قصص

قصة ليلى وقيس اروع القصص الرومانسية الحزينة

قصة ليلى وقيس

نعرض لكم اليوم من خلال موقع احلم واحدة من اجمل القصص المعروفة منذ قديم الزمن والتي تعتبر من اروع القصص الرومانسية وهي قصة قيس و ليلى ، فالتراث العربي مليء بكل الوان القصص الرومانسية الجميلة التي تصف مدى العشق و الحب ، و من اشهر هذه القصص : عنترة وعبلة ، جميل و بثينة ، وكذلك قصتنا اليوم وهي قصة قيس و ليلى او كما يطلق عليها الكثيرين قصة مجنون ليلى ، ولاشك ان القصص بشكل عام تعتبر من امتع الامور التي يمكن قضاء اوقات فراغنا في قرائتها ، كما انها مفيدة جدا خصوصا للاطفال ، فالاطفال يحبون قراءة القصص وبصفة خاصة قبل النوم ، ومن القصص نستخلص الدروس و العبر المفيدة التي نتعلم منها الكثير في حياتنا ، و لذلك يسعدنا ان نقدم لكم اليوم من خلال موقع احلم واحدة من اجمل و اروع القصص الرومانسية الجميلة و هي قصة قيس و ليلى ، فنتمنى ان تنال هذه القصة اعجابكم.

 

بداية الحب بين قيس و ليلى

 

كان كلا من قيس و ليلى يعيشان في دار بني عامر و التي كانت تقع بالقرب من جبل التوباد ، وكان كل منهما يرعى لاهله الغنم ، وكان ذلك في زمن الخليفة مروان بن الحكم و عبد الملك بن مروان ، ومنذ الصغر كانت العلاقة بين قيس و ليلى قوية و شديدة وعاشا معا حياة مليئة بالرومانسية الجميلة ، حيث قال قيس عن ليلى :

تعلقت ليلى وهي غرُّ صغيرة
ولم يبدُ للأتراب من ثديها حجم
صغيران نرعى البهم ياليت أننا
إلى اليوم لم نكبر ولم تكبر البهم

وكان قيس معتادا على الجلوس مع ليلى في غار داخل جبل التوباد ، وفي مرة من المرات غاب قيس عن لقاء ليلى لفترة من الوقت من اجل مهمة كان عليه ان ينجزها ، وعندما عاد قيس لملاقاة ليلى مرة اخرى عند جبل التوباد انشد هذه الابيات :

وأجهشت للتوباد حين رأيته
وكبر للرحمن حين رآني
وأذرفت دمع العين لما عرفته
ونادى بأعلى صوته فـ دعاني

 

اقرأ ايضا : قصة الطفلة اليتيمة ياسمين من اقوى القصص المؤثرة والحزينة

الصدمة الكبيرة للعاشقين

 

وعندما كبر قيس اراد ان يتزوج بليلى ليختم بذلك الطريق الطويل الذي سلكها مع ليلى منذ صغرهما ، فقام و ذهب لعمه طالبا يد ليلى للزواج ، ولكن جواب عمه كان الرفض وكان ذلك بسبب العادات التي كانت سائدة في ذلك الوقت فقد كان العشاق يعاقبون بالحرمان من بعضهم البعض ، وهناك اقاويل اخرى تروي ان السبب الرئيسي للرفض هو وجود خلافات بين والد قيس وبين والد ليلى بسبب الميراث ، وقد وصل الامر الى حد ان والد ليلى اعلن رسميا ان قيس محروم من الزواج بليلى ، وبعدها اخذ والد ليلى ابنته ليلى وتوجه بها الى ( تيماء ) هربا من كلام الناس ، الامر الذي ادى الى اشتعال نار الشوق و العشق داخل كلا منهما ، وفي هذا الموقف قال قيس :

ألا أيها القلبُ اللجوجُ المعذلُ
أفقء على طلاب البيض إن كنت تعقلُ
أفقء قد أفاق الوامقون وإنما
تماديك في ليلى ضلال مضلل
سل كل ذي ود عن الحب وارعوى
وأنت بـ ليلى مستهام موكل

اما ليلى فلم يكن حالها افضل من حال قيس فقد كانت حزينة جدا وكان الشوق الى قيس يمزقها الما و حزنا ، وقالت ليلى حينها :

ألا ليت شعري والخطوب كثيرة
متى رحل قيس مستقل فراجعُ
بنفسي من لا يستقل برحله
ومن هو إن لم يحفظ الله ضائعُ

وبعد قولها هذه الابيات بكت ليلى بحرقة ، وكانت ليلى تصف نفسها بانها المشؤومة وانها الغير مواسية لحبيبها قيس.

 

و يمكنكم ايضا قراءة : أفضل موقع قصص عربية بجميع الأنواع

 

النهاية الحزينة

 

ماتت ليلى و تركت الحياة وكان قلبها يعتصر الما و حزنا ، وحينها قال قيس في موت ليلى :

أيا ناعيي ليلى بجانب هضبة
أما كان ينعاها إلي سواكما
ويا ناعيي ليلى بجانب هضبة
فمن بعد ليلى لا أمرت قواكما
ويا ناعيي ليلى لقد هجتما لنا
تباريح نوح في الديار كلاكما
فلا عشتما إلاحليفي مصيبة
ولا متما حتى يطول بلاكما

وبعدها ذهب قيس الى اهل ليلى وعزاهم ليتجه بعدها الى قبر ليلى راميا بنفسه وقائلا :

أيا قبر ليلى لو شهدناك أعولت
عليك نساءُ من فصيح ومن عجم
ويا قبر ليلى أكرمن محلها
يكن لك ما عشنا بها نعم
ويا قبر ليلى ما تضمنت قبلها
شبيها لليلى ذا عفاف وذا كرم

و بعد ذلك بفترة ليست بالطويلة لم يتمكن قيس من تحمل عدم وجود ليلى في الحياة فلحق بعشيقته مسطرا بذلك واحدة من اروع القصص الرومانسية.

 

و للمزيد يمكنكم قراءة : قصص مرعبة من التاريخ قصص حقيقة مخيفة

 

من ابيات قيس عن ليلى
من ابيات قيس عن ليلى

 

عذاب قيس بسبب الفراق
عذاب قيس بسبب الفراق

 

النهاية الحزينة
النهاية الحزينة

 

 

 

قدمنا لكم اليوم من خلال موقع احلم واحدة من اجمل و اروع القصص الرومانسية عبر التاريخ وهي قصة قيس ليلى او قصة مجنون ليلى ، فعلى الرغم من القرابة بين قيس وليلى وعلى الرغم ايضا من حبهما الشديد لبعضهما البعض الا ان النهاية لم تكن سعيدة فقد حرم والد ليلى ابنته من الزواج بمن تحبه بعد ان تقدم للزواج منها واخذها ورحل الى مكان آخر مما اشعل نار الشوق في قلب قيس ، واخذ ينشد الابيات التي تصف ما بداخل قلبه من شوق و لهيب لا نهاية له ، واستمرت الحياة على هذا المنوال حتى ماتت ليلى ولم يتكمن قيس من تحمل ذلك ولحق بها بعد فترة ليست بالطويلة .. نتمنى ان تكون هذه القصة قد اعجبتكم و حازت رضاكم وانتظروا المزيد من الموضوعات المرتبطة بالقصص التاريخية الجميلة جدا من خلال موقع احلم.

 

احمد السيد

تخرجت من كلية التجارة جامعة حلوان، واعمل في صيدليات سيف كمحاسب، واشارك في مهام التحرير في موقع أحلم بشكل جزئي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى