شعر حزين

اشعار طويلة حزينة عن الحياة والحب

اشعار طويلة حزينة

لا يوجد إحساس أقسى من الألم والحزن الذي يحطم قلب الإنسان ويجعله بائس وحيد فاقد لكل ملذات الحياة ، فمن منا لا يشعر بضعف وحزن في العديد من الأوقات ، وحينها يصاب بالعجز في أن يعبر عن مشاعره وأحاسيسه والجراح التي تغمره ، لأن الكلمات الحزينة بإمكانها أن تخفف من حزن الإنسان بحيث تكون لسانه الذي يعبر عن حاله.

وقد قيل في الحزن الآلاف من الأبيات المؤثرة والقوية التي تترجم الكثير من الظروف التي نواجهها في حياتنا اليومية كالفراق والرحيل وغيرها ، وفي هذا اليوم سوف نقدم لكل متابعينا الأعزاء مقالة تحت عنوان اشعار طويلة حزينة عن الحياة والحب ، سوف نجمع لكم في تلك المقالة كم كبير جداً ومجموعة ضخمة من القصائد وأبيات الشعر المبكية ، وحتى لا نطيل عليكم تعالوا نتابع معاً تلك الأبيات.

خواطر حزينة
خواطر حزينة

أشعار فراق وهجر حزينة:

وشائِمةٍ برقاً بفودَيَّ راعَهَا

وما كلُّ برقٍ لاحَ يُؤذِنُ بالخِصبِ

رأت شَعَراتٍ أخلَقَتْ بعدَ جِدَّةٍ

ونفساً سَلَتْ بعد الغَواِيةِ في الحُبِّ

فقالَت نهاك الشيبُ عن مَرَحِ الصِّبَا

ورَدَّاكَ بعد الجَوْنِ دهرُكَ بالعَصْبِ

فقلتُ نعَم أصبحتُ طَوعَ عَواذِلي

وأصبحتُ لا أصبُو لِلَهْوٍ ولا أُصبي

ولا عجبٌ لَيلٌ تبلَّجَ فجرُهُ

وحِلمٌ رمَى شيطانَ جهليَ بالشُّهْبِ

وهمٌّ وَرَى بين الجوانِحِ زَنْدُهُ

أضَاءَ له في مَفرِقي لامِعُ اللَّهْبِ

أَما تَرى الشَّيبَ قد رَدَّاكَ بعد دُجَى

فَودَيْكَ واهاً لِذَاك اللّيلِ بالعَصَبِ

وأسمَعَتْكَ اللَّيالي في مواعظِها

أنَّ ابنَ سبعين من وِردٍ على قُرُبِ

أعرضْتُ عن صبَوَاتٍ كنتُ ذا شَغفٍ

بها وجانبتُ ما يُدني من الرِّيبِ

وسرتُ طوعَ النُّهى تُرضَى أنَاتِيَ في

سَيري ومَرِّيَ في شَدَّي وفي خَبَبي

**

لا تلومي الحظ إن يوماً غدر

فأنا وحيد في ليالي البرد

حتى الحزن صادقني زماناً

ثم في سأم .. هجر

إني أحبك ..

رغم أن الحب سلطان عظيم

عاش مطرودا

وكم داسته أقدام البشر

إني أحبك ..

فاتركيني الآن في عينيك أغفو

إن خلف الباب أحزان وعمر ينتحر

كل العصافير الجميلة أعدموها

فوق أغصان الشجر

كل الخفافيش الكئيبة

تملأ الشطئآن ..

تعبث فوق أشلاء النهر

للمزيد يمكنك قراءة : اشعار حزينة عن الحب والفراق

أشعار عن الدنيا:

يا شاكياً هم الحياة
يا شاكياً هم الحياة

إذا تقوَّسَ ظهرُ المرءِ من كِبَرٍ

فعاد كالقوسِ يمشي والعصَا الوترُ

فالموتُ أروحُ آتٍ يسترِيحُ بِه

والعيشُ فيه لهُ التَّعذيبُ والضَّررُ

إذا عَاد ظهرُ المرءِ كالقَوسِ والعصَا

له حينَ يمشي وهْي تقدمُهُ وَتَرْ

وملَّ تكاليفَ الحياةِ وطُولَها

وأضعَفَهُ من بعدِ قُوَّتِه الكِبَرْ

فإنّ لَه في الموتِ أعظمَ راحةٍ

وأمْناً من الموتِ الذي كان يُنتظَرْ

**

مَضى الشَبابُ وَوَلّى ما اِنتَفَعَتُ بِهِ

وَلَيتَهُ فارِطٌ يُرجى تَلافيهِ

أَو لَيتَ لي عَمَلاً فيهِ أُسَرُّ بِهِ

أَو لَيتَني لا جَرى لي ما جَرى فيهِ

فَاليَومَ أَبكي عَلى ما فاتَني أَسَفاً

وَهَل يُفيدُ بُكائي حينَ أَبكيهِ

واحَسرَتاهُ لِعُمرٍ ضاعَ أَكثَرُهُ

وَالوَيلُ إِن كانَ باقيهِ كَماضيهِ

للمزيد يمكنك قراءة : اشعار حزينة مؤلمة

قصيدة أتجزع للفراق:

أَتَجزَعُ لِلفِراقِ وَهُم جِوارُ

فَكَيفَ إِذا نَأَت بِهِمُ الدِيارُ

وَرُحتَ وَفي الهَوادِجِ مِنكَ قَلبٌ

يَسيرُ مَعَ الرَكائِبِ حَيثُ ساروا

وَقُطِّعَتِ المَواثِقُ مِن سُلَيمى

وَشَطَّ بِها وَجيرَتِها المَزارُ

وَأَضحَت لا يَزورُ لَها خَيالٌ

عَلى نَهي المُحِبِّ وَلا يُزارُ

فَيا لِلَّهِ ما تَنفَكُّ صَبّاً

يَشوقُكَ مَنزِلٌ أَقوى وَدارُ

تَحِنُّ إِذا بَدا بِالغَورِ وَهناً

وَميضٌ أَو أَضاءَت مِنهُ نارُ

سَقى اللَهُ العَقيقَ وَإِن شَجَتني

صَباباتٌ إِلَيهِ وَاِدِّكارُ

فَفي عُقُداتِ ذاكَ الرَملِ ظَبيٌ

نَفورٌ ما أَنِستَ بِهِ نَوارُ

يَصيدُ وَلا يُصادُ وَمُقلَتاهُ

تُصيبُ وَلا يُصابُ لَديهِ ثارُ

لَهُ خَصرٌ يَجولُ الحُقبُ فيهِ

وَأَردافٌ يَضيقُ بِها الإِزارُ

فَلا عَطفٌ لَديهِ وَلا وِصالٌ

وَلا جَلَدٌ لَديَّ وَلا اِصطِبارُ

فَيا لَمياءُ مَن لِقَتيلِ شَوقٍ

مُطاحٍ في الهَوى دَمُهُ جَبارُ

وَداءٍ لا يُصابُ لَهُ دَواءٌ

وَعانٍ لا يُفَكُّ لَهُ إِسارُ

أَميلُ إِذا اِدَّكَرتُ هَوىً وَشَوقاً

كَما مالَت بِشارِبِها العُقارُ

وَأَطرَبُ وَالمَشوقُ لَهُ اِنتِشاءٌ

إِذا ذُكِرَت لَياليهِ القِصارُ

وَلائِمَةٍ تَعيبُ عَلَيَّ فَقري

إِلَيكَ فَما لِباسُ الفَقرِ عارُ

وَما أَنا مَن يُرَوِّعُهُ اِغتِرابٌ

وَلا يَعتاقُهُ وَطَنٌ وَدارُ

وَلَكِنّي أَعُدُّ لَها اللَيالي

وَعِندَ بُلوغِها تَحلو الثِمارُ

وَلَستُ عَلى الخَصاصَةِ مُستَكيناً

فَيُعطِبَني لَدى اليُسرِ اليَسارُ

عَرَفتُ الدَهرَ عِرفاناً تَساوى

بِهِ عِندي ثَراءٌ وَاِفتِقارُ

أَمّا لِحَوامِلِ الآمالِ عِندي

نِتاجٌ وَهِيَ مُثقَلَةٌ عِشارُ

وَما لِلبَدرِ ما يَبدو لِعَيني

مَطالِعُهُ لَقَد طالَ السِرارُ

أَما مَلَّت مَرابِطَها المَذاكي

أَما سَئِمَت حَمائِلَها الشِفارُ

أَما ظَمِئَت فَتَستَسقي بَناني

رِقاقُ البيضِ وَالأَسَلُ الحِرارُ

إِذا لَم تَبغِ مَجداً في شَبابٍ

أَتَطلُبُهُ وَقَد شابَ العِذارُ

عَلامَ تَأَسُّفي إِذ حُمَّ بَينٌ

وَلا قُربٌ يَسُرُّ وَلا جَوارُ

عَلى أَنّي وَإِن جَرَّدتُ عَزماً

للمزيد يمكنك قراءة : اشعار عن الالم والحزن

اشعار مؤثرة
اشعار مؤثرة

الحزن يعتبر صدأ يغطي قلب الإنسان ، فيجعله يصاب بحالة كبيرة من الإحباط ومن عدم القدرة على فعل أي إنجاز أو مجهود ، وإلى هنا متابعينا الكرام متابعي موقع احلم نكون قد وصلنا إلى ختام مقالة اليوم التي تحدثنا ودار كلامنا فيها حول اشعار طويلة حزينة عن الحياة والحب ، وضعنا بين أيديكم مقتطفات منتقاة من أتعس ما في الشعر العربي ، فقد قدمنا لكم ثلاث فقرات قوية ، وضعنا في أول فقرة منهم أشعار فراق وهجر حزينة ، وفي ثاني فقرة سردنا أشعار عن الدنيا ، وختمنا موضوعنا بقصيدة بعنوان قصيدة أتجزع للفراق.

اسلام عمر

أقوم بكتاب الشعر، واعمل كمحرر وكاتب محتوي ترفيهي في العديد من المنصات، احب الرياضة وخاصة رياضة جمال الأجسام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى