من أبرز ما يهدد ابنائنا اليوم هو الشبكة العنكبوتية (الانترنت) وما يبث خلالها من سموم في عقولهم, فالانترنت أصبح السلاح الذي يستخدمه أصحاب الأجندات المشبوهة ليس فقط للتأثير في عقول البالغين بل وصل الامر اليوم الى السيطرة على عقول الأطفال فمع عدم ادراك أولياء الأمور للمخاطر الحقيقية للانترنت على الأطفال ، وهنا يجب على الآباء والأمهات التعامل مع هذا الامر عبر عدد من الخطوات منها منح اوقات محددة لأطفالهم لاستخدام الانترنت وما يرتبط به من تطبيقات ومواقع بما لا يتعارض مع أوقات الدراسة أو يجعلهم في عزلة عن باقي الأسرة أيضاً يجب عدم السماح لهم باستخدام أي مواقع أو تطبيقات لا تتناسب مع اعمارهم وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي.
بكل تأكيد إن الانترنت ساهم في الطفرة التقنية والاجتماعية التي نعيشها اليوم وانه اصبح واقعا مهما في حياتنا لا يمكن ان نحجبه عن اطفالنا ولكن يجب ان نستحضر الحديث الشريف (ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) فالتأكيد على هذه الوصية النبوية داخل بيوتنا يحمي اطفالنا ويقدم لهم بيئة امنة مما ينعكس عليهم في كافة مجال حياتهم في المستقبل.
مخاطر استخدام الإنترنت
الإنترنت شبكة واسعة من الأجهزة المترابطة، تمكن الناس من التواصل وتبادل المعلومات وإجراء المعاملات إلكترونيًا. ومن أهم مزاياه إمكانية الوصول إلى كميات هائلة من المعلومات بسرعة وكفاءة. فهو يمكن الناس من البقاء على اتصال دائم مع الأصدقاء والعائلة، والعمل من أي مكان، والوصول إلى التعليم والترفيه عبر الإنترنت. علاوة على ذلك، أحدث الإنترنت ثورة في عالم التجارة، مما سهل على الناس شراء وبيع المنتجات والخدمات عالميًا. ومع ذلك، فإن من أبرز عيوبه أنه قد يُعرّض المستخدمين لمخاطر مُختلفة، مثل التنمر الإلكتروني، وسرقة الهوية، والاحتيال الإلكتروني. كما يُمكن أن يكون مصدرًا للتضليل والإدمان.
- انتشار العديد من المواقع التي تؤدي إلى الفساد الأخلاقي والديني.
- استخدام الحاسوب أو الهاتف الذكي لتصف الإنترنت لفترة طويلة وبوضعيات غير مناسبة إلى الإصابة بالعديد من
- الأمراض أهمها أمراض العين والظهر والعضلات. الاستخدام الطويل يؤدي إلى الإدمان والإصابة بالعديد من المشاكل النفسية والعصبية.
- تضييع الكثير من الأوقات على أشياء غير مفيدة ما يجعله يؤثر على إنتاجية الكثيرين.
- التسبب في العديد من المشاكل الأسرية وتغيير عادات الناس بسبب التعرف على ثقافات وحضارات مختلفة.
- إذا سمح للأطفال باستخدام الإنترنت، فسيشعر الآباء بالقلق إذا كانوا يقضون الكثير من الوقت على الإنترنت، حيث تتوفر المواد الإباحية والمجتمعات غير الأخلاقية، لذلك يكون الإنترنت مكاناً ليس آمناً للأطفال، لأن هناك أدوات مختلفة متاحة يمكنها تجاوز حماية الوالدين، كما أن الأطفال الذين يستخدمون الإنترنت أصبحوا مدمنين عليه وهو أمر خطير للغاية مرة أخرى.
نصائح مهمة عند استخدام الانترنت
1. الحذر من المواقع غير الموثوقة:
يجب تجنب زيارة المواقع التي لا تحمل سمعة طيبة أو التي تطلب معلومات شخصية حساسة. هناك العديد من المواقع التي قد تحتوي على فيروسات أو برامج ضارة تضر بالجهاز الشخصي أو تسرق البيانات الخاصة بالمستخدم.
2. حماية الخصوصية:
من المهم أن تكون حريصًا في مشاركة معلوماتك الشخصية عبر الإنترنت. يجب عدم نشر تفاصيل حياتك الخاصة مثل العنوان أو رقم الهاتف أو معلومات البطاقة الائتمانية إلا في المواقع الموثوقة التي تؤمن خصوصيتك.
3. استخدام كلمات مرور قوية:
يجب استخدام كلمات مرور معقدة تتكون من أحرف وأرقام ورموز، وتجنب استخدام نفس كلمة المرور لأكثر من حساب. كما يُنصح بتغيير كلمة المرور بانتظام.
4. الحذر في التفاعل مع الآخرين:
من المهم أن تكون حذرًا عند التفاعل مع أشخاص غرباء على الإنترنت. يمكن أن يظهر البعض بمظهر شخص آخر لتحقيق أغراض غير مشروعة، مثل الاحتيال أو الاستغلال.
5. توخي الحذر عند تحميل الملفات:
يجب تجنب تحميل الملفات من مصادر غير موثوقة، حيث قد تحتوي على برامج خبيثة تضر بالجهاز. يُنصح باستخدام برامج مضادة للفيروسات للحماية من هذه التهديدات.
6. استغلال الإنترنت في التعليم والتعلم:
يمكنك الاستفادة من الإنترنت لتحسين مهاراتك وتعلم أشياء جديدة، مثل الدورات التعليمية عبر الإنترنت، والتصفح للمقالات والكتب التي تعزز معرفتك في مختلف المجالات.
7. تحديد وقت الاستخدام:
من المهم ألا تقضي وقتًا طويلاً على الإنترنت، حيث أن الاستخدام المفرط قد يؤثر سلبًا على صحتك البدنية والنفسية. حاول تحديد أوقات محددة لاستخدام الإنترنت، وتأكد من تخصيص وقت للأنشطة الأخرى كالتفاعل مع الأهل أو ممارسة الرياضة.
8. الانتباه للأخبار المزيفة:
يجب التأكد من مصداقية الأخبار والمعلومات التي يتم تداولها عبر الإنترنت. تجنب تصديق الشائعات أو نشرها، وابحث عن مصادر موثوقة للتحقق من صحة المعلومات.
أصبح الإنترنت جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية، فلا يكاد يخلو بيت أو مؤسسة من هذه الوسيلة الحديثة. يُعد الإنترنت وسيلة مهمة للحصول على المعلومات والتواصل مع الآخرين بسرعة وسهولة. بفضله أصبح التعليم عن بعد ممكنًا، وأصبح البحث العلمي أسرع، وتوفرت مصادر معرفة لا حصر لها. لكن في المقابل، قد يؤدي سوء استخدام الإنترنت إلى إضاعة الوقت أو التعرض لمحتويات غير مفيدة أو مضرة. لذلك يجب على كل فرد أن يستخدم الإنترنت بحكمة، ويضع لنفسه حدودًا في التعامل معه حتى لا يؤثر على دراسته أو عمله أو علاقاته الاجتماعية.
الإنترنت أتاح لنا فرصًا كثيرة للتعلم والتطور، لكنه في نفس الوقت قد يكون سلاحًا ذا حدين. علينا أن نستفيد من مزاياه العظيمة، مثل الدورات التعليمية والمقالات المفيدة، ونتجنب أضراره مثل الإدمان على الألعاب أو وسائل التواصل الاجتماعي. وفي النهاية، الإنترنت أداة رائعة في يد من يحسن استخدامها، وقد يكون سببًا في النجاح والتقدم إذا استُخدم بشكل إيجابي.
