إسلاميات

عواقب ترك الصلاة في الدنيا والاخرة

عواقب ترك الصلاة

لقد أمر الله عز وجل عباده بأن يحافظوا على الصلوات الخمس التي فرضت عليهم ، وذلك لقوله سبحانه وتعالى : {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين} ، فمن يحافظ على الصلوات الخمس ، بالوضوء الصحيح وفي أوقاتهم المحددة شرعاً ، ويؤديهم كما أثر عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، فيتق أركانها ويحسن سننها وهيئاتها ، فقد كان له عهد عند الله عز وجل بدخول الجنة ، كما تشهد الملائكة للمصلين ، ويباهي الله عز وجل بعباده المصلين أهل السموات ، ومن أهمية الصلاة أنها أول شيء يحاسب على المرء يوم القيامة ، فلو صلحت صلاته فقد نجح وفاز ، ولو فسدت فقد خاب وخسر يوم القيامة ، وفي المقال هذا سوف نتعرف على عواقب ترك الصلاة في الدنيا والاخرة للاطفال ، تابعوا معنا.

حكم ترك الصلاة كسلاً:

  1. إن ترك الصلاة تكاسلاً يعتبر واحدة من الكبائر ، وقد ذهب الإمام أبو حنيفة والإمام الشافعي والإمام مالك إلى أن من ترك الصلاة متهاوناً بأدائها فيحكم عليه بالعصيان والفسوق ، وإلى ذلك الرأي مال الكثير من السلف والخلف ، وقد استندوا في قولهم هذا لأدلة كثيرة ، منها قول الله عز وجل : { إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا } ، وانطلاقاً من دلالة تلك الآية الكريمة ، فإن ترك الصلاة كسلاً يتم تصنيف دون الشرك ، إلا أنه يظل كبيرة من الكبائر ، ومن يرتكب تلك الفعلة يحال أمره لله عز وجل ، فإن شاء عذبه ، وإن شاء غفر له ، ويؤكد ذلك المعنى حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم : [خمسُ صلواتٍ كتبَهنَّ اللَّهُ على العبادِ، فمن جاءَ بِهنَّ لم يضيِّع منْهنَّ شيئًا استخفافًا بحقِّهنَّ، كانَ لَهُ عندَ اللَّهِ عَهدٌ أن يدخلَهُ الجنَّةَ، ومن لم يأتِ بِهنَّ فليسَ لَهُ عندَ اللَّهِ عَهدٌ، إن شاءَ عذَّبَهُ، وإن شاءَ أدخلَهُ الجنَّةَ]
  2. أما المشهور بالمذهب عند الإمام أحمد رحمه الله وغيره من الفقهاء وأهل العلم أمثال اسحق بن راهويه ، وابن المبارك ، والقيرواني من أكابر المذهب المالكي وغيرهم من العلماء أن ترك الصلاة تهاوناً بشأنها وتكاسلاً عن تأديتها يعتبر كفراً ، وقد استندوا في قولهم هذا على حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم : [العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر] ، وقالوا : لا بد أن يستتاب وإلا يتم قتله ، وقد ذهب بعضهم إلى أن قتله يكون لكفره ، فهو مثل المرتد بالأحكام ، ويقول الإمام ابن قدامة رحمه الله بمعرض رده على ذلك الرأي (وابن قدامة من كبار أئمة المذهب الحنبلي) : [فإنَّا لا نعلم في عصر من الأعصار أحدًا من تاركي الصلاة تُرِكَ تغسيلُه، والصلاةُ عليه، ودفنه في مقابر المسلمين، ولا منع ورثته ميراثه، ولا مُنِع هو ميراث مورثه، ولا فُرِّق بين زوجين لترك الصلاة من أحدهما، مع كثرة تاركي الصلاة، ولو كان كافرًا لثبتت هذه الأحكام كلِّها] ، وبين أصحاب الأقوال أخذ ورد بتوجيه الأدلة التي تنصر رأي كلاً منهما.

للمزيد يمكنك قراءة : كيف احافظ على الصلاة

حكم ترك الصلاة جحوداً:

يتم تعريف الجحود باللغة على أنه إنكار الشيء مع العلم بصحته ، ومصطلح جحود مأخوذ من الفعل جحد ، وجحد شخصاً حقه ، بمعنى لم يعترف له به ، فجاحد الصلاة هو من ينكر الصلاة ولا يعترف بها ، وقد فصل أهل العلم بحكم تارك الصلاة جحوداً لحالتين كما يلي :

  1. لو كان من تركها جاحداً حديث عهد بالإسلام ، أو كان شخص نشأ بعيد ولم يسمع بالصلاة ، فإنه لا بد أن يعرف بها وبحكمها ، ويكون معذوراً في تلك الحالة.
  2. أما لو تم تركها جحوداً من قبل شخص ناشئ بين المسلمين ويراهم يصلون ، فلا يتم عذره بجهله ، ويحكم عليه بالكفر ، لأن الأدلة على وجوب الصلاة بالقرآن الكريم وبالسنة النبوية واضحة وظاهرة.
  3. والجحود بفريضة الصلاة مكفر للشخص ، وذلك لأن الصلاة فريضة من الفرائض المعلومة من الدين بالضرورة ، فلو صلى الشخص وهو جاحد لها كان سبب للحكم بكفره ، وهو بهذا يكون جاحد ويكون مكذب لله عز وجل ولرسول صلى الله عليه وسلم ، وقد أجمع أهل العلم على كفر تارك الصلاة جحوداً لوجوبها ، وقد استدلوا بقول الله عز وجل في القرآن الكريم : { يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ، خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ۖ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ }.

للمزيد يمكنك قراءة : هل يجوز الصيام بدون صلاة

عواقب ترك الصلاة بالصور:

معلومات
عواقب ترك الصلاة
احذر
احذر ترك الصلاة
حديث
حديث نبوي شريف

للمزيد يمكنك قراءة : تعليم الصلاة

اسلام عمر

أقوم بكتاب الشعر، واعمل كمحرر وكاتب محتوي ترفيهي في العديد من المنصات، احب الرياضة وخاصة رياضة جمال الأجسام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى