قصص وعبر

جابر عثرات الكرام القصة كاملة

جابر عثرات الكرام

هذه القصة قد وردت في الكثير من المؤلفات والكتب مع اختلافات بسيطة بالشخصيات ، كثمرات الأوراق ، والمستجاد من فعل الأجواد ، وغيرها من الأمور ، وتكمن العبرة من تلك القصة بأن فاعل الخير وصاحب المعروف لا يقع في المأزق ، ولو حصل ووقع في مأزق فسوف يجد من يساعده ويعينه ويقف بجواره ، لهذا سوف نتعرف في هذا المقال عن أحداث تلك القصة الشيقة والرائعة والمفيدة للكبار والصغار.

أبطال القصة :

  1. خزيمة بن بشر : وهو الكريم الممتحن.
  2. عكرمة الفياض : وهو جابر عثرات الكرام.
  3. زوجة عكرمة : وهي الغيورة الذكية.

محنة كريم:

  • كان في وقت سليمان بن عبد الملك بن مروان بن الحكم رجل يدعى (خزيمة بن بشر) وهذا الرجل من بني أسد بالرقة ، وكانت يمتلك من المروءة والفضل والبر بإخوانه الكثير ، فلم يزل على حالته تلك إلا أصبح بحاجة لإخوانه الذي كان يتفضل عليهم ويودهم ، فما كان من إخوانه إلا أن واسوه وقتاً ومن ثم ملوه ، فلما ظهر له تغير إخوته ذهب لامرأته ، وكانت ابنة عمه ، فأخبرها : يا بنت العم ، قد رأيت من إخواني تغيراً ، وقد عزمت على لزوم منزلي إلى أن تُقبض روحي ، وأغلق الباب على نفسه وأقام يتفوت بما لديه ، حتى نفد وظل حائراً في شأنه.

للمزيد من القصص يمكنك قراءة : قصة حرب طروادة

نخوة شهم:

  1. وكان خزيمة من جلاس والي الجزيرة عكرمة الفياض الربعي وقد سمي بالفياض بسبب كثرة ما يفيض على إخوته من العطايا والأموال ، وفي ليلة من أحد الليالي كان عكرمة جالساً بمجلسه ، وكان عنده نفراً من أهل البلد ، فأتى ذكر خزيمة بمجلسهم ، فحينها قال الوالي مستفهما عن تغيبه الذي طال عن المجلس : ما حاله ؟ فأخبروه : صار من سوء الحال إلى أمر لا يمكننا وصفه ، فأغلق علي نفسه الباب ، ولزم المنزل ، فحينها قال عكرمة : فهل وجد خزيمة مواسياً أو مكافياً ؟ فأخبروه : لا ، فحينها توقف الوالي عن الكلام ، وعزم في نفسه على فعل أمراً ما.
  2. فلما أتى الليل عمد لأربعة آلاف دينار ، فوضعها بكيس واحد ، ومن ثم أمر بإسراج دابته ، وبعدها خرج سراً دون علم أهله ، فركب على الدابة ومعه غلام من غلمانه محملاً بالمال ، ثم ذهب لبيت خزيمة ، حتى إذا وقف ببابه ، أخذ الكيس من غلامه وأبعده عن الدار حتى لا يسمع ولا يرى ماذا سيحدث بينه وبين خزيمة.
  3. ثم تقدم الوالي للباب فدفعه بنفسه ، فخرج له خزيمة ، ودون أن يتحدث أعطاه المال ، وأخبره : أصلح بهذا المال حالك ، فأخذه خزيمة فوجده ثقيل ، فوضعه وبعدها أمسك لجام الدابة وأخبر الفياض وقال له : من أنت جعلت فداك ؟ فأخبره الفياض : ما جئتك تلك الساعة وأنا أريد أن تعرفني ، فأخبره خزيمة : فما أقبل أو تخبرني من تكون ؟ فقال : أنا جابر عثرات الكرام ، فقال خزيمة : زدني ، فقال : لا ، وذهب عكرمة.
  4. وبعدها دخل خزيمة لزوجته فأخبرها : أبشري فقد أتى الفرج والخير من عند الله ، ولو كان مالاً فهو كثير ، قومي فأسرجي ، فقالت زوجته : لا سبيل للسراج ، لم يتبق لديهم زيت كي يوقدوا السراج ، فحينها بات الليلة يلتمس الكيس ، فيلمس خشونة الدنانير وهو لا يصدق بأن ما بين يديه مال ، وأن الفرج قد أتى.

للمزيد من القصص يمكنك قراءة : قصة المتنبي مع سيف الدولة

غيرة لطيفة ولكن نتيجتها رائعة:

  1. وعاد عكرمة لبيته ، فوجد زوجته قد افتقدته ، وسألت عنه ؟ فقيل لها بأنه ركب وحده فخافت من أجله ، فلطمت خدها وشقت جيبها ، وهي تظن به الظنون ، فلما رآها عكرمة على تلك الحال أخبرها : ما دهاك يا بنت العم ؟ قالت له : غدرت يا عكرمة بابنة عمك ؟ فأخبرها : وما ذاك ؟ قالت الزوجة : أمير الجزيرة يخرج بعد هدأة من الليل وحده مع غلام فقط ، والله ما تخرج إلا لزوجة أو سرية.
  2. وهذا هو حال المرأة فإذا ما تحركت بها الغيرة أو أثير بها الشكوك بركان هادر مدمر ، فحينها أخبرها عكرمة : إن الله يعلم أني ما خرجت من المنزل إلى واحدة مما قلت ، فقالت : إذاً فأخبرني لما خرجت ؟ قال لها : يا امرأة لم أخرج في ذلك الوقت وأنا أريد أن يعلم أحد بي ، فقالت له : يجب أن تخبرني ، فقال لها : فاكتميه ، فقالت : سأفعل ، فقص عليها القصة ، وما حدث بينه وبين خزيمة ، ثم قال لها : اتريدين أن أحلف لك ؟ قالت له : لا ، فقلبي قد صدق ما قلت.

للمزيد من القصص يمكنك قراءة : قصص حب واقعية قصيرة

صورة عكرمة الفياض
صورة عكرمة الفياض
جابر عثرات الكرام
جابر عثرات الكرام
قصة رائعة
قصة رائعة

اسلام عمر

أقوم بكتاب الشعر، واعمل كمحرر وكاتب محتوي ترفيهي في العديد من المنصات، احب الرياضة وخاصة رياضة جمال الأجسام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى