شعر

شعر عن الوطن بالفصحى وقصائد تقشعر لها الأبدان

شعر عن الوطن بالفصحى

الوطن ليس كلمة من ثلاث أحرف فقط، الوطن كلمة تحمل حروفها معاني كثيرة جداً، ولذلك عندما نتفوه بكلمة وطن تنتابنا حالة من الاعتزاز والفخر، فحب أوطاننا يولد معنا منذ نشأتنا ولا يستطيع أحد أن يغير هذا الحب أو يستبدله بمكان آخر، فمهما تسافر وتذهب لبلاد، هناك شوق وحنين دائم لوطنك الأم، وطنك الذي يشغل حيز من قلبك لا تستطيع أن تنساه أو تتخلى عنه، سيظل في ذهنك دائمًا وأبدًا.

وفي هذا الموضوع سنتحدث عن شعر عن الوطن بالفصحى وقصائد تقشعر لها الأبدان ومن أجمل الأشعار التي قيلت في حب الوطن، فسنقدم في هذه المقالة مجموعة كبيرة من الأشعار الخاصة بالوطن وبالانتماء لهذا الوطن، وحتى لا نطيل عليكم متابعينا الكرام سنترككم مع هذه الأشعار التي نتمنى أن تعجبكم.

شعر عن الوطن بالفصحى وقصائد تقشعر لها الأبدان:

  • ذكرتُ بلادي فاسْتَهَلَّتْ مدامي  بشوقي إِلى عهدِ الصِّبا المتقادمِ حننتُ إِلى أرضٍ بها اخضرَّ شاربي وقطِّع عني قبل عقدِ التمائمِ. وبلا وطني لقيتكَ بعد يأسٍ  كأني قد لقيتُ بك الشبابا وكل مسافرٍ سيؤوبُ يوماً  إِذا رزقَ السلامة والإِيابا.
  • بلادي لا يزال هواك مني كما كان الهوى قبل الفطام أقبل منك حيث رمى الأعادي رغاماً طاهراً دون الرّغام وأفدي كلّ جلمود فتيت وهى بقنابل القوم اللئام لحى اللّه المطامع حيث حلت فتلك أشدّ آفات السلام.
  • وبلا وطني لقيتك بعد يأس كأني قد لقيت بك الشبابا وكل مسافر سيؤوب يوماً إذا رزق السلامة والإيابا وكلّ عيش سوف يطوى وإن طال الزمان به وطابا كأن القلب بعدهم غريب إذا عادته ذكرى الأهل ذابا ولا يبنيك عن خلق الليالي كمن فقد الأحبة والصّحابا.
  • وطنٌ ولكنْ للغريبِ وأمةٌ ملهى الطغاةِ وملعبُ الأضدادِ يا أمةً أعيتْ لطولِ جهادِها أسكونُ موتٍ أم سكونُ رُقادِ يا موطناً عاثَ الذئابُ بأرضهِ عهدي بأنكَ مربضُ الآسادِ ماذا التمهلُ في المسير كأننا نمشي على حَسَكٍ وشَوْكِ قتادِ هل نرتقي يوماً وملءُ نفوسِنا وجلُ المسوقِ وذلةُ المنقادِ هل نرقى يوماً وحشورُ رجالِنا ضعفُ الشيوخِ وخفةُ الأولادِ واهاً لآصفادِ الحديدِ فإِننا.  من آفةِ التفريقِ في أصفادِ.

من أجمل الأشعار التي قيلت في الوطن:

  •  وكلُّ عيشٍ سوف يطوى  وإِن طالَ الزمانُ به وطابا  كأن القلبَ بعدَهُمُ غريبٌ  إِذا عادَتْه ذكرى الأهلِ ذابا ولا يبنيكَ عن خُلُقِ الليالي  كمن فقد الأحبةَ والصِّحابا.
  • بلادي هواها في لساني وفي دمي يمجدُها قلبي ويدعو لها فمي ولا خيرَ فيمن لا يحبُّ بلادَهُ ولا في حليفِ الحب أن لم يتيم  ومن تؤوِهِ دارٌ فيجحدُ فضلها  يكن حيواناً فوقه كل أعجمِ ألم ترَ أنَّ الطيرَ إن جاءَ عشهُ فآواهُ في أكنافِهِ يترنم وليسَ من الأوطانِ من لم يكن لها فداء.
  • وإن أمسى إليهنَّ ينتمي على أنها للناس كالشمس لم تزلْ  تضيءُ لهم طراً وكم فيهمُ عمي ومن يظلمِ الأوطان أو ينسَ حقها  تجبه فنون الحادثات بأظلم ولا خيرَ فيمنْ أن أحبَّ دياره أقام ليبكي فوقَ ربعٍ مهدم وقد طويتْ تلك الليالي بأهلها  فمن جهلَ الأيامَ فليتعلم وما يرفع الأوطانَ إلا رجالها  وهل يترقى الناسُ إلا بسلم ومن يكُ ذا فضلٍ فيبخل بفضله على قومهِ يستغنَ عنه ويذمم ومن يتقلبْ في النعيم شقيْ بهِ إذا كان من آخاهُ غيرُ منعم.
  • ومن لم تكنْ أوطانهُ مفخراً لهُ فليس له في موطنِ المجدِ مفخرُ ومن لم يبنْ في قومهِ ناصحاً لهم  فما هو إِلا خائنٌ يتسترُ ومن كانَ في أوطانهِ حامياً لها فذكراهُ مسكٌ في الأنامِ وعنبرُ ومن لم يكنْ من دونِ أوطانهِ حمى فذاك جبانٌ بل أَخَسُّ وأحقرُ.

لهنا نكون قد وصلنا لنهاية هذا الموضوع الرائع الذي تكلمنا فيه عن شعر عن الوطن بالفصحى وقصائد تقشعر لها الأبدان وأجمل وأجمل الأشعار التي قيلت في الوطن، الوطن هذا هو كل ما يمكن أن يمتلكه الإنسان في حياته، فالكل تحت مظلة الوطن، فصدق الشاعر حين قال: بلادي لا يزال هواك مني … كما كان الهوى قبل الفطام، أقبل منك حيث رمى الأعادي … رغاماً طاهراً دون الرغام، فاللهم أحفظ أوطاننا وأنعم علينا بنعمة الأمن والآمان اللهم أمين.

اسلام عمر

أقوم بكتاب الشعر، واعمل كمحرر وكاتب محتوي ترفيهي في العديد من المنصات، احب الرياضة وخاصة رياضة جمال الأجسام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى