إسلاميات

قصص الانبياء للاطفال بالصور قصة سيدنا أيوب وقصة سيدنا يونس

نقدم لكم هذه المقالة من موقع احلم تت عنوان قصص الانبياء للاطفال بالصور قصة سيدنا أيوب وقصة سيدنا يونس، قال تعالى(لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴾ البقرة

أرسل الله تعالى للأقوام السابقة الانبياء والرسل لكي يدعوا الناس للإيمان بالله سبحانه وتعالى بالموعظة الحسنة ولقد ذكرت قصص هؤلاء الانبياء في القرآن الكريم وذكرها الرسول صل الله عليه وسلم في السنة النبوية المطهره، وأضاف بعض التفاصيل الغير مذكورة في آيات القرآن ضمن احاديثه الشريفة ولقد ذكر لنا القرآن الكريم قصة 25 نبي كريم من قصة آدم عليه السلام وحتى قصة الحبيب صل الله عليه وسلم، اشتملت القصص على أسلوب حياتهم قبل أن ينعم عليهم الله بالنبوة ، وكيف دعوا أقوامهم لإيمان بالله تعالى ، والمحن والصعاب التي ذاقوها خلال دعوتهم، وسوف نذكر فيما يلي قصة اثنين من الانبياء قصة سيدنا أيوب وقصة سيدنا سيدنا يونس  عليهما السلام.

أيوب عليه السلام 

 

  • نسب أيوب عليه السلام:

أختلف العلماء في نسب سيدنا أيوب فقال البعض أنه أيوب بن موص بن رازخ بن روم بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم عليه السلام وقال آخرون أنه أيوب بن موص بن رغويل بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم عليه السلام وقال أنه حفيد سيدنا لوط من أحد بناته وقال البعض أن أبوه ممن أتبع وآمن بما جاء به إبراهيم عليه السلام ولقد قال تعالى في سورة الانعام (وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ).

  • قصة أيوب عليه السلام:

أنعم الله تعالى على سيدنا أيوب بالمال الكثير وثروة ضخمة من الماشية والخدم والأرضي الشاسعة المترامية، ولقد من عليه الله تعالى بأن تزوج امرأة صالحة اسمها رحمة ويقال أنها ابنة سيدنا يوسف بن يعقوب وأنجب منها الكثير من الاولاد ، فأراد الله تعالى أن يختبره فابتلاه بمرض شديد مس جميع أنحاء جسده ما عدا قلبه ولسانه، وابتلاه بفقد جميع أولاده وأمواله، فأصبح فقيرا ضعيفا وحيدا هو وزوجته، يجتنبه الناس حتى أقاربه واصدقائه ولم يبقى بجانبه سوى زوجته رحمة التي كانت تخدمه وتراعيه في مرضه، كانت رحمة تعمل في خدمة الناس لكي تحصل على المال لكي تستطيع اطعام نفسها وزوجها المريض، وظل الحال هكذا سنوات طويلة يقال أنها وصلت الى 18 عام، كان أيوب عليه السلام خلالها صابرا يشكر الله ويحمده ويدعوه ألا يمتد المرض للسانه حتى يستطيع قول لا إله إلا الله، وفي أحد الايام ذهبت رحمة للعمل فلم تجد أحدا يريدها أن تعمل عنده فاضطرت لبيع شعرها لأحد النسوة وجاءت بالطعام لزوجها كعادتها ولكن زوجا سيدنا أيوب عليه السلام كان غاضبا لأنها تأخرت عليه، فأقسم أنه لما سيشفى سيضربها 100 ضربة، وأكتشف أن زوجته باعت شعرها من أجله، جاء الشيطان وعير سيدنا أيوب وقال له لو ان هناك إله لما لا يشفيك فبكى سيدنا أيوب عليه السلام وقال (رب أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)، فاستجاب الله تعالى لدعائه، فأمره الله تعالى أن يضرب الارض من تحت قدمه، فظهرت عين ماء فأمره الله تعالى بالاغتسال منها فشفي من مرضه، وأمره بالانتقال لمكان آخر ويضرب الارض أيضا فخرجت عين أخرى، فأمره الله تعالى أن يشرب منها هذه المرة فاستعاد عافيته قال تعالى في سورة ص (ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ ﴿42﴾ وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَى لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ)، صلى أيوب عليه السلام شكرا لله على شفائه وفرحت رحمة بشفاء زوجها، وذكرت زوجها بقسمه، فأوحى الله له أن يضربها بمائة عود من نبات الريحان ليكي يوفي بقسمه، وأنعم الله تعالى على أيوب عليه السلام بأن عادت زوجته شابة جميلة ورزقه الله منها أولاد أكثر من ما كان عندهم وصل عددهم الى 26 ولد وبنت جزاء صبرهم وشكرهم الدائم لله.

شجر اليقطين

سيدنا يونس  عليه السلام

 

  • نسب سيدنا يونس عليه السلام:

هو سيدنا يونس  بن متى، يقال أنه يمتد نسبه إلى بنيامين أخو سيدنا يوسف بن يعقوب عليهما السلام وكان أخوه من أمه وأبوه.

  • قصة سيدنا يونس عليه السلام:

أرسل الله تعالى سيدنا سيدنا يونس  إلى أهل نينوى الموجودة بموصل بالعراق وكان عدد أهل نينوى كما ذكر في القرآن الكريم (وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ)، وكانوا يعبدون صنم أسمه عشتار، فدعاهم سيدنا يونس  كثيرا للإيمان بالله لكنهم أصروا على كفرهم وعندهم، ويقال أن سيدنا سيدنا يونس  عليه السلام دعاهم 33 عام، لم يؤمن معه غير رجلين، فيأس سيدنا يونس  منهم وترك قريتهم دون أن يأذن الله تعالى له بالخروج، وقبل خروج سيدنا يونس  من القرية قال لأهلها أن ينتظروا غضب الله عليهم خلال 3 أيام، ولما تركهم سيدنا يونس  ظهرت سحب سوداء ودخان كثيف أسود وامتلأ الجو كله بالسواد والغبار الأسود، فذهب أهل القرية الى أحد الرجلين الذين آمنوا بما جاء به سيدنا يونس  عليه السلام فقال لهم ان يعلموهم التوبة والايمان بالله ونبيه سيدنا يونس  عليه السلام، ففعلوا ودعوا الله كثيرا واستغفروا حتى تاب الله عليهم وتقبل منهم توبتهم قال تعالى في سورة سيدنا يونس : (فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ سيدنا يونس  لَمَّا آمَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ)

الحوت

وفي هذه الاثناء وصل سيدنا يونس  عليه السلام للبحر فركب أحد السفن ولكن أثناء سير السفينة ظهرت سحب ورياح قوية وهاج البحر وارتفع فقال الرجال أن هناك في المركب أحد عليه ذنب وعليهم إلقائه في البحر فوضع كل رجل من الرجال سهما له في صندوق فاختاروا سهم سيدنا يونس  عليه السلام 3 مرات متتالية، ويجب أن نقول هنا أنهم أعادوا القرعة 3 مرات لأنهم توسموا في سيدنا يونس  عليه السلام الخير والطيبة فلم يقبلوا بالنتيجة من أول مرة فكرروها 3 مرات، لكن سيدنا يونس  عليه السلام فضل أن يقفز هو من السفينة لأنه لم يعتقد أنه سيغرق، فالتقمه حوت كبير وابتلعه وظل سيدنا يونس  في بطن الحوت المظلم يسبح ويذكر الله تعالى لمدة 3 أيام، حتى دعا الله وقال (فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ )، فلفظه الحوت على ساحل البحر، وأنبت له الله تعالى شجرة يقطين يأكل منها ويتداوى منها فورق شجرة اليقطين  يتميز أنه به مادة تجعل الذباب لا يقترب منه ومن جسمه الملتهب من أحماض بطن الحوت، وشرب سيدنا يونس  من لبن أروية وهي أنثى الوعل لكي يتغذى ويسترد عافيته، وأدرك سيدنا يونس  عليه السلام أن كل ما حدث له بسبب استعجاله وخروجه من نينوى دون اذن ربه فعاد إليهم ووجدهم آمنوا فعلمهم وأرشدهم قال تعالى في سورة الصافات: ( فآمنوا فمَتَّعناهُم إلى حين) وقيل أن سيدنا يونس  عليه السلام قد دفن في مدينة صيدا بلبنان قرب ساحل البحر في المكان الذي لفظه فيه الحوت.

بعد أن تناولنا قصتين من قصص الانبياء قصة سيدنا أيوب وسيدنا يونس  عليهما السلام بقى أن نذكر بأهمية تعليم قصص الانبياء للكبار والصغار فقصص الانبياء مليئة بالدروس والعبر والأخلاق التي يجب أن يعرفها الجميع ويمشي على أساسها في حياته ويتبعها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى