إسلاميات

أحكام سجود التلاوة ومواضعه ودعاء سجود التلاوة

أحكام سجود التلاوة

إن سجود التلاوة يعد سنة مؤكدة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، وسجود التلاوة يعني السجود عن قراءة الآيات التي تبيح مواضع السجود ، ولسجود التلاوة صفة تختلف عن السجود العادي بالصلاة العادية ، فلو مر المرء المسلم بموضع السجدة خارج الصلاة فعليه أن يسجد حتى لو لم يكن على طهارة ، حيث لا يشترط لها طهارة ، ويفضل أن يكبر العبد المسلم تكبيرة في أولها فقط ، وبعدها يسجد كما بالصلاة العادية ، دون تسليم بآخرها ، وفي هذا اليوم سوف نسلط الضوء أكثر على أحكام سجود التلاوة للنساء ، فتابعوا معنا.

كيفية سجود التلاوة:

لقد ورد عن أهل العلم أكثر من كيفية لسجود التلاوة ، وهي فيما يلي :

  1. الحنفية : لقد قال الحنفية إن كان الشخص القارئ في صلاة فتلزمه النية ، وبإمكانه أن يركع بعد قراءة آية السجدة مباشرةً فتجزئ عن السجود ، أو بإمكانه أن يكمل آية السجدة فيسجد بعدها مباشرةً ، وبعدها يقوم ويكمل القراءة ، وبعدها يركع ركوع الصلاة وهو الأكمل ، ولو تليت أكثر من سجدة بالصلاة الواحدة فتجزئ سجدة واحدة ، وهذا من باب رفع الحرج ، ولو كانت السجدة خارج الصلاة ، فيكبر المسلم وبعدها يسجد ، وبعدها يكبر حتى يرفع رأسه من السجود.
  2. الحنابلة : قال الحنابلة إن سجدة التلاوة سواءً كانت بالصلاة أو خارجها فكيفيتها أن يكبر الشخص تكبيرتين ، الأولى عند السجود والثانية عند الرفع من السجود ، ولو كان خارج الصلاة فيكون السجود كما أورده الحنفية ولكن بإضافة التسليم وجوباً.
  3. الشافعية : وقال الشافعية بأن سجود التلاوة يكون بالنية أولاً ، ثم بالتكبير ومن المباح رفع اليدين لذلك ، ثم السجود وبعدها التكبير للرفع منه ، وبعدها التسليم لو كان القارئ خارج الصلاة ، أما لو كان بالصلاة فالكيفية تكون بالنية ، وبعدها السجود ، وبعدها القيام للركوع ، ولو قرأ قبل الركوع شيئاً من القرآن الكريم لكان أفضل.
  4. المالكية : تكون الكيفية بالتكبير للخفض للسجود بالإضافة لرفع اليدين لو كان القارئ خارج الصلاة ، وبعدها التكبير عند الرفع منه ، مع النية سواءً كان هذا في الصلاة أو خارج الصلاة ، وليس هناك تسليم لسجود التلاوة كما هو الحال عند الحنفية.

للمزيد يمكنك قراءة : أذكار الركوع والسجود

دعاء سجود التلاوة:

إن سجود التلاوة مثله مثل أي سجود ، يكون فيه دعاء وذكر ، فيستحب أن يقال ما يقال بالسجود في الصلاة المفروضة ، وهناك بعض الأدعية التي وردت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم نذكر منها :

  1. (اللَّهمَّ اكتب لي بها عندَكَ أجرًا وضع عنِّي بها وزرًا واجعلْها لي عندَكَ ذخرًا وتقبَّلْها منِّي كما تقبَّلتَها من عبدِكَ داودَ).
  2. (اللَّهُمَّ لكَ سَجَدْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ، وَصَوَّرَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الخَالِقِينَ).[

مواضع سجود التلاوة:

يرى جمهور أهل العلم أن عدد آيات السجود 14 آية ، بينما اعتبرها المالكية 11 آية ، وقد اختلفوا ببعض مواضع السجود للتلاوة وأجمعوا على 10 منها ، وهي كالآتي :

  1. قال تعالى: (إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ).
  2. قال تعالى: (إِنَّ الَّذينَ عِندَ رَبِّكَ لا يَستَكبِرونَ عَن عِبادَتِهِ وَيُسَبِّحونَهُ وَلَهُ يَسجُدونَ).
  3. قال تعالى: (وَلِلَّـهِ يَسجُدُ مَن فِي السَّماواتِ وَالأَرضِ طَوعًا وَكَرهًا وَظِلالُهُم بِالغُدُوِّ وَالآصالِ).
  4. قال تعالى: (وَلِلَّـهِ يَسجُدُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الأَرضِ مِن دابَّةٍ وَالمَلائِكَةُ وَهُم لا يَستَكبِرونَ).
  5. قال تعالى: (وَيَخِرّونَ لِلأَذقانِ يَبكونَ وَيَزيدُهُم خُشوعًا).
  6. قال تعالى: (أُولـئِكَ الَّذينَ أَنعَمَ اللَّـهُ عَلَيهِم مِنَ النَّبِيّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّن حَمَلنا مَعَ نوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبراهيمَ وَإِسرائيلَ وَمِمَّن هَدَينا وَاجتَبَينا إِذا تُتلى عَلَيهِم آياتُ الرَّحمـنِ خَرّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا).
  7. قال تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّـهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّـهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّـهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ).
  8. قال تعالى: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَـنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَـنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا).
  9. قال تعالى: (أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّـهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ *اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ).
  10. قال تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّـهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ * فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ ).

للمزيد يمكنك قراءة : أدعية السجود بالدليل من السنة

أحكام السجود
خمسة عشر موضعا للسجود
أدعية السجود
دعاء سجود التلاوة
سجود التلاوة
من أحكام سجود التلاوة

للمزيد يمكنك قراءة : ما حكم سجود السهو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى