شعر

الشعر العربى مقتطفات رائعة من اجمل ابيات وقصائد الشعر القديم والحديث

الشعر العربي بحر واسع ملئ بروائع القصائد الشعرية المميزة التي كتبها مجموعة من ابرز الشعراء علي مر العصور، وهناك العديد من انواع الشعر العربى الذي تناول مختلف الموضوعات مثل شعر الغزل والمدح والهجاء والرثاء وغيرها، حيث اهتم العرب بقول الشعر وكانوا يتميزون بالبلاغة وقوة الاسالبب والتعبيرات القوية والقدرة علي صياغة اقوي كلمات وابيات الشعر التي لا يضاهيها شئ، ولكن من اجمل بيوت الشعر العربي هي التي تحتوي علي الحكم والنصائح لانها تكون ذات محتوي مفيد وشيق وممتع جداً خلال القراءة، حيث اهتم الشعراء بقراءة كل ما يدور بخلدهم من مشاعر واحاسيس ونصائح وحكم وغيرها، ويسعدنا أن نقدم لكم الآن مختارات رائعة من اجمل قصائد الشعر العربى في مختلف الموضوعات المختلفة، اشعار وقصائد متنوعة من الشعر القديم والمعاصر عن الحب والرومانسية والهجاء والمدح والرثاء والبكاء علي الاطلال والوطن وغيرها من الموضوعات التي اهتم الشعراء العرب بالحديث عنها ، كل هذا واكثر نقدمه لكم من قسم : شعر ، وللمزيد من الموضوعات الشعرية المميزة لعشاق قصائد الشعر والقاءه يمكنكم متابعتنا بشكل يومي متجدد عبر موقع احلم ، اترككم الآن مع اقوي ابيات الشعر العربى واعذبها، ابيات تطل علي مسامعنا باستمرار وتؤثر فينا، بعضها لسنا علي علم باسم صاحبها ، ولكنها ابيات شهيرة ومميزة جداً

روائع الشعر

 

من أشعار علي بن أبي طالب.. كرم الله وجهه

النفسُ تبكي على الدنيا وقد علمت… أنّ السعادة فيها تركُ ما فيها
لا دار للمرءِ بعد الموت يسكُنُها… إلا التي كان قبل الموت بانيها
فإن بناها بخيرٍ طاب مسكنه… وإن بناها بشرٍ خاب بانيها

أموالنا لذوي الميراث نجمعُها… ودُورنا لخراب الدهر نبنيها
أين الملوكُ التي كانت مسلطنةً… حتى سقاها بكأس الموتِ ساقيها
فكم مدائن في الآفاقِ قد بُنيت… أمست خراباً وأفنى الموتُ أهليها
لا تركن إلى الدنيا وما فيها… فالموتُ لاشك يُفنينا ويُفنيها
المرءُ يبسطها والدهر يقبضها… والنفس تنشرها والموتُ يطويها

والنفسُ تعلمُ أني لا أصدّقها… ولستُ أرشُد إلا حين أعصيها
واعمل لدار غدٍ رضوانَ خازنها… والجارُ أحمدُ والرحمن ناشيها
من يشتري الدار في الفردوس يعمُرُها… بركعةٍ في ظلام الليلِ يحييها

ليس الفتى من يقول كان أبي… إن الفتى من يقول ها أنا ذا

لا تشكِ للناس جُرحاً أنت صاحبُه… لا يُؤلمُ الجرح إلا من به ألم

ولربما اختزن الكريمُ لسانَه… حذرَ الجوابِ وإنه لمُفوّه
ولربما ابتسم الوقورُ من الأذى… وفؤاده من حرّه يتأوه

وما من كاتبٍ إلا سيُفنى… وويُبقي الدّهرُ ما كتبت يداهُ
فلا تكتب بكفك غيرَ شيءٍ… يسرك في القيامة أن تراهُ

معلقة زهير بن أبي سلمى

سئمتُ تكاليفَ الحياةِ ومن يَعش… ثمانينَ حولاً لا أبا لك يسأمِ
رأيتُ المنايا خبطَ عشواءَ من تُصب… تُمِتهُ ومن تُخطئ يُعمّر فيَهرمِ
ومن لم يصانع في أمور كثيرةٍ… يُضرّس بأنيابٍ ويُوطأ بمنسمِ
ومن يجعل المعروفَ من دون عِرضِه… يَفِرهُ ومن لا يتقِ الشتمَ يُشتمِ
ومن يكُ ذا فضلٍ فيبخل بفضلهِ… على قومه يُستغن عنه ويُذمم
ومن يوفِ لا يُذمم ومن يُهد قلبه… إلى مطمئنِ البرِ لا يَتَجَمجَمِ
ومن هاب أسباب المنايا ينَلنَهُ… وإن يرق أسبابَ السماءِ بسُلّم
ومن يجعل المعروف في غير أهله… يكن حمدُهُ ذماً عليه ويندمِ
ومن لم يَذُد عن حوضِهِ بسلاحِهِ… يُهدّم ومن لا يَظلمِ الناسَ يُظلمِ
ومن يغترب يحسب عدواً صديقَه… ومن لم يُكرِم نفسه لم يُكرم
ومهما تكن عند امرئٍ من خليقةٍ… وإن خالها تخفى على الناسِ تُعلم
فلا تكتمُن اللهَ ما في قلوبكم… ليخفى ومهما يُكتمِ اللهُ يَعلمِ
يُؤخّر فيُوضع في كتابٍ فيُدّخر… ليوم حسابٍ أو يُعجّل فيُنقم
لسانُ الفتى نصفٌ ونصفٌ فؤادُه… فلم يبق إلا صورةُ اللحمِ والدمِ
وإن سَفاهَ الشيخَ لا حِلم بعدَه… وإنّ الفتى بعد السفاهةِ يَحلُمِ

المتنبي

ما كل ما يتمنى المرءُ يُدركه… تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
ذو العقلِ يشقى بالنعيم بعقله… وأخو الجهالةِ في الشقاوةِ ينعمُ
لا يخدعنك من عدوٍ دمعةً… وارحم شبابك من عدوٍ تُرحم
ومن البلية عذلُ من لا يرعوي… عن جهله وخطابُ من لا يفهم
ومن العداوة ما ينالك نفعه… ومن الصداقة ما يضر ويؤلم
إذا غامرت في شرفٍ مرومٍ… فلا تقنع بما دون النجوم
فطعم الموت في أمر عظيم… كطعم الموت في أمرٍ حقير
على قدر أهل العزم تأتي العزائم… وتأتي على قدر الكرام المكارم
وتعظُم في عين الصغير صغارها… وتصغُر في عين العظيم العظائم
لا تلق دهرك إلا غير مُكترثٍ… ما دام يصحب فيه روحَك البدن
فما يُديم سرورٌ ما مررت به… ولا يردّ عليك الغائبَ الحُزن
من يهن يسهل الهوان عليه… ما لجرحٍ بميت إيلام
إذا اعتاد الفتى خوض المنايا… فأهون ما يمر به الوحول
وما الحياةُ ونفسي بعدما علمت… أن الحياة كما لا تشتهي طَبَعُ
من كان فوق محل الشمس موضعه… فليس يرفعه شيئٌ ولا يضع
إن السلاح جميعُ الناس تحمله… وليس كل ذواتِ المخلب السبعُ
والهجر أقتَل مما أُراقبه… أنا الغريق فما خوفي من البلل
إذا أتتك مذمتي من ناقصٍ… فهي الشهادةُ لي بأني كامل
إن أنت أكرمت الكريم ملكته… وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
أعز مكان في الدُّنى سرجُ سابحٍ… وخيرُ جليسٍ في الزمان كتابُ

الإمام الشافعي.. رحمة الله عليه

دع الأيام تفعل ما تشاء… وطب نفساً إذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثة الليالي… فما لحوادث الدنيا بقاء
وكن رجلا على الأهوال جلدا… وشيمتك السماحة والوفاء
تستر بالسخاء فكل عيب… يغطيه كما قيل السخاء
ولا ترج السماحة من بخيل… فما في النار للظمآن ماء

عداتي لهم فضلٌ علي ومنة… فلا أبعد الله عني الأعاديا
هموا وبحثوا عن زلتي فاجتنبتها… وهم نافسوني فاكتسبتُ المعاليا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعةً… فلا خير في ودٍ يجيء تكلفا
ولا خير في خِلٍ يخون خليله… ويلقاه من بعد المودة بالجفا
وينكر عيشاً قد تقادم عهدُه… ويُظهر سراً كان بالأمس قد خفا
سلامٌ على الدنيا إن لم يكن بها… صديقٌ صدوقٌ صادقُ الوعدِ منصفا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى