شعر

شرح قصيدة شجاعة وكرم وشعر عن الرجولة والعطاء

شرح قصيدة شجاعة وكرم

مما لا شك فيه بأن العرب كان لديهم صفات وخصائص اجتماعية واخلاقية عبر التاريخ تميزوا بها بين الأمم والأعراق والحضارات ، ومن بين تلك الصفات الكرم والجود ، فقد اشتهر العرب في القدم بالكرم والسخاء ، حتى رويت في هذا الأمر قصص وحكايات عدة ، فقد كان الطائي هو أحد من تميزوا بالكرم والسخاء ، وهناك شخصيات أخرى عدة عرف عنها الكرم ، وأيضاً تميز العرب بالشجاعة والفروسية ، وفصاحة اللسان والخطابة ، والصدق ، وغيرها من الصفات الرائعة ، وقد كتب الشعراء العرب في الشجاعة والمروءة والكرم العديد من القصائد وأبيات الشعر المميزة ، وفي هذا اليوم يسعدنا أن نقدم لكم متابعينا مقال بعنوان شرح قصيدة شجاعة وكرم وشعر عن الرجولة والعطاء ، سوف نضع بين أيديكم في هذا المقال مقتطفات منتقاة من أجمل وأروع الأشعار ، وحتى لا نطيل عليكم تعالوا نستمتع معاً بقراءة هذه الأبيات.

قصيدة غنيم بن بطاح:

ياعيد مالك من شـــــــــــوق و إيراق              ومرّ طـــــــــيف على الأهوال طرّاق
يسري على الأين والحيّات محتفيا               نفسي فداؤك من سارٍ على ساق
إنِّي إذا خلَّة  ضنَّت بنَائلها                        و أمسكت بضعيف الْوصلِ أحذاق
نجوت منها نجـــاتي من بجيلة إذ                 ألقيت ليلة خبت الرهط أرواقي
ليــلة صاحو وأغرو بي سراعهم                     بالعيكتين لدى مغدي بن براق
لا شيء أسرع مني ليس ذا عذر                   وذا جناح بجنب الرّيد خسان
و قلة كســـــــــــنان الرمـــــــح بارزة                  ضحيانة في شهور الصيف محراق
بادرت قنّتها صحبي وما كسلوا                      حتى نميت إليها بعد إشراق
بل ما لعذالة خــــــــذالة أشــــب                       حرق بالوم جلدي أي تحراق
يقول أهلكـــــت مالا ولو قنعت به                      من ثوب صدق ومن بز وإغلاق

للمزيد يمكنك قراءة : قصيدة عنترة بن شداد من شعر الفروسية

شرح أول خمس أبيات من القصيدة:

  1. البيت الأول : أن هناك نفوع ، ومعط ، وضرار ، ومانع ، يوجد شكل جمالي وهو تضاد بين نفوع وضرار ومانع ومعط ويستعمل ذلك الأسلوب من أجل المبالغة.
  2. البيت الثاني : فيه أسلوب استفهام.
  3. البيت الثالث : به تشبيه ، إذ شبه الشاعر بأن الدهر عابس وذلك لتقلب الدهر وسرعة تغيره.
  4. البيت الرابع : وشبه فيه الشاعر نفسه بالسيف أو (الحسام) ، الذي لم يثلم حده.
  5. البيت الخامس : شبه الشاعر يده يمناي أنها مشتاقة للعطاء والجود ، كما يحن المسافر لبيته.

شعر عن الشجاعة والجود:

إذا خافَكَ القومُ اللِّئامُ وَجَدْتَهُمْ

سِراعًا إلى ما تشتهي وتريدُ

فلا تَخْشَهُمْ، واخشُنْ عليهم، فإنهم

إذا أمِنوا منك الصِّيَالَ أُسُودُ

**

لا أحبّ الإنسان يرضخ للوهم،

ويرضى بتاففهات الأماني

إنّ حيّا يهاب أن يلمس النور

كميت في ظلمة الأكفان

وحياة أمدّ فيها التوقّي

لا توازي في المجد بضع ثوان

ألشجاع الشجاع عندي من أمسى

يغنّي والدمع في الأجفان

**

وجدتُكَ أعطيتَ الشجاعةَ حقّها،

غداةَ لقيتَ الموتَ غيرَ هَيوبِ

إذا قُرِنَ الظنُّ المصيبُ، من الفتى،

بتجربةٍ، جاءا بعلمِ غيوب

وإنّكَ، إن أهديتَ لي عيبَ واحدٍ،

جديرٌ، إلى غيري، بنقل عيوبي

وإنّ جيوبَ السردِ من سُبُلِ الرّدى،

إذا لم يكن، من تحتُ، نُصح جيوب

**

يا عَبلَ كَم مِن فارِسٍ خَلَّيتَهُ

في وَسطِ رابِيَةٍ يَعُدُّ حَصاها

يا عَبلَ كَم مِن حُرَّةٍ خَلَّيتُه

تَبكي وَتَنعى بَعلَها وَأَخاها

يا عَبلَ كَم مِن مُهرَةٍ غادَرتُه

مِن بَعدِ صاحِبِها تَجُرُّ خُطاها

يا عَبلَ لَو أَنّي لَقيتُ كَتيبَةً

سَبعينَ أَلفاً ما رَهِبتُ لِقاها

وَأَنا المَنِيَّةُ وَاِبنُ كُلِّ مَنِيَّةٍ

وَسَوادُ جِلدي ثَوبُها وَرِداها

**

وما في الناسِ أجودُ من شجاعٍ

وإنْ أعطى القليلَ من النوالِ

وذلك أنّه يُعطيك مِماً

تُفيء عليهِ أطرافُ العوالي

وحسبُك جودُ مَنْ أعطاكَ مالاً

جباهٌ بالطّرادِ وبالنّزال

شرى دمَهُ ليحويَهُ فلمّا

حواهُ حوى به حمدَ الرجال

**

وَفي الحِلمِ إِدهانٌ وَفي العَفوِ دُربَةٌ

وَفي الصِدقِ مَنجاةٌ مِنَ الشَرِّ فَاِصدُقِ

وَمَن يَلتَمِس حُسنَ الثَناءِ بِمالِهِ

يَصُن عِرضَهُ مِن كُلِّ شَنعاءَ موبِقِ

**

أيها الفارس الشجاع ترجل

وقد كبا مهرك الأغر المحجل

شد ما خب موجفا كل يوم

في طلاب من الفخار معجل

دميت بالركاب شاكلتاه

فهوى رازحا به ما تحمل

هزلت سوقه غلى أن تثنت

ودنا عنقه إلى أن تسفل

وخبا من جبينه نجم سعد

طالما كان ضاحكاً يتهلل

هكذا رحت ترهق العمر حثا

فتلاشى ومجده بك أمثل

نادبي أدهم وناعي علاه

كان من خيرة العلي أن ترحل

لم يبت في الثرى فتى اخيل لكن

آثر الأفق صهوة فتحو

للمزيد يمكنك قراءة : مررت على المروءة وهي تبكي

أشعار مصورة:

الشجاعة
قصيدة عن الشجاعة والقوة
أشعار
أبيات شعر عن الشجاعة
عنترة
هل غادر الشعراء من متردم

للمزيد يمكنك قراءة : حكم عربية حول الشجاعة وكرم الأخلاق

إن المعروف عن شعراء العرب تغنيهم بالكرم والمروءة والشجاعة ، وذلك ما اتصفت به البادية من جمال ، وحب للشجاعة والكرم والقيام بواجب الضيافة ، وإلى هنا متابعينا الكرام متابعي موقع احلم نكون قد وصلنا إلى ختام موضوع الليلة الذي تكلمنا ودار حديثنا فيه حول شرح قصيدة شجاعة وكرم وشعر عن الرجولة والعطاء ، جمعنا لكم كم كبير جداً من أبيات الشعر الرائعة ، فأرفقنا العديد من الفقرات المميزة ، وضعنا في أول فقرة قصيدة غنيم بن بطاح ، وفي ثاني فقرة تعرفنا على شرح القصيدة ، وفي ثالث فقرة شعر عن الشجاعة والجود ، وختمنا كلامنا بفقرة بعنوان أشعار مصورة.

اسلام عمر

أقوم بكتاب الشعر، واعمل كمحرر وكاتب محتوي ترفيهي في العديد من المنصات، احب الرياضة وخاصة رياضة جمال الأجسام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى