قصص قصيرة

قصة شعبية قصيرة من حكايات كليلة ودمنة قصة الأسد والثور

يسعدنا أن نحكي لكم اليوم في هذا المقال عبر موقع احلم قصة جديدة مسلية وجميلة من حكايات كليلة ودمنة منقولة من اعداد : خالد خلاوي، استمتعوا معنا الان بقراءتها في هذا الموضوع بعنوان قصة شعبية قصيرة معبرة ومفيدة لا تفوتكم ، قصة الاسد والثور من حكايات كليلة ودمنة، قصة مسلية احداثها رائعة وهادفة لجميع الاعمار من اجمل قصص الحيوانات وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص قصيرة .

قصة الأسد والثور

ذات صباح استيقظت الغابة على صوت عال بالقرب من البحيرة، استطلع الثعلب الأمر، فوجد أن الصوت لـ «ثور» قدم إلى الغابة.. وبعد أن علم بانزعاج الأســد وخوفه من الصوت، قال في نفســه: «هذه فرصتي لأتقرب من ملك الغابة وأفوز بصداقته».. وعلى جناح السرعة ذهب للأسد وقال: «يا مولاي إني واحد من رعاياك وسأضع نفسي في خدمتك لو أذنت».
قال الأســد وهو يسمع ذلك الصوت المخيف: «أتســمع هذا الصوت؟ إنه قوي يبدو لحيوان ضخم»، فقال الثعلــب: «أتســمح لي أن أذهب لأرى من صاحب الصوت؟»، بعد أن أذن له الأســد، أسرع الثعلب للثور فوجده خائفا من أن يراه الأسد فيفترسه، وبعد حوار طويل استطاع الثعلب بدهائه أن يقنع الثور بمقابلة الأسد.
التقى الأســد بالثور فوجده طيبا ذكيا، ومع الأيام أصبح الثور صديقا للأســد ومستشــاره.. شــعر الثعلب بالغيرة من مكانة الثور العظيمة عند الأســد، فهذا ما كان يرجوه لنفســه.. وبعد تفكير قرر أن يدبر خدعة ليتخلص من الثور.. فذهب باكيا للأســد وقال: «مولاي الأســد، تعرف حبي وإخلاصي لك، وكم يؤلمني ما يقوله عنك الثور في الغابة» اســتغرب الأســد وقال: «وماذا يقول؟»
أجاب الثعلب بمكر شديد: «يقول إنك  ضعيف وجبان، وتكرمه خوفا منه» عندما أحس الثعلب أن الأسد قد صدقه إلى حد ما، أسرع ليكمل خطته الشريرة، فتوجه للثور قائلا: «صديقي الثور الطيب، ســمعت الأســد يقول لمن حوله إنك أصبحت ســمينا وينوي الغدر بك وأكلك، فجئت أحذرك» .. دون أن يتأكد كل من الأسد والثور من صحة كلام الثعلب المكار شب خلاف كبير بين الأسد والثور وانتهى ، بموت الثور المسكين.
دارت الأيــام والحــزن لا يفارق الأســد، أحزن النمــر العجوز حال الاسد فقال  مخاطبــا إياه: «رغــم كل قوتك ونفوذك
فإنك حزين شارد، أخبرني ما بك؟» أجاب الأسد متنهدا: «نعم يا معلمي، إن الحزن لم يفارقنــي من يوم مــوت الثور، فلدي شعور أنه مظلوم».
ترك النمر الأســد وأخذ يتجــول بالغابة، وأثنــاء ذلك ســمع صوتا خافتــا من بين الأشــجار يقــول: «أنــا من دبــرت هذه المكيــدة لأتخلص من الثــور وأحوز على مكانتــه عند ملــك الغابة»، نظــر النمر ليجد الثعلــب وهو يتحدث مع الذئب.. أسرع النمــر وطلــب اســتدعاء الثعلب والذئب فورا للمحاكمة.
وُضع الثعلب في  القفص، وجاء الذئب للشــهادة بما سمع، وكانت النهاية.. فقال الأسد: «الآن حصحص الحق، أنت وراء ما حصل أيها الثعلب المكار، وستنال عقابك على خبثك وشرك». وقــف النمــر وهو يشــاهد مــا يجري ويقول: «مــن عمل شرا فلابــد أن يلقى جــزاءه».. وأما نحن؛ فيجــب أن نتحقق مما يقال لنا، لاســيما ما ينقــل إلينا من أخبار الســوء، حتى لا نظلم أحدا بجهالة ونصبح نادمي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى