قصص حب

قصص قبل النوم للحبيب واقعية ومكتوبة للكبار فقط

إن القصص التي تسرد بين العشاق بإمكانها أن تزيد من حالة العشق والحب فيما بينهما ، وأيضاً تزيد من الروابط التي بإمكانها أن تؤجج أحاسيس الحب الكبير ، فالحب يا سادة قضية كبيرة وعظيمة للغاية ، وهي من ضمن القضايا القديمة المتجددة ، هذه التي خلقت مع خلق البشر ، وقد تناولتها حضارات العالم كلها ببالغ الحفاوة والتقدير ، وفي هذا اليوم يسعدنا أن نقدم لكم اليوم قصص قبل النوم للحبيب واقعية ومكتوبة للكبار فقط.

نزار قباني وبلقيس الراوي:

وهذه القصة تعتبر واحدة من أجمل القصص الحقيقية في الألفية العشرون ، فهي أروع قصص الحب العربية وأكثرها إيلاماً ، والقصة تبدأ بـ :

كانت هناك فتاة تدعى بلقيس الراوي وهي من ضمن النساء الجميلات ، وكانت تقطن الفتاة حي الأعظمية بمدينة بغداد في دولة العراق ، وكانت مطلقة على الأدب والشعر والشعراء.

والفتاة من مواليد عام ألف وتسعمائة وتسعة وثلاثون ، وقد بدأت قصة الحب بينها وبين شاعر الحب وشاعر المرأة الشهير (نزار قباني) عند زيارته لمدينة بغداد التي كان يلقي فيها إحدى القصائد.

خلال مهرجان شعري في سنة ألف وتسعمائة واثنين وستون ، وكانت الفتاة التي تدعى بلقيس الرواي تستمع لقصائد الشاعر ، بكل ما تحتويه من جمال وتفاصيل أنثوية رائعة لفتت إعجاب الشاعر وكانت وقتها الفتاة في العشرين من عمرها.

وبعدها انتهى نزار قباني من إلقاء خطبه أخذ يبحث عن أخبار بلقيس ، ولما بلغه من أمرها ما بلغه راح إلى أهل الفتاة خاطباً إياها، إلا أن الأب قد رفض لأنه عرف أن نزار كان يتغزل فيها وكتب عنها القصائد.

فسافر الشاعر لإسبانيا التي كان يعمل فيها إلا أن طيف الفتاة بلقيس يسكن روحه ويلاحقه بصمت المحب ، حتى دعي نزار قباني مجدداً لمهرجان في مدينة بغداد ، فسافر وقد ألف قصيدة أكثر من 100 بيت.

وتعد من أحلى وأجمل القصائد التي كتبت في هذا الوقت وهي عن الاشتياق والعشق ، وفيها بدأ الشاعر بمرحباً يا عراق جئت أغنيك ، وبعض من الغناء بكاء ، ووقتها ضج العراقيين بالقصة التي أدمت قلب قباني.

حتى أن القصة وصلت وترددت على مسامع رئيس العراق وقتها الذي كان اسمه أحمد حسن البكر ، فقام بإرسال وزير الشباب في الحكومة العراقية وقتها يطلب يد بلقيس من أبيها ليتزوجها نزار قباني.

ولكن وقتها وافق الأب وقد عاشت الفتاة مع زوجها لفترة امتدت لـ10 سنين ، وأنجب منها زينب وعمر حتى ماتت بلقيس بانفجار السفارة العراقية في مدينة بيروت اللبنانية ، وذلك حدث في سنة ألف وتسعمائة واثنين وثمانون.

للمزيد يمكنك قراءة : قصص واقعية 

رثاء بلقيس:

إلا أن الشاعر نزار قباني قد خلدها بأحلى الكلمات التي أحرقت أفئدة من سمعها أو قرأها ؛ فقال فيها :

  1. شُكرًا لكم شُكرًا لكم فحبيبتي قُتِلَت،
  2. وصار بوُسْعِكُم أنْ تشربوا كأسًا على قبر الشهيدةْ
  3. وقصيدتي اغْتِيلتْ، وهل من أُمَّـةٍ في الأرضِ، -إلا نحنُ- تغتالُ القصيدة؟
  4. بلقيس، كانتْ أجملَ المَلِكَاتِ في تاريخِ بابِِلْ بلقيس،
  5. كانت أطولَ النَخْلاتِ في أرض العراقْ كانتْ إذا تمشي،
  6. ترافقُها طواويسٌ، وتتبعُها أيائِلْ بلقيس، يا وَجَعِي، ويا وَجَعَ القصيدةِ حين تلمَسُهَا الأنامِلْ
  7. هل يا تُرى من بعد شَعْرِكِ سوفَ ترتفعُ السنابلْ؟
  8. يا نَيْنَوَى الخضراءَ، يا غجريَّتي الشقراءَ، يا أمواجَ دجلةَ تلبسُ في الربيعِ بساقِهِا أحلى الخلاخِلْ
  9. قتلوكِ يا بلقيسُ أيَّةُ أُمَّةٍ عربيةٍ تلكَ التي تغتالُ أصواتَ البلابِلْ؟

للمزيد يمكنك قراءة : قصص حب رومانسية

شارلوت الحب والإخلاص:

في سنة ألف وتسعمائة وخمسة وسبعون ميلادياً ، قررت طالبة تدعى شارلوت والتي كانت من عائلة سويدية غنية جداً من السفر لدولة الهند من أجل رسمها على يد فنان هندي شهير ، وكان ذلك الفنان يدعى براديومنا.

وكان براديومنا من عائلة فقيرة للغاية ، من أفقر عوائل الهند على الإطلاق ، وعلى الرغم من تلك الظروف الصعبة التي كان يمر بها هو وعائلته إلا أنه كان رسام شهير وموهوب ، الأمر الذي دفع الفتاة للسفر خصيصاً حتى يرسمها الرجل.

وبالفعل قدمت الفتاة للهند وبعد أن رسمها الرجل وقعوا في حب بعضهم البعض ، وكان الشاب براديومنا مفتون بجمال وروعة السويدية شارلوت ، وقد حاول بشتى الطرق أن يبرز كل نواحي جمالها في الصورة إلا أنه لم يستطع ، وذلك على الرغم من أن الصورة خرجت بمظهر رائع للغاية.

وعندما أحبت الفتاة راسمها قررت المكوث في الهند حتى تظل قريبة من حبيبها ، وكانت في البداية تريد الجلوس لبضعة أيام ، إلا أن الحب قد فعل ما فعله بها وظلت الفتاة أسابيع وشهور ، ولما زاد عشقها وولعها براسمها قرروا الزواج من بعضهم البعض!

القدر فرق بينهما ولكن..!

إلا أن القدر لم يكن في صالحها فقد اضطرت الفتاة أن ترجع للندن حتى تكمل دراستها التي قد بدأت بالفعل ، وقد سافرت وعلى الرغم من آلاف الكيلومترات التي تفصلهما عن بعضهما البعض إلا أن حبهم ظل في أفئدتهم لم يقل أبداً.

كانوا يتواصلون باستمرار عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة ، وقد عرضت الفتاة على زوجها أن تقوم بشراء تذكرة طيران له إلا أنه قد رفض رفضاً قاطعاً وقد وعدها بأنه سيفعل ما يستطيع حتى يتمكن من رؤيتها.

وعندما انتهى من دراسته قد تخلى وباع كل شيء يمتلكه إلا أن هذا الأمر لم يكن كافياً لشراء تذكرة طيران توصله لمدينة لندن! إلا أنه لم ييأس وقام بشراء عجلة ، وذهب إليها لندن بواسطة العجلة وأخذ معه كل ما لديه من لوحات وفرش خاصة بالرسم كي يتمكن من العمل هناك!

للمزيد يمكنك قراءة : اريد قصة قبل النوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى