إسلاميات

موضوع تعبير عن هجرة الرسول موضوع تعبير جميل جدا

نقدم لكم هذه المقالة من موقع احلم تحت عنوان موضوع تعبير عن هجرة الرسول موضوع تعبير جميل جدا، كانت هجرة الرسول صل الله عليه وسلم حدثا  تاريخيا مهما في تاريخ الإسلام لدى كل المسلمين، فلقد هاجر النبي صل الله عليه وسلم مع أصحابه وكل من أتبعه من المسلمين من مكة إلى يثرب، بسبب كل ما وجدوه من إيذاء وكيد وشر من قريش وقادتها، خصوصا بعد وفاة أبي طالب عم الرسول صل الله عليه وسلم، الذي كان يدافع عن النبي صل الله عليه وسلم الكثير من الأذية والمكائد، وكانت الهجرة عام 622م، ولقد أمر الخليفة عمر بن الخطاب بإتباع التقويم الهجري، والذي بدأ حسابه وتأريخه من يوم هجرة الرسول صل الله عليه وسلم من مكة إلى يثرب، وكان كل من يدخل الإسلام يهاجر ليثرب، فكانت بهذا هجرة واجبة على كل المسلمين،ولقد أنزل الله تعالى آيات كثيرة تحث المسلمين على الهجرة، حتى فتحت مكة عام 8 هجري.

الهجرة الأولى إلى الحبشة

أستمر النبي صل الله عليه وسلم في دعوته فكان يبلغ الرسالة وينذر الكافرين، فيدعو لعبادة الله الواحد القهار والإحسان والأخلاق الحميدة وترك المنكرات والفواحش، فآمن بعض الناس بما جاء به، وأستمر الكفار في إيذائه هو وكل من آمن معه، فأمر الرسول صل الله عليه وسلم بعضهم بالهجرة للحبشة فكانت هذه الهجرة الأولى للمسلمين، فكان عدد من هاجر 80 شخصا منهم عثمان بن عفان وجعفر بن أبي طالب.

لقاء النبي صل الله عليه وسلم وأهل يثرب وإسلامهم

ولقد إلتقى النبي صل الله عليه وسلم مجموعة من أهل يثرب من قبيلة الخزرج بالتحديد في موسم من مواسم الحج فدعاهم للإسلام، فأسلموا في بيعة العقبة الأولى، وفي العام الذي أعقبه جاءوا أكثر عدد فبعث معهم النبي صل لله عليه وسلم مجموعة من المسلمين لكي يعلموهم الإسلام والقرآن الكريم ولكي يدعو إلى الإسلام باقي أهل يثرب ، فكثر عدد المسلمين في يثرب، فكانت بيعة العقبة الثانية، وهنا أمر الله تعالى رسول صل الله عليه وسلم بأن يأمر أصحابه بالهجرة ليثرب.

هجرة الصحابة بشكل تدريجي

هاجر المسلمون شيئا فشيئا إلى يثرب، وكان أغلب من هاجر يهاجر في الليل، ماعدا عمر بن الخطاب الذي خرج مهاجرا في النهار وكان في صحبته 40 رجلا من الضعاف والمستضعفين، وكان عمر بن الخطاب قبل هجرته يخاطب معشر قريش ويقول لهم من أراد أن يموت فليلحق به فأنه مهاجر ليثرب ، فلم يجرأ أحد على اللحاق به من كفار قريش.

التخطيط لقتل رسول الله

خطط المشركون لقتل رسول الله صل الله عليه وسلم، فاختاروا رجلا من كل قبيلة لكي يتم ضربه ضربة رجل واحد، فيتفرق دمه بين كل القبائل ولا يستطيع أحد أخذ ثأره منهم، لكن الله عزوجل بعث للنبي صل الله عليه وسلم جبريل عليه السلام يحذره من المكيدة التي دبرت له، وأمره ألا ينام في فراشه.

خروج النبي صل الله عليه وسلم من بيته  للهجرة

أمر الرسول صل الله عليه وسلم علي بن أبي طالب أن ينام في فراشه ويغطي نفسه بغطاء أخضر بدلا منه صل الله عليه وسلم، وخرج النبي صل الله عليه وسلم من أمام المشركين دون أن يروه، وكان النبي صل الله عليه وسلم ينثر ذرات التراب فوق رؤؤسهم، ويقول ويردد آيات سورة يس إلى أن وصل لقوله تعالى (فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ)، فلم يرى المشركون النبي صل الله عليه وسلم أبدا وظلوا هكذا أمام بيت النبي صل الله عليه وسلم حتى جاء الصباح ، فهجموا على فراش النبي صل الله عليه وسلم، فوجدوا به علي بن أبي طالب وسألوه عن النبي صل الله عليه وسلم فقال لهم أنه خرج، وبقي علي بن أبي طالب بمكة لكي يرد الأمانات التي كانت في عهدة النبي صل الله عليه وسلم لأصحابها، فخرجوا لكي يمسكوا به صل الله عليه وسلم.

الصديقان في رحلة واحدة ومصير واحد

ذهب النبي صل الله عليه وسلم لبيت الصديق أبوبكر رضى الله عنه الذي كان ينتظر الهجرة مع الرسول بشوق كبير، فكان أبوبكر يسأل النبي صل الله عليه وسلم الأذن للهجرة إلى المدينة، فكان النبي يقول له أنتظر لعلك تسافر مع صحبة، خرج النبي صل الله عليه وسلم والصديق رضى الله عنه وسارا حتى وصلا غار ثور ودخلاه، وبعد دخولها جاءت العنكبوت وغزلت بيتها على باب الغار، وجاءت الحمامة فباضت بيضها ورقدت عليه، فلما وصل كفار قريش لغار ثور قال أبوبكر لو نظر أحدهم لقدميه سينكشف أمرنا، فطمئن النبي صل الله عليه وسلم وقال:( يا أبا بكر ما ظنك بإثنين الله ثالثهما)، ونزلت الآية الكريمة :( لا تحزن إن الله معنا)، وبالفعل حفظ الله تعالى نبيه الكريم وصاحبه الصديق من كيد وبطش الكفار، ثم أكمل الصديقان طريقهما إلى يثرب.

الهجرة النبوية إلى يثرب بر الأمان والإستقبال الحافل

وصل النبي صل الله عليه وسلم إلى يثرب 12 ربيع الأول، واستقبله أهلها بالفرح والسرور، فأسماها النبي صل الله عليه وسلم المدينة المنورة، وسمى أهلى الأنصار، وبنى فيها أول مسجد في الإسلام وهو مسجد قباء وحدد مسكنه، استمرت هجرة المسلمين إلى المدينة المنورة، وعاد المهاجرين من الحبشة إلى المدينة المنورة، وآخر من هاجر من المسلمين من مكة كان العباس بن عبد المطلب وكانت هجرته في شهر رمضان.

وفي الختام نؤكد على انه لم تكن هجرة الرسول صل الله عليه وسلم هربا من الكفار أو طلبا للرفاهية والنعيم والراحة، بل كانت لنشر الإسلام وإقامة لدولة قوية أساسه الإيمان،ولنشرالإيمان بوحدانية الله الواحد القهار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى