قصص واقعية

قصص قرانيه قصة أصحاب الاخدود من قصص القرآن الكريم

يسعدنا ان نقص عليكم اليوم في هذا المقال عبر موقع احلم قصة رائعة من موضوع قصص قرانيه مكتوبة بشكل مختصر ومبسط لجميع الاعمار، قصة أصحاب الاخدود فيها عبر ومواعظ عظيمة ومعاني رائعة ننقلها لكم اليوم في هذا الموضوع ونتمني لكم قراءة ممتعة ومفيدة وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص واقعية  .

قصة أصحاب الاخدود

اصحاب الاخدود
اصحاب الاخدود

 

منذ عصور وعصور سكن البلاد ملك ظالم كان يخدع الناس بواسطة ساحر كان يعمل لديه فيأمره بسحر عيون الناس، لترى أكاذيب، وتصدق عظيم شأن هذا الملكه فلما دنا أجل الساحر أخبر الملك بأن ينتقي له غلاما ذكيا نبيها يعلمه السحر، ليكون له سندا من بعده، وفعلا اختار الملك غلاما عرف بالفطنة، وبدأ الغلام بالتعلم، وكان في كل مرة يذهب فيها إلى الساحر ليعلمه، يرى في طريقه شيخا ينفرد في صومعته.. غريب الكلام.. ويؤدي طقوسا لا يعرفها الغلام.

وفي يوم من الأيام دخل هذا الغلام إلى الشيخ فاستأذنه وجلس، ثم سأله عن طقوسه وانفراده بنفسه عن الناس، فأجابه بأنه يتعبد الله تعالى، ربه ورب الغلام ورب الملك، خالق السموات والأرض وما بينهما ..  فلما بدأ الغلام يستمع لحديث الشيخ أعجبه وارتاح له، فأصبح يمر كل يوم عليه قليلا يتعلم منه الدين، ثم يذهب للساحر فيتعلم منه، ثم يعود إلى الشيخ قليلا، ثم ينطلق إلى منزله.

ومرت الأيام والغلام على هذا الحال لا يدري هل هذا الشيخ على حق أم أنه على باطل لكن الله أراد .. وجاء اليوم الذي سيضع حدا لشتات هذا الغلام.. ففي طريق عودته إلى منزله شاهد دابة عظيمة كبيرة قد قطعت على الناس طريقهم، وخاف منها الجميع وابتعد عنها.. فنظر الغلام الصغير لتلك الدابة وقال: اللهم إن كان أمر الشيخ أحب إليك من أمر الساحر ففرج عن الناس بإبعاد هذه الدابة.. ثم التقط حجرا من الأرض، واقترب من الدابة غير مبال بتحذيرات أهل القرية، وألقاها عليها، فإذا بالدابة تزاح بالحجر وتقع ميتة مباشرة، فعلم الغلام أن هذا الشيخ على حق وأن الساحر على باطل.. ومن شدة فرحه بما توصل إليه انطلق الصبي إلى الشيخ فأخبره بالذي حصل، فقال له الشيخ الجليل: أنت اليوم خير مني وسوف تبتلى، فإذا ابتليت فلا تدل على .

ومضت الأيام، وأكرم الله هذا الغلام بكرامات، فكان يبرئ الأعمى والأبرص، حيث كان يضع يده على المريض ويدعو له فيشفى بإذن الله تعالى، وسمع بذلك الملك فغضب، فجاء بالغلام وقال له: ارجع عن دينك، فأبي.. فدفعه الملك إلى جنوده فقال: اذهبوا به إلى جبل كذا وكذا، فاصعدوا به الجبل، فإذا بلغتم ذروته اسألوه إما يرجع عن دينه وإلا فألقود، فذهبوا به فصعدوا الجبل. فقال: اللهم اكفنيهم بما شئت. فرجف بهم الجبل فسقطوا، وجاء الغلام يمشي إلى الملك، فقال له الملك ما فعلت بالجنود ؟ فقال كفانيهم الله تعالى .

فدفعه إلى جنود آخرون فقال: اذهبوا به فاحملوه في سفينة وتوسطوا به البحر، فإن رجع عن دينه وإلا فاقذفوه. فذهبوا به، فقال: اللهم اكفنيهم بما شئت فاهتزت بهم السفينة، فغرقوا وعاد يمشي إلى الملك، فقال له الملك: ما فعلت بالجنود؟ فقال: كفانيهم الله تعالى.. ثم قال للملك: إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به.. أن تجمع الناس في صعيد واحد وتصلبني على جذع، ثم تأخذ سهما من كنانتي، ثم تضع السهم في كبد القوس وتقول: باسم الله رب الغلام – ثم ترميني به.. فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني .

فجمع الملك الناس في صعيد واحد، ثم أخذ الملك سهما من كنانة الغلام، ووضع السهم في كبد القوس، ثم قال: باسم الله رب الغلام.. ورماه فوقع السهم فيه فمات الغلام. فقال الناس: آمنا برب الغلام.. آمنا برب الغلام.. آمنا برب الغلام فأمر الملك بالأخدود (حفرة عظيمة وأضرم فيها النيران وقال: من لم يرجع عن دينه فألقوه بالنار، ففعلوا، حتى جاء الدور على امرأة ومعها طفل صغير، فتقاعست أن تقع فيها، فقال لها طفلها: يا أماه، اصبري فإنك على الحق.. فرمت بنفسها ورضيعها في سبيل دين الله .. وسمي أهل هذه القرية بأصحاب الاخدود .

قال تعالي : وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ (1) وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (2) وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (4) النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ (5) إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ (6) وَهُمْ عَلَىٰ مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (7) وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (8) الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (9) إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ (10) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ (11) .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى