قصص وعبر

قصص رائعة جدا بعنوان : لعلك قد ظلمت أحداً قصة معبرة وجميلة

نحكي لكم الآن في هذا المقال عبر موقع احلم قصة جميلة بعنوان : لعلك قد ظلمت احداً، قصة جميلة تحمل عبر ومواعظ مؤثرة تدور احداثها بين صياد فقير وملك جبار استمتعوا معنا الآن بقراءتها من موضوع قصص رائعة جدا وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص وعبر .

لعلك قد ظلمت أحداً

يحكي أن في يوم من الايام كان هناك صياد له زوجة واولاد، وكان هذا الصيد فقير الحال، يعتمد علي ما يرزقه الله عز وجل لشراء احتياجات اهله وبيته، وذات يوم لم يرزقه الله عز وجل بالصيد واستمر هذا الحال لعدة ايام، حتي نفذ الطعام من بيته، اما هو فكان يخرج كل يوم الي البحر ومعه شبكته، يعمل جاهداً للحصول علي الرزق ولكنه كان يعود في آخر اليوم وليس معه شئ .

حتي يأس الصياد من كثرة المحاولات فقرر أن تكون هذه المحاولة الاخيرة، نظر الي السماء ودعا الله سبحانه وتعالي ورمي بالشبكة، ثم سحبها فإذا به يري سمكة كبيرة .. فرح الصياد كثيراً بذلك وأمسك السمكة بيديه واخذ يفكر ماذا سيفعل بهذه السمكة الكبيرة، هل سيطعمها الي ابنائه، ام يبيعها ويشتري بها طعام لأبناءه، ويتصدق بجزء من المال علي جيرانه .

وفجأة قطع عليه تفكيره صوت جنود الملك يطلبون منه اعطاءهم السمكة، لأن الملك رآها واعجب بها كثيراً واراد ان يمتلكها، حيث كان الملك يمر مع موكبة في نفس اللحظة التي اصطاد فيها السمكة، رفض الصياد اعطاءهم السمكة فهي رزقه الوحيد وامه ولكنهم اخذوها منه بالقوة .

ودار الزمن دورته واصيب الملك بمرض الغرغرينة فأخبره الاطباء أنه لا علاج له إلا قطع اصابع رجله، حتي لا ينتشر المرض وينتقل الي باقي جسمه، استعان الله باكبر الاطباء في المملكة ولكن الجميع أجمع علي ضرورة بتر قدمه لأن المرض قد انتقل إليها، عارض الملك الامر بشدة، وبعد فترة كشفوا عن ساقه فوجدوا ان المرض قد انتقل اليها وألحوا علي الملك بضرورة قطع ساقه، خوفاً من انتشار المرض اكثر، فاضطر الملك للموافقة وقطعوا له ساقه .

في اليوم الثاني حدثت اضطرابات شديدة في المملكة، تعجب الملك وقال لمستشاريه : اولاً يصيبني هذا المرض اللعين والآن يحدث اضطرابات في المملكة، لماذا كل هذا ؟ أجابه احد الحكماء في ثقة : لعلك قد ظلمت احداً، اجاب الملك : ولكنني لا اذكر انني قد ظلمت احداً من رعيتي، وفجأة تذكر الملك السمكة الكبيرة التي اخذها جنوده عنوة من الصياد، فأمر بالبحث عن هذا الصياد واحضاره الي القصر علي الفور .

توجه الجنود الي الشاطئ وبحثوا عن الصياد حتي وجدوه واحضروه الي القصر، وفي مجلس الملك سأله : ايها الصياد، اصدقني القول، ماذا فعلت عندما اخذ الجنود منك السمكة الكبيرة ؟ قال الصياد بخوف وقلق : لم افعل شيئاً، فقال الملك : تكلم ولك الأمان : فاطمأن قلب الصياد وقال : توجهت الي الله عز وجل بالدعاء وقلت : اللهم لقد آراني قوتي عليَّ فأرني قوتك عليه .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى