قصص حب

قصص حب رائعة قصة حب النبي صل الله عليه وسلم والسيدة خديجة رضي الله عنها

قصص حب رائعة

نقدم لكم هذه المقالة من موقع احلم تحت عنوان  قصص حب رائعة قصة حب النبي صل الله عليه وسلم والسيدة خديجة رضي الله عنها، وفيها نعرض لكم قصة من اجمل واعظم قصص الحب الصادق في التاريخ قصة حب سيدنا النبي صل الله عليه وسلم  والسيدة خديجة رضي الله عنها.

قصص حب رائعة قصة حب النبي صل الله عليه وسلم والسيدة خديجة رضي الله عنها:

تمثل قصة حب النبي محمد صل الله عليه وسلم وزوجته خديجة واحدة من أفضل قصص الحب، والتي ربما لا يلاحظها الكثير وهو يتابع قصة النبي صل الله عليه وسلم.

النبي صل الله عليه وسلم اشتهر بين قومه بأنه الصادق الأمين وقد وصلت سمعته إلى السيدة خديجة بنت خويلد، تلك المرأة القرشية ذات الحسب والنسب والمال، فقد كانت تمتلك خديجة مالًا وتجارة، وكانت تحضر من يدير تلك التجارة.

بعثت السيدة خديجة إلى سيدنا محمد صل الله عليه وسلم تعرض عليه أن يتولى تجارتها وتعطيه افضل مما أعطت غيره كما أعطته غلامها ميسرة، وبالفعل قبل الرسول صل الله عليه وسلم العمل على ادارة تجارة السيدة خديجة وذهب للتجارة في بلاد الشام.

خرج النبي صل الله عليه وسلم في قافلة التجارة وأثناء المسير استراح وتظلل بظل شجرة كانت بالقرب من صومعة أحد الرهبان، فجاء الراهب يسأل ميسرة من النبي صل الله عليه وسلم ، فأجابه بأنه رجل من قريش فقال الراهب “ما نزل تحت هذه الشجرة إلا نبي”.

استكمل النبي صل الله عليه وسلم رحلة التجارة وباع ما معه من بضائع واشترى ما يحتاجة، وفي رحلة عودته لاحظ ميسرة أن هناك مظلة تحمي محمد من حر الشمس.

وصل النبي صل الله عليه وسلم إلى مكة وباع ما اشتراه وكانت التجارة رابحة حتى إنه ربح ضعف ما تاجر به، وعندما عاد ميسرة إلى خديجة حكى لها ما كان، فأرسلت خديجة جاريتها نَفِيسَة بنت مُنْيَة تعرض على محمد الزواج.

كانت الجارية ذكية فذهبت إلى النبي تسأله لما لم  يتزوج للآن، فأخبرها بأنه لا يملك ما يتزوج به، فأخبرته وإن كنت لا تحتاج ذلك وهناك من هى تملك المال والجمال والنسب، فسأل من هى فقالت خديجة، فقال لها وكيف لي ذلك، فقالت أنا لها فسعد النبي وقبل، وعادت الجارية لتخبر سيدتها بالقبول.

حددت خديجة ميعاد ليحضر محمد للقاء عمها ليخطبها، وحضر مع محمد صل الله عليه وسلم عمه ابو طالب و حمزة لخطبتها له، وتم الزواج وكان عمر النبي خمس وعشرون عامًا بينما خديجة أربعون عامًا.

كانت السيدة خديجة أكبر دعم وسند للنبي صل الله عليه وسلم، فرغم أن خديجة كانت ذات حسب وذات نسب وذات مال حتى قيل بأنها كانت من أغنى أغنياء مكة في زمنها، إلا أنها لم تترك خدمة زوجها حتى أنها كانت تأخذ له الماء والطعام وتصعد به الجبل والنبي معتكف في غار حراء برغم أنها كانت كبيرة السن، وكان ذلك طوال الخمسة عشر عامًا السابقة للبعثة.

كانت أول من سانده مع بداية البعثة فعندما جائها يرتعش بعد نزول جبريل عليه بالرسالة طمئنته وأخذته وتوجهت إلى ورقة بن نوفل ابن عمها، وأخبره بما كان فعرف بأنها الرسالة وبأن محمدًا نبي، وكانت بعد ذلك أول من أسلم وتبع الرسالة، وتحملت مع النبي صل الله عليه وسلم كل ما مر عليه من عناء في مكة بعد بعثه وحتى أنها كانت معه عندما حوصر المسلمين في شعب ابي طالب وكانت تبلغ من العمر اثنان وستون عامًا.

كرست السيدة خديجة مالها الوفير في خدمة الإسلام والنبي صل الله عليه وسلم، وقبل أن يتوفاها الله جاء جبريل إلى النبي صل الله عليه وسلم وقال له يا محمد “هذه خديجة قد أتتك معها إناء فيه إدامة أو طعام أو شراب فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني وبشرها ببيت في الجنة من نصب لا صخب فيه ولا نصب، فلما جاءت خديجة قال رسول الله صل الله عليه وسلم لها، إن الله يقرأ على خديجة السلام، قالت خديجة بنت خويلد إن الله هو السلام وعلى جبريل السلام”.

ماتت خديجة وهى بالخامسة والستون من عمرها وقد كان موتها مؤلم جدًا للنبي وسمى عام موتها بعام الحزن، ولم يتزوج النبي صل الله عليه وسلم على خديجة في حياتها أبدًا وحتى بعد موتها كانت أقرب زوجات النبي إلى قلبه فحبها استمر حتى بعد موتها، حتى أن السيدة عائشة قالت أنها ما غارت من أحد إلا خديجة رغم موتها ورغم أنها لم تراها.

عن عائشة قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذكر خديجة أثنى فأحسن الثناء قالت فغرت يومًا، فقلت ما أكثر ما تذكر حمراء الشدقين قد أبدلك الله خيرًا منها، قال لا والله ما أبدلني خيرًا منها قد آمنت بي إذ كفر بي الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله ولدها وحرمني أولاد النساء”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى