إسلاميات

بحث عن الطلاق في الإسلام أنواعه وأحكامه

بحث عن الطلاق في الإسلام pdf ، حيث يعد الطلاق واحداً من أكثر المشاكل المنتشرة في أيامنا هذه ، إذ يشكل خطر ضخم على تفكك العائلة وضياع الصغار ، كما أن الطلاق يوقع خصاماً شديداً بين المتزوجين ، فضلاً لاستحالة الحياة الزوجية ، وقد انتشرت ظاهرة الطلاق في الآونة الأخيرة بصورة مخيفة للغاية ، كما قلت حالات الزواج نتيجة للخوف الشديد من الانفصال بعد فترة وجيزة ، فليس هناك العديد من الأشخاص ممن يعتمد عليهم في تحمل المسئولية ، وبالخصوص عند الزواج المبكر ، وفي هذا اليوم سوف نقدم لكم بحث عن الطلاق في الإسلام pdf ، تابعوا معنا.

تعريف الطلاق:

الطلاق في اللغة:

  1. الانشراح والبسط والعطاء : وهذا عندما يقول الشخص : طلق يده بالخير ؛ بمعنى بسطها وقدمها للعطاء ، وطلقه نقوداً ، بمعنى أعطاه إياه.
  2. التحرر من الشيء والتحلل منه : والجمع هو أطلاق ، والفعل منه هو طلق ، فيقول المرء : طلق المسجون ؛ بمعنى أنه تحرر من القيد ، وقد طلقت المرأة من زوجها ، بمعنى أنها قد تحللت منه ، وقد خرجت من عصمته.

الطلاق اصطلاحاً:

  1. يتم تعريف الطلاق في الاصطلاح على أنه إزالة عقد النكاح بلفظ محدد ، أو بأي لفظ يشير له ، والنكاح الذي يعد به الطلاق هو النكاح الذي وقع صحيحاً بجميع الأركان والشروط.
  2. وإن الأصل فيه أن يكون في يد الرجل فقط ، ولهذا أتى ببعض تعاريف الطلاق أنه قطع الزواج بإرادة الرجل الزوج ، ويصح أن ينيب ويوكل غيره بالطلاق ، ويصح من غير إنابة ، وهذا للقاضي فقط.
  3. ومن الممكن أن تحدث الفرقة بين الزوجين من خلال الخلع كذلك ، وذلك وفقاً على طلب الزوجة أو طلب وليها لو لم تجد نفسها بإمكانها الاستمرار في العلاقة مع الزوج بالنظر للضوابط المحددة والمقررة.
  4. ومن الممكن أن يحدث التفريق أيضاً ما بين الزوجين من خلال القاضي ، وذلك وفقاً على الكثير من الشروط والاعتبارات ، ويترتب عليها حقوق الزوج والزوجة.

أنواع الطلاق:

هناك نوعين من الطلاق ألا وهما : الطلاق السني والطلاق البدعي ، وتوضيحهما في التالي :

الطلاق السني:

  1. ويعني الطلاق الذي يحدث استناداً للضوابط والشروط التي وضعها الدين الإسلامي ، وتلك الشروط تتضمن التالي : أن يحدث بطلقة واحدة ، وبطهر لم يجامع الزوج فيه امرأته ، وتكمن الحكمة من تلك الشروط في إعطاء الزوج فرصةً حتى يراجع امرأته ، فيقوم بتطليقها مرة يعقبها رجعة.
  2. وأما بخصوص الحكمة من عدم طلاقها عند الحيض ، حتى تطول فترة العدة عليها ، حيث إن فترة الحيض ليست محسوبة من العدة ، فيصبح الطلاق إضرار بالمرأة ، والدليل على طلاق السنة هو قول الله عز وجل في القرآن الكريم : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ}.
  3. كما حرم الدين الإسلامي كذلك أن يطلق الزوج زوجته بالطهر الذي جامعها فيه ، حيث إنها لا تعلم لو كانت حامل أم لا ، وعليه فالمرأة لا تدري لو كانت سوف تعتد بالأقراء أو أنها سوف تعتد بوضع الحمل.

الطلاق البدعي:

ويعني الطلاق الذي يخالف الضوابط والشروط التي وضعها الإسلام للطلاق ، على سبيل المثال : أن يطلق الزوج امرأته 3 مرات بلفظ واحد ، أو يطلقها متفرقان ولكن في جلسة واحدة فقط.

أو أن يطلق الزوج زوجته في حال نزول دم الحيض أو النفاس عليها ، أو في حال طهر جامعها فيه ، وقد أجمع أهل العلم من المسلمين على تحريم ذلك النوع من الطلاق ، وأن من يفعله هو شخص آثم ، إلا أن أهل العلم قد اختلفوا في وقوعه ، وقد ذهبوا في هذا لقولين ، توضيحهما في التالي :

  1. القول الأول : حيث ذهب جمهور الفقهاء لوقوع الطلاق البدعي ، وقد استدلوا في قولهم هذا بعموم الآيات التي تتكلم عن الطلاق ، وقال الجمهور بأن العموم يشمل الطلاق البدعي ، وقد استدلوا كذلك بأمر الرسول صلوات الله وسلامه عليه لابن عمر رضي الله تعالى عنهما أن يراجع زوجته التي قام بتطليقها وهي حائض.
  2. القول الثاني : لقد ذهب عدد من العلماء منهم : سعيد بن المسين وعبد الله بن عمر ، وطاووس ، والإمام ابن القيم وشيخ الإسلام ابن تيمية والظاهرية لعدم وقوع الطلاق البدعي ، وقد استدلوا في قولهم هذا بعموم الآيات التي تتكلم عن الطلاق لا يشملها الطلاق البدعي ، وذلك لأنه ليس من الطلاق الذي أذن الخالق جل في علاه به بل أمر بعكسه.

الأدلة على مشروعية الطلاق:

لقد ثبتت مشروعية الطلاق في القرآن الكريم وفي السنة النبوية الشريفة وإجماع أهل العلم من المسلمين ، وتوضيحهما في التالي :

  1. الدليل من القرآن الكريم : هو قوله سبحانه وتعالى : {الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ} ، وقوله سبحانه : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ}.
  2. الدليل من السنة النبوية الشريفة : هو ما رواه الإمام البخاري رضي الله تعالى عنه ، عن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما : (أنَّهُ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وهي حَائِضٌ، فَذَكَرَ عُمَرُ لِرَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَتَغَيَّظَ فيه رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثُمَّ قالَ: لِيُرَاجِعْهَا، ثُمَّ يُمْسِكْهَا حتَّى تَطْهُرَ، ثُمَّ تَحِيضَ فَتَطْهُرَ، فإنْ بَدَا له أنْ يُطَلِّقَهَا فَلْيُطَلِّقْهَا طَاهِراً قَبْلَ أنْ يَمَسَّهَا، فَتِلْكَ العِدَّةُ كما أمَرَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ)
  3. دليل أهل العلم : لقد أجمع أهل العلم من المسلمين على مشروعية الطلاق ، وذلك نتيجة للمآلات التي قد تحدث بسبب بعض المشاكل التي يصعب معها الاستمرار ، ويتعذر القضاء عليها وإزالتها بوسائل الإصلاح الشرعية ، فيصبح بقاؤها ما هو إلا مفسدة كبيرة جداً ، فكان يجب من حل يمكنه أن يزيل وينهي تلك العلاقة.

للمزيد يمكنك قراءة : كيف تكون عدة المطلقة

للمزيد يمكنك قراءة : حضانة الطفل بعد الطلاق

للمزيد يمكنك قراءة : تفسير حلم الطلاق

اسلام عمر

أقوم بكتاب الشعر، واعمل كمحرر وكاتب محتوي ترفيهي في العديد من المنصات، احب الرياضة وخاصة رياضة جمال الأجسام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى