معلومات

مهارات التفكير الناقد والفرق بين التفكير الناقد والتفكير الإبداعي

اليوم لدينا مهارة جديدة من مهارات الإدراك، وهي مهارة “التفكير الناقد”. من خلالها سننظر للمواضيع في حياتنا من عدة زوايا
ليكون حكمنا صحيحاً عليها ، نستعرض معكم الآن معلومات مهمة عن التفكير الناقد والتفكير الابداعي وما هو الفرق بينهما بالتفصيل وأهم العوامل التي تساعد الفرد علي التفكير الناقد واهميته وتأثيره ، نتمني لكم قراءة مفيدة وممتعة .

ما هو التفكير الناقد ؟

‏التفكير الناقد ليس مجرد مهارة، بل هو بوصلتك في عالم يمتلئ بالمعلومات المضللة والحقائق المتشابكة. هو القدرة على التفكير بوضوح وعقلانية ، ويشمل القدرة على الإندماج في التفكير التأملي والمستقل، والشخص الذي يملك مهارات التفكير الناقد يستطيع عمل الآتي :

1-فهم الروابط المنطقية بين الأفكار.
2-تحديد و بناء وتقييم الحجج.
3-كشف التناقضات و الأخطاء الشائعة في المنطق.
4-حل المشاكل بشكل منهجي.
5-التعرف علي أهمية الأفكار.
6-الانعكاس على تبرير المعتقدات والقيم الخاصة بالإنسان.

 

 مهارات التفكير الناقد

التمييز بين الحقائق والآراء.
تقييم المصادر والمعلومات.
التعامل مع التضليل والمغالطات.

– التفكير النقدي ليس عبارة عن تراكم المعلومات فقط، وليس كل شخص يمتلك ذاكرة جيدة يكون ناجح في التفكير النقدي.
– و المفكر الناقد قادر على إستنتاج النتائج من المعلومات التي يعرفها ، و يعرف كيفية الإستفادة من المعلومات لحل المشكلات، والبحث عن مصادر المعلومات المرتبطه ببعضها لتحسين أداءه. وهناك فرق بين التفكير النقدي وبين كون الإنسان جدليا أو أنه ينتقد الآخرين.

– وعلى الرغم من مهارات التفكير الناقد التي ممكن تستخدم في كشف المغالطات والمنطق السيئ، فممكن للتفكير النقدي أيضا أن يلعب دورا هاما في التفكير التعاوني والمهام البناءة.
– التفكير النقدي ممكن أن يساعدنا في اكتساب المعرفة ، وتحسين نظرياتنا ، وتعزيز الحجج. وممكن استخدام التفكير النقدي لتعزيز إجراءات العمل و تحسين المؤسسات الاجتماعية.

تطبيقات التفكير الناقد في الحياة اليومية:

التفكير الناقد في الوسائط المتعددة.
التفكير الناقد في العمل والتعليم.
التفكير الناقد في الحياة الشخصية.
المخرجات:
القدرة على تحليل وتقييم المعلومات بشكل نقدي.
فهم واستخدام عناصر وخصائص التفكير الناقد بكفاءة.
تعزيز التواصل الفعال واتخاذ قرارات مستنيرة.
القدرة على التمييز بين المعلومات الموثوقة وغير الموثوقة.

التفكير الإبداعي

إسحاق نيوتن، عندما سقطت عليه التفاحة لو أنه لم يفكر تفكيرًا إبداعيًا، هل كان سيصل لإكتشاف قانون الجاذبية. التفكير الإبداعي الذي إستخدمه نيوتن إبتعد به عن التفكير العادي الذي يستخدمه أي شخص آخر، وقع عليه شيء ما من أعلى، واكتفى بالقراءة السطحية له من غير أن يستنتج أفكارًا مبدعة تفسر ما حصل. أمّا نيوتن تعمق في التفكير الناقد لما حصل، فبدأ يتساءل، ويحلل، ويُخمّن، ويتحقق… الخ. إلى أن وصل إلى اكتشافه الكبير الذي تعلم منه جميع الطلبة في كل أنحاء العالم. وإستخدمه الملايين حتى وقتنا الحالي، في مجالات الصناعة والبحث والتجارب العلمية المختلفة.
إذاً ، هو لم يكتفي بـ “ماذا حدث”؟ ، لكن فكّر “لماذا حدث” ؟ “وكيف حدث”؟
في الحقيقة ، من الصعب تعريف ” التفكير الإبداعي” بكلمات محدّدة ، مثل ما صعب أن نعرف الشعر أو الجمال أو العبقرية إلى آخره من المفاهيم العظيمة، وأيضًا يصعب تعريف الإبداع، أو التفكير الإبداعي. ولكن، يمكن من خلال النماذج والأمثلة أن نقترب من المعنى ولو قليل.

تعريف التفكير الإبداعي

هو الإستعداد والقدرة على إنتاج شيء جديد. أو أنه عمليّة يتحقق النتاج من خلالها . أو أنه حل جديد لمشكلة ما، أو أنه تحقيق إنتاج جديد له قيمة من أجل المجتمع.
ويمكن أن نقول بأنه التفكير الذي بصل للتغيير للأفضل ، وينفي الأفكار الوضعيّة المقبولة مسبقاً. و يتضمنّ المثابرة والاستمرارية في العمل، والقدرة العالية على تحقيق أمر ما.

العوامل الأساسية للقدرة الابداعية

1- الطلاقة
ومعناها القدرة على إنتاج أكبر عدد من الأفكار الإبداعية في وقت قصير نسبياً. فالشخص المبدع عنده درجة عالية من القدرة على سيولة الأفكار، وسهولة توليدها، وانسيابها بحرية تامة.
2- المرونة
ومعناها هو القدرة على تغيير الحالة الذهنية بتغيير الموقف. وتظهر تلك الصفة جدًا لدى العباقرة، هؤلاء من يمتلكون القدرة على الإبداع في أكثر من مجال أو شكل، ولا يقتصروا على مجال واحد.
3- الحساسية للمشكلات
الشخص المبدع يمتلك القدرة على رؤية الكثير من المشكلات في الموقف الواحد أي يمتلك إحساس مختلف ومرهف بالمشكلات وعنده نظرة مختلفه لها ونظرة مختلفه لكل ما حوله.
4- الأصالة
هي من الأساسيات في مهارات الأبداع في التفكير ، لأن تلك المهارة تستخدم في التفكير والإستجابات الغير عادية ، بمعني أن المبدع لا يكرر أفكار الآخرين وبالتالي أفكارة جديدة وخارجة عن كل شائع وتقليدي.
5- الاحتفاظ بالإتجاه ومواصلته
ومعناها أن المبدع يمتلك القدرة على التركيز على هدف معيّن، وعلى تخطي أي معوقات ومُشتتات تبعده عنه.
هذه السمات تكاد تكون عامة لمعظم المبدعين في أيّ مجال من المجالات المختلفة، سواء في المجال الفني أو العلمي أو الاجتماعي أو السياسي أو غير ذلك.

الفرق بين التفكير الإبداعي والتفكير الناقد

– البعض يعتقد أن التفكير النقدي يتعارض مع الإبداع لأنه يتطلب اتباع قواعد المنطق والعقلانية ، لكن الإعتقاد هذا خاطئ لأن أحيانا التفكير الناقد يتطلب كسر القواعد. فالتفكير النقدي متوافق تمامًا مع التفكير خارج المعتاد أو زي مثل مايقال خارج الصندوق” out of the box” . التفكير النقدي هو جزء أساسي من الإبداع لأننا بحاجة إلى التفكير النقدي لتقييم وتحسين الأفكار الإبداعية التي نمتلكها.
– وهذه مقارنة بسيطة بين التفكير الإبداعي والنقدي
1- التفكير الإبداعي : تفكير متشعب – يتصف بالأصالة – عادة ما ينتهك مبادئ موجودة ومقبولة – لا يتحدد بالقواعد المنطقية ولايمكن التنبؤ بنتايجه – وظيفة من وظائف النصف الأيمن من الدماغ.
2- التفكير الناقد : تفكير متقارب – يعمل علي تقييم مصداقية أمور موجودة – يقبل المبادئ الموجودة ولا يعمل علي تغييرها – يتحدد بالقواعد المنطقية ويمكن التنبؤ بنتايجه – وظيفة من وظائف النصف الأيسر من الدماغ.

البيئة الحافزة على التفكير الناقد


إن توفير البيئة الحافزة على التفكير تتطلب الاهتمام بتوفير كل المتطلبات التي من شأنها أن تخدم عملية التعلم وتنمي التفكير الإبداعي والتفكير الناقد، فواجب الإدارة الناجحة والمعلم الكفء التعاون معاً في رعاية البيئة الصفية وتوفير متطلبات نجاحها، لأن تعاون المعلم مع الإدارة يساعد على توفير البيئة الصفية المحفزة أو بالأصح بنائها ورعايتها. ويمكن للبيئة الصفية أن تكون بيئة مناسبة لتنمية التفكير الناقد والإبداع ورعايتهما، بمراعاة ما يأتي:-
1-توفير الجو المشجع والمثير للتعلم والتفكير، من خلال توفير مثيرات وأجهزة وأدوات وأساليب إدارة وتعامل تربوي داعم .
2-اعتبار الطالب محور العملية التربوية ، وأن يكون العمل متمركزاً حوله.
3-عدم احتكار المعلم معظم وقت الحصة لنفسه.
4-أن تتناول أسئلة المعلم مستويات التفكير العليا.
5-أن تكون ردود فعل المعلم والتعزيز والتغذية الراجعة حاثة على التفكير.
6- إدارة الصف إدارة ديمقراطية توفر العدالة وتكافؤ الفرص واحترام رأي الطالب مهما كان مخالفاً لرأى المعلم.
7- أن يمتنع المعلم والطلاب عن أي ردود فعل محبطة للطالب المستجيب مهما كانت إجابته غريبة.
8- توفير مناخ صفي دافئ تسوده علاقات اجتماعية حميمة .
9- خلق ثقافة صفية ترفع شعار ( كل فرد فينا قادر ومبدع إذا أُعطي الفرصة المناسبة) .
10- تعويد الطلاب على عادات تعليمية قائمة على التعاون والدعم الإيجابي المتبادل .

radwa adel

تخرجت من كلية الألسن، ولدي خبرة 8 سنوات في كتابة وانشاء المحتوي العربي، عملت في أكثر من 20 موقع مختلف علي مدار السنين الماضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى