحسابُنا بالحق يوم الغاشية
– حور، وأنهار، قصور عالية
وجهنمٌ تُصلى، ونارٌ حامية
– فاختر لنفسك ما تُحب وتبتغي
ما دام يومُك والليالي باقية
– وغداً مصيرك لا تراجع بعده
إما جنان الخلد وإما الهاوية
( نسأل الله لنا ولكم حسن الخاتمة )

من خصائص شعره عن الدنيا:

الواقعية: ينظر أبو العتاهية إلى الدنيا نظرة واقعية، ويُدرك زوالها وفنائها.
التشبيه: يستخدم أبو العتاهية التشبيهات المبتكرة للتعبير عن زوال الدنيا.
التحذير: يُحذّر أبو العتاهية من الانخداع بالدنيا ومتاعها.
الوعظ: يُوعظ أبو العتاهية الناس بالزهد في الدنيا والحرص على الآخرة.

شعر أبو العتاهية عن الموت

لَقَد لَعِبتُ وَجَدَّ المَوتُ في طَلَبي
وَإِنَّ في المَوتِ لي شُغلاً عَنِ اللَعِبِ
لَو شَمَّرَت فِكرَتي فيما شُلِقتُ لَهُ
ما اِشتَدَّ حِرصي عَلى الدُنيا وَلا طَلَبي
سُبحانَ مَن لَيسَ مِن شَيءٍ يُعادِلُهُ
إِنَّ الحَريصَ عَلى الدُنيا لَفي تَعَبِ

إِنَّ ذا المَوتَ ما عَلَيهِ مُجيرُ

يَهلِك المستَجار وَالمستَجير

إِن تَكن لَستَ خابِراً بِاللَيالي وَبِأَحداثِها فَإِنّي خَبير

هنَّ يدنينَنا مِنَ المَوتِ قِدماً فَسَواء صَغيرنا وَالكَبير

أَيها الطالِب الكَثيرَ لِيَغنى

كل مَن يَطلب الكَثيرَ فَقير

وَأَقَل القَليلِ يغني وَيَكفي

كذلك لَيسَ يغني وَلَيسَ يَكفي الكَثير

كَيفَ تَعمى عَنِ الهُدى كَيفَ تَعمى

عَجَباً وَالهُدى سِراجٌ مُنيرُ

أيضا قَد أَتاكَ الهُدى مِنَ اللَهِ نُصحاً

وَبِهِ جاءَكَ البَشيرُ النَذيرُ

وَمَعَ اللَهِ أَنتَ ما دُمتَ حَيّاً

وَإِلى اللَهِ بَعدَ ذاكَ تَصير

وَالمَنايا رَوائِحٌ وَغَوادٍ

كذلك كلَّ يَومٍ لَها سَحاب مَطير

لا تَغُرَّنَّكَ العُيون فَكَم أَع

مي تَراه وَإِنَّهو لَبَصيرُ

أَنا أَغنى العِبادِ ما كانَ لي كِن

نٌ وَما كانَ لي مَعاش يَسير

أبو العتاهية: شاعر عباسي فذ، تميز بِمُخالفةِ مألوفِ الشعرِ في عصرهِ، فاتّجهَ إلى الزهدِ والرثاءِ والوصفِ، مُبتعداً عنِ الغزلِ والمديحِ. تميّزَ شعرهُ بالبساطةِ والوضوحِ، وسهولةِ الألفاظِ، معَ عمقِ المعنىِ وجزالةِ اللفظِ.، كان أبو العتاهيةُ شاعرًا مُبدعًا ومُجدّدًا، تميّزَ شعرهُ بالبساطةِ والوضوحِ، وعمقِ المعنىِ وجزالةِ اللفظِ. أثرَ أبو العتاهيةُ على الكثيرِ منَ الشعراءِ الذينَ جاؤوا بعدَهُ، ويُعدّ أحدَ أهمِّ شعراءِ الزهدِ في الأدبِ العربيّ.

radwa adel

تخرجت من كلية الألسن، ولدي خبرة 8 سنوات في كتابة وانشاء المحتوي العربي، عملت في أكثر من 20 موقع مختلف علي مدار السنين الماضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى