إسلاميات

هل الحجاب فرض والحكمة من فرض الحجاب الشرعي

هل الحجاب فرض.

نقدم لكم هذه المقالة من موقع احلم تحت عنوان هل الحجاب فرض والحكمة من فرض الحجاب الشرعي، حيث اعتني الدين الإسلامي بالمرأة خير اعتناء، فشرع الله سبحانه وتعالى لها أسس تحفظ لها أنوثتها وعفتها، فجعلها هذا عزيزة غالية من حيث المكانة، فالأسس التي حددها الشرع الإسلامي في الملبس والزينة ليست قيود وسلاسل لتقيد المرأة وحريتها، بل وقاية وحفاظا عليها من الذل والإسفاف وطمع الناظرين والمحيطين بها، فشرع الإسلام ارتداء الحجاب ليحافظ عليها من كل الشرور  والمخاطر التي قد توجد في المجتمع الذي تعيش فيه.

معنى الحجاب وحكمه في الدين الإسلامي

الحجاب في اللغة العربية يعني الساتر، والمرأة المحجبة تعني المرأة التي تسترت بساتر، وسمي في أغلب الدول الإسلامية بغطاء الرأس، ولقد أجمع العلماء على أن الحجاب فرض، ولكنهم أختلفوا في شكل الحجاب، فمنهم من رأى تغطية الوجه والكفين، ورأى غالبية العلماء جواز كشف كلا من الوجه والكفين، ولقد أجازت دار الإفتاء المصرية و أفتت بجواز كشف المرأة لوجهها ويديها، ويجدر بالذكر أن هناك دعوات ظهرت مؤخرا تؤكد على أن الحجاب ليس فريضة ولكن عادة، وهذا كلام ما انزل الله به من سلطان.

ماهي الفئات التي يجب على المرأة إرتداء الحجاب أمامهم؟

حدد الشرع للمرأة المسلمة أن ترتدي الحجاب أمام كل أجنبي عنها وإستثنى طبعا المحارم، والمحارم هم:الأب، الجد، أبو الزوج، أبناء الزوج، الأبناء، الأخوة، أبناء الأخوة، أبناء الأخوات، العم، الخال، الأخوة بالرضاعة.

صفات الحجاب وشروطه التي حددها الدين الإسلامي:

  • أن يكون الحجاب ساتر لكل جسد المرأة، وهناك من إستثنى من ذلك الوجه والكفين.
  • أن لا يكون الغرض من الحجاب نيل الشهرة بين المحيطين من الناس، قال رسول الله صل الله عليه وسلم:( ومن لَبِسَ ثَوْبَ شُهْرَةٍ في الدنيا, ألبسه الله ثوبَ مَذَلَّةٍ يوم القيامة , ثم ألهب في ناراً).
  • أن لا يحتوي الحجاب نفسه على أي زينة، لقوله تعالى(وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا).
  • أن لا يكون الحجاب به أي أثر للعطورأوالبخور، قال رسول الله صل الله عليه وسلم 🙁 أَيُّما امرأةٍ استعطرت, فَمَرَّتْ على قومٍ ليجدوا ريحها , فهي زانية).
  • ألا يكون الحجاب مشابها لملابس الكافرات، قال رسول الله صل الله عليه وسلم : (من تشبه بقوم فهو منهم).
  • أن لا تكون ملابس المرأة المحجبة شفافة تظهر جسدها، قال صل الله عليه وسلم: ( سيكون في آخر أمتي نساء كاسيات عاريات,على رُؤوسهن كأسنمة البُخت , إلعنوهن فإنهن ملعونات ).
  • أن لا تكون ملابس المرأة المحجبة ضيقة تحدد شكل جسد المرأة وتصفه.
  • أن لا تكون ملابس المرأة المحجبة مشابهة لملابس الرجال فيما يخصهم من ملابس، قال رسول الله صل الله عليه وسلم:( ليس منا من تشبه بالرجال من النساء,ولا من تشبه بالنساء من الرجال)،وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( لعن رسولُ الله صل الله عليه وسلم الرجلَ يَلْبَس لِبْسَةَ المرأة, والمرأة تلبَسُ لِبسَةَ الرجل) ،وقال رسول الله صل الله عليه وسلم:( ثلاث لا يدخلون الجنة, ولا ينظر الله إليهم يومَ القيامة: العاقُ والديه, والمرأةُ المترجلة المتشبهة بالرجال, والدَّيُّوث).

 

الأدلة القرآنية الدالة على وجوب إرتداء الحجاب:

  1. الآيات 30 و 31 من سورة النور:﴿قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾.
  2. الآيات 58-60 من سورة النور:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِن قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاء ثَلاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * وَإِذَا بَلَغَ الأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء الَّلاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ).
  3. الآيات 32 و 33 من سورة الأحزاب:( يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَّعْرُوفًا * وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا).
  4. الآيات 53-55 من سورة الأحزاب:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاَّ أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا * إِن تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا * لّا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبَائِهِنَّ وَلا أَبْنَائِهِنَّ وَلا إِخْوَانِهِنَّ وَلا أَبْنَاء إِخْوَانِهِنَّ وَلا أَبْنَاء أَخَوَاتِهِنَّ وَلا نِسَائِهِنَّ وَلا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ وَاتَّقِينَ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا).
  5. الآية 59 من سورة الأحزاب:( ا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا).

وفي الختام يجب أن نؤكد أن الحجاب حينما فرضه الله تعالى فرضه لأنه تطهير لقلوب المؤمنات والمؤمنين، من كل خاطر مريب ووسوسة شيطانية، فالحجاب لعفة المرأة ودرأ للتهم عنها، وللحجاب فضائل إيجابية في الحفاظ على العلاقات الأسرية مثل العلاقة بين الزوج وزوجته، والزوجة وأسرتها وجميع أفراد عائلتها، فيتم بحجاب المرأة المسلمة جميع علاقتها الأسرية وتصان بشكل أكبر، فالحجاب يصون المرأة من السفور والخلاعة والإبتذال، الحجاب إلتزام بالآداب الرفيعة والأخلاق الحميدة.

زر الذهاب إلى الأعلى