العناية بالجسم

علاج القمل وأعراضه وأنواعه

علاج القمل

القمل هو عبارة عن حشرة صغيرة تعيش على جسد الإنسان وتتغذى من دم الإنسان، وحينما تعيش تلك الحشرات بأعداد كبيرة في جسم الإنسان تسمى تلك الظاهرة: الاحتشار، وهذه الحشرات لشدة صغرها في الحجم لا يتعدى حجمها حبة السمسم، ولها لون بني يميل إلى الرمادي.

يمتلك القمل ستة أرجل، في نهاية كل من تلك الأرجل مخلب، تساعد تلك المخالب في التعلق على شعر الإنسان، ومن الممكن للقمل أن يظل على قيد الحياة بواسطة لدغ فروة الرأس والتغذي من دم الإنسان، الأمر الذي يؤدي في العادة إلى الإحساس بالحكة، لكن ليس بصورة دائمة.

تقوم إناث قمل الرأس بوضع بيوضها في أكياس تلتصق على كل شعرة في حدة؛ لتفقس بعد ذلك القملة الجديدة في وقت من 7 إلى 10 أيام، ويزحف القمل من رأس إنسان إلى إنسان آخر بتماس رأس السليم مع الرأس المصابة، كما يُعد الأطفال هم الفئة الأكثر تعرضًا لخطورة الإصابة للتماس المتكرر في المدرسة.

ونحن في هذا الموضوع علاج القمل وأعراضه وأنواعه، نتعرض إلى بعض المعلومات الضرورية والهامة حول القمل وأعراضه وأنواعه وطرق علاجه المختلفة، حتى نحمي أولادنا إن شاء الله تعالى من خطورة الإصابة بهذا النوع من الحشرات المؤذية.

أنواع القمل :

توجد ثلاث أنواع مشهورة من القمل تحيا على جسم الشخص:

1- قمل الرأس: ويوجد هذا النوع في شعر الرأس، وبالخصوص في القفا – مؤخرة الرقبة – وخلف الأذن، وينتشر ذلك النوع عند الأطفال، وبالخصوص الأطفال وهم في سن الحضانة وهم في المرحلة الابتدائية، كما أن البالغين كذلك يصابون بذلك النوع من القمل، وبالخصوص حين يعيشون جنبًا إلى جنب مع الأطفال.

2- قمل العانة: وذلك النوع يصيب منطقة العانة من الجسم، غير أنه من الممكن العثور عليه كذلك على شعر الوجه والأهداب والحاجبين، وكذلك في شعر الصدر والإبط، وفي بعض الحالات النادرة في شعر الرأس كذلك.

3- قمل الجسم: ويحيا هذا النوع من القمل وتوضع بيوضها في طوايا الملابس، ويوجد ذلك النوع على الجسم فقط حين يحصل على غذائه.

أعراضه:

أكبر أعراض الإصابة بالقمل شيوعًا هي الحكة، ويمكن أن تظهر علامات وأعراض غير ذلك وتتنوع بتنوع نوع القمل، وهي كما يلي:

قمل الرأس: لا تتكشف عند المصاب أحيانًا أي من تلك العلامات في بداية الأمر، وتبدأ الحكة بعد أسابيع، وفي بعض الأحيان بعد شهور من بدء شيوع القمل.

وقد تؤدي شدة الحكة إلى إصابة الشخص بجروح، أما الجلد في مكان الإصابة فقد يحصل أن يفرز في بعض الأحيان سائلًا شفافًا، أو ربما تغطيه طبقة غشائية يمكن أن تؤدي إلى حصول تلوُّن في الجلد.

قمل العانة: يؤدي إلى الشعور بحكة شديدة بصورة كبيرة جدا، وتؤدي لسعات القمل إلى ظهور علامات صغيرة تظهر كأنها كدمات صغيرة في أنحاء متنوعة من الجلد المصاب ( كل أجزاء جسم الإنسان ما عدا الرأس والأطراف)، على الفخذ أو على الأجزاء العلوية من الذراعين، وحين يستقر ذلك النوع من القمل على الرموش فإن أطراف الجفون تتغطى في بعض الأحيان بمادة غشائية، ويسهل تمييز الإصابة بذلك النوع من القمل عند رؤيته وعند رؤية البيض على منابت الرموش.

قمل الجسم: هو تمامًا مثل هذا النوع السابق، حيث يؤدي قمل الجسم كذلك إلى الشعور بالحكة الشديدة وبالخصوص في ساعات الليل، ويمكن أن نلاحظ الجروح في منطقة الإصابة، مثل منطقة الإبطين، وعلى الظهر والخاصرتين، وفي مناطق أخرى تكون فيها طوايا الملابس المصابة بالقمل تلتصق بجسم الإنسان، وليس من الممكن رؤية ذلك النوع من القمل حين يكون على الجلد في العادة.

الحكة الشديدة التي تنتج من الإصابة بالقمل، يمكن أن تؤدي إلى حصول تلوث في الجسد، وبالخصوص حين تكون الحكة شديدة وبصورة متواصلة.

في الحالات الصعبة والشديدة من الإصابة بقمل الرأس، قد يحصل تساقط لشعر الرأس ويصير لون الجلد في منطقة الأذنين إلى اللون الداكن.

أسباب وعوامل خطورة الإصابة بالقمل:

القمل ينتقل من شخص إلى شخص آخر من خلال اللمس أو عند تبديل الملابس أو الأغراض الشخصية مثل مشط الشعر والقبعات، وليس بمقدور القمل أن يطير أو أن يقفز.

ومن بين عوامل الخطورة كذلك:

الوجود في المدارس أو في الحضانات: في العادة يتلامس الأطفال خلال اللعب في الحضانات وفي المراحل الدراسية الأولى، ويتبادلون كذلك الأغراض الشخصية كالقبعات ونحوها، وتلك السلوكيات تؤدي إلى المزيد من خطورة العدوى ومن الإصابة فيما بعد بقمل الرأس.

عند العيش في بيئة غير نظيفة أو بيئة مزدحمة: الناس الذين يحيون في ظروف قاسية وشديدة تعاني من الازدحام الشديد أو من قلة النظافة الشخصية، فلا يغسلون ملابسهم ولا يستطيعون الاستحمام كما ينبغي وبصورة مستمرة، مثل هؤلاء المشردين الذين لا يجدون لهم مأوى وهم في ظروف صعبة وقاسية كمن يكون في أوقات الكوارث الطبيعية أو الحروب، في مثل تلك الظروف تكون خطورة الإصابة بقمل الجسم مرتفعة.

تعدد العلاقات الجنسية يؤدي إلى الزيادة من خطورة العدوى بقمل العانة.

تشخيص القمل:

إن القيام بتفحص شعر الرأس عند الأولاد في أحيان متقاربة وبصورة منتظمة يؤدي إلى الكشف بصورة مبكرة عن الإصابة بالقمل، ويتيح كذلك تلقي العلاج المناسب قبل تفاقم العدوى وانتقالها إلى بقية أعضاء الأسرة.

ويقدر طبيب الجلد في العادة على الكشف عن حالات الإصابة بالقمل وعلى التشخيص، وذلك من خلال الفحوصات الدقيقة للشعر.

وفي بعض الأحيان يتطلب الأمر استخدام المكبِّر لكي نتأكد من تواجد القمل.

ويقدر الطبيب كذلك على أن يتفحص الجلد والملابس؛ ليقوم بالكشف عن تواجد قمل العانة أو قمل الجسم.

العلاج:

معالجة القمل المتبعة والأكبر شيوعًا تكون من خلال استخدام المراهم والكريمات ومستحضرات غسول الشعر التي من الممكن أن يقتنيها الشخص دون حاجة إلى وصفة طبية في أكثر الأحيان.

وللتخلص من هذه الأنواع من القمل ومن بيضها يجب دهن المستحضرات على الجلد والشعر، وفي الكثير من الأحيان ومن أجل التأكد من أنه تمت إزالة القمل بصورة تامة ونهائية، يوصى باستخدام المراهم مرة إضافية بعد أن نتأكد من أنه تمت إزالة القمل.

وفي حال عدم نجاح المستحضرات الطبية في علاج القمل بعد استخدامها أكثر من مرة، يقوم الطبيب المختص بعد ذلك بوصف علاج معروف باسم إيفرمكتين.

طرق الوقاية:

ربما ظهر قمل الرأس عند كل الأشخاص، بقطع النظر عن المستويات الاجتماعية أو الاقتصادية.

ومن الصعوبة في العادة منع الإصابة بقمل الرأس بين الأولاد؛ وذلك بسبب عادات كاللعب التي تؤدي إلى توفير ظروف التلامس والتلاصق وتبادل الأشياء الشخصية.

عندما يصاب الشخص بالقمل فإن عدم القرب من المصاب والحد من التلامس معه لفترة طويلة يؤدي إلى التقليل من خطورة الإصابة بالعدوى.

كذلك ينتشر قمل العانة عند هؤلاء الأشخاص الذين لديهم علاقات جنسية متعددة.

وللوقاية من قمل الجسم، ينبغي الحفاظ على النظافة الشخصية كالاستحمام بصورة دائمة وتبديل الملابس بصورة يومية.

كما ذكرنا في الأعلى فإن قمل الجسم يحيا في الملابس، وليس على جسم الشخص، لذا ينبغي غسل الملابس بماء حار للتخلص من القمل وبمنع وضع البيض.

قمل الجسم الذي يتواجد على جسم الإنسان يزول في العادة عند استحمام الشخص وارتدائه لملابس غير ملوثة بالقمل، وفي أكثر الحالات يكون التخلص من ذلك النوع من القمل بصورة طبيعية دون أن يستدعي تناول أدوية.

دورة حياة القمل
دورة حياة القمل

شعر الأطفال والقمل

تمشيط الشعر من القمل
تمشيط الشعر من القمل
معاناة الأطفال مع القمل
معاناة الأطفال مع القمل
أنواع القمل
أنواع القمل

كان هذا ختام موضوعنا حول علاج القمل وأعراضه وأنواعه، قدمنا خلال هذه المقالة بعض المعلومات عن القمل وعن طرق معيشته على جسم الإنسان وأنواعه المختلفة من قمل الجسم إلى قمل العانة إلى قمل الرأس وغير ذلك من الأنواع التي تصيب الإنسان وتؤدي به إلى الحكة الشديدة والضيق الشديد، وتصيب بشكل خاص الأطفال الصغار حيث تكون بيئة الطفل واحتكاكه بزملائه من الأطفال بيئة خصبة لانتشار هذه الأنواع من القمل بالنسبة لهم، ولا بد من اهتمام الأسرة بطفلها، وإذا لاحظت الأم إصابة طفلها بالقمل فعليها أن تبادر إلى استشارة الطبيب المختص لإجراء اللازم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى