قصص واقعية

قصص واقعية غريبة قصة حقيقية حدثت في عهد عبد الله بن الزبير

نحكي لكم اليوم في هذا المقال عبر موقعنا احلم قصة تاريخية رائعة حدثت في عهد عبد الله بن الزبير ومعاوية بن ابي سفيان رضي الله عنهما، قصة جميلة معبرة فيها مواعظ وافكار رائعة تعرفها في نهاية القصة ننقلها لكم في هذا الموضوع بعنوان قصص واقعية غريبة ومثيرة استمتعوا معنا الآن بقراءتها وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص واقعية.

قصة تاريخية رائعة

كان لعبد الله بن الزبير رضي الله عنه مزرعة في المدينة بجانب مزرعة يمتلكها معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنهما خليفة المسلمين في دمشق، وفي يوم من الايام دخل عمال من مزرعة معاوية الي مزرعة ابن الزبير، وقد تكررت هذا الامر أكثر من مرة، مما ادي الي غضب ابن الزبير فأرسل الي معاوية مكتوب في دمشق وقد كان بينهما عداوة، وكتب له في الرسالة : ﻣﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ( ﺍﺑﻦ ﻫﻨﺪ ﺁﻛﻠﺔ ﺍﻷﻛﺒﺎﺩ ( ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ .. ﻓﺈﻥ ﻋﻤﺎﻟﻚ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﻣﺰﺭﻋﺘﻲ، فمرهم بالخروج منها أو فوالذي لا اله الا هو ليكونن لي معك شأن ! ) .

وعندما وصلت الرسالة الي معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه قرأها في هدوء وقد كان من احلم الناس، ثم نادي علي ابنه يزيد وقال له : ما رأيك في ابن الزبير ارسل لي يهددني ؟ فقال له ابنه يزيد : ارسل له جيشاً اوله عده وآخره عندك يأتيك برأسه، فقال له معاوية : بل خير من ذلك زكاة واقرب رحماً .

ثم ارسل معاوية مكتوب الي عبد الله بن الزبير يقول فيه : من ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ) ﺍﺑﻦ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻨﻄﺎﻗﻴﻦ ( ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ .. ﻓﻮﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻨﻚ ﻟﺴﻠّﻤﺘﻬﺎ ﺇﻟﻴﻚ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺰﺭﻋﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺇﻟﻰ ﺩﻣﺸﻖ ﻟﺪﻓﻌﺘﻬﺎ ﺇﻟﻴﻚ، ﻓﺈﺫﺍ ﻭﺻﻠﻚ ﻛﺘﺎﺑﻲ ﻫﺬﺍ ﻓﺨﺬ ﻣﺰﺭﻋﺘﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﺰﺭﻋﺘﻚ ﻭﻋﻤّﺎﻟﻲ ﺇﻟﻰ ﻋﻤّﺎﻟﻚ؛ ﻓﺈﻥ ﺟﻨّﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺮﺿﻬﺎ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ !

عندما وصلت الرسالة الي عبد الله بن الزبير رضي الله عنه وقرأها اخذ يبكي حتي بلل الدمع لحيته، وقرر علي الفور السفر الي معاوية في دمشق، وهناك قبل رأسه وقال له : ﻻ ﺃﻋﺪﻣﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﺣُﻠﻤﺎً ﺃﺣﻠّﻚ ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺶ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺤﻞ .

العبرة من القصة : بالكلمة الحسنة والمعاملة الطيبة يمكننا ان نتملك قلوب الناس ببساطة، وان نتجنب الكثير من المشكلات والعداوات التي لا قيمة لها .. ﻓﻤﻬﻤﺎ ﺃﺳﺎﺀ ﺇﻟﻴﻚ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻻ ﺗﻈﻦ ﺃﻧﻚ ﺿﻌﻴﻒ ﻭﻃﻴﺒﺘﻚ ﻣﻦ ﺟﻌﻠﺖ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻳﺴﺘﻐﻠﻮﻙ .. استمر في طباعك الجميلة وطيبتك وسوف يتغير كل من حولك بالتأكيد حتي مع الوقت وتذكر دوماً : • ﻣﻦ ﺍﺑﺘﻐﻰ ﺻﺪﻳﻘﺎً ﺑﻼ ﻋﻴﺐ، ﻋﺎﺵ ﻭﺣﻴﺪﺍً • ﻣﻦ ﺍﺑﺘﻐﻰ ﺯﻭﺟﺔً ﺑﻼ ﻧﻘﺺ، ﻋﺎﺵ ﺃﻋﺰﺑﺎً • ﻣﻦ ﺍﺑﺘﻐﻰ ﻗﺮﻳﺒﺎً ﻛﺎﻣﻼً، ﻋﺎﺵ ﻗﺎﻃﻌﺎً ﻟﺮﺣﻤﻪ!

فعلينا أن نتغافل ونتحمل اخطاء الآخرين وذلاتهم حتي نعيد التوازن والاستقرار الي حياتنا، وإن اردت ان تعيش سعيداً ﻓﻼ ﺗﻔﺴﺮ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻭﻻ ﺗﺪﻗﻖ ﺑﻜﻞ ﺷﻲﺀ ﻭﻻﺗﺤﻠﻞ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﻠﻠﻮﺍ ﺍﻷﻟﻤﺎﺱ ﻭﺟﺪﻭﻩ فحماً .. فكل شئ من بعيد أجمل واعظم .

radwa adel

تخرجت من كلية الألسن، ولدي خبرة 8 سنوات في كتابة وانشاء المحتوي العربي، عملت في أكثر من 20 موقع مختلف علي مدار السنين الماضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى