معلومات طبية

ضغط الدم الطبيعي وأهميته في صحة الجسم

ضغط الدم الطبيعي

ضغط الدم الطبيعي يُعتبر من الأمور المهمة التي لو تم اختلالها لحدثت مشاكل صحية كبيرة للإنسان، ويختلف معدل الضغط الطبيعي بحسب عمر الإنسان، وهو مسألة مهمة جدًّا لا بد من أن يتعرف عليها كل شخص؛ ويعرف ضغط دمه وما حالته في هذا الوقت وفي هذا العمر؛ وسنقدم في هذا الموضوع العديد من الحقائق المهمة حول ضغط الدم الطبيعي.

ونحن في هذا الموضوع ضغط الدم الطبيعي وأهميته في صحة الجسم، نتعرض إلى بعض المعلومات المهمة عن الضغط وعن الضغط الطبيعي والضغط المرتفع، وسلامة الجسم بصفة عامة إن شاء الله تعالى.

ما هو ضغط الدم ؟

  • هو المقياس الذي يقيس قوة دفع الدم في مقابل جدران الأوعية الدموية.
  • فحين يبدأ القلب بالدق، فإنه يضخ الدماء إلى كل أجزاء الجسم كي ينقل الغذاء والأكسجين إلى كل الخلايا والأنسجة عبر الدورة الدموية.
  • العضلات في جدران الأوعية الدموية تقوم بالعمل في تناسق مع عضلة القلب من أجل وصول الدم الذي يقوم القلب بضخه إلى كل خلايا جسم الإنسان.
  • حين ينقبض القلب ليقوم بدفع الدم الذي يتجمع فيه إلى الشرايين، يحصل انبساط للعضلات في جدران الشرايين بالقدر الذي يؤدي إلى السماح باستقبال تيار الدم من القلب.
  • وبوصول الدم إلى مكان ما في أي من الشرايين يحصل انقباض للعضلات في جدران الشريان في هذا الموضع؛ ليتم دفع الدم إلى موضع يتلو ذلك، وهكذا إلخ إلى أن يقوم الدم بالوصول إلى الشعيرات الدموية حيث يحصل التبادل مع الخلايا الجسمية.
  • حركة العضلات التي تحصل في جدران الأوعية الدموية هي من العوامل الأساسية في تنظيم ضغط الدم وفي الحفاظ عليه في حدود المعدلات الطبيعية؛ لذا فمن الطبيعي أن يؤدي الاضطراب والاهتزاز في حركة تلك العضلات إلى حصول اضطرابات في ضغط الدم.

ضغط الدم الطبيعي:

  • يصل ضغط الدم إلى قمته حين تنقبض العضلة القلبية وتقوم بضخ الدم، وهو ما يسمى بالانقباض، ويحدث نزول حين ينبسط القلب ويمتلئ بالدم وهو ما يُسمى بالانبساط.
  • فالانقباض يمثل الرقم الأعلى والانبساط يمثل الرقم الأسفل، ويتم وضعهما كرقمين، وتكون النسبة الطبيعية هي 120 / 80 مم زئبق.
  • ولا ينبغي أن يرتفع ضغط الدم عن هذه النسبة بصورة كبيرة، فهذا مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وحدوث مشاكل صحية للإنسان، وقد كشفت العديد من الدراسات أن أكثر البالغين عندهم قراءات ضغط الدم فيما يقارب من حدود 120 – 140 الانقباضي على 80 – 90 الانبساطي مم زئبق، الأمر الذي يحتاج إلى انخفاض نسب ضغط الدم رغم عدم تصنيفه طبيًّا ضمن الضغط المرتفع.

انظر أيضًا: أعراض الضغط

كيف نقيس ضغط الدم؟

  • نقوم بقياس ضغط الدم من خلال الوحدة المسماة مليمتر زئبق، ويتراوح الضغط الطبيعي الانقباضي لمن هم في منتصف العمر من 90 إلى 140 مليمتر زئبق، بينما يتراوح الضغط الانبساطي من 60 إلى 90 مليميتر زئبق، أما الضغط في المتوسط فيكون 120 مليمتر زئبق.
  • حين تنقبض عضلة القلب يندفع الدم في الشريان الأبهر، والذي يحصل له تمدد بصورة جانبية لكي يقوم بالسماح للدم بالمرور من خلاله، وهذا ما يُعرف بالضغط الانقباضي.
  • أما الضغط الانبساطي فيحصل حين تنبسط عضلة القلب حيث يعود الشريان الأبهر إلى مكانه ووضعيته الطبيعية، يقوم بالضغط على الدم الذي يشتمل عليه لكي يضمن استمرار جري الدم إلى القلب، وهذه الحالة هي ما يُعرف بضغط الدم الانبساطي.

معدلات ضغط الدم الطبيعي تبعًا لعمر الإنسان:

  • من سن 18 إلى 19 عامًا: يكون المعدلات الطبيعية لقياس ضغط الدم هي 77 / 117، ويكون الحد الأقل لقراءة ضغط الدم في ذلك العمر من 73/ 105، والحد الأقصى من 81 / 120.
  • من سن 20 إلى 24 عامًا: يكون الحد الأدنى لقياس ضغط الدم في هذا العمر من 75 / 108، بينما يصل الحد الأقصى إلى 83/ 132، ويكون المعدلات الطبيعية لمستوى ضغط الدم في ذلك العمر من 79 / 120.
  • من سن 25 إلى 29 عامًا: ترتفع نسبة ضغط الدم عن 84 / 133، وهذا الأمر يسترعي من الشخص أن يستشير طبيبه الخاص، والمعدلات الطبيعية في هذا السن من 121/ 80، والحد الأدنى لضغط الدم في ذلك السن 76/ 109.
  • من سن 30 إلى 34 عامًا: يكون المعدلات الطبيعية لقياس الضغط 81 / 122، ويكون الحد الأدنى لقراءة الضغط في ذلك السن 77/ 110، بينما يصل الحد الأقصى 85 / 134.
  • من سن 35 إلى 39 عامًا، يرتفع نسبة ضغط الدم عن 86 / 135، وهذا الأمر يستدعي أن تستشير طبيبك الخاص، والمعدلات الطبيعية لضغط الدم في ذلك السن 82 / 123، والحدود الدنيا لضغط الدم في ذلك السن 78 / 111.
  • من سن 40 إلى 44 عامًا: يكون الحد الأدنى لقياس الضغط في ذلك السنة 79/ 112، والحد الأقصى يكون 87 / 137، بينما تكون المعدلات الطبيعية لنسب ضغط الدم في ذلك السن 83/ 125.
  • من سن 45 إلى 49 عامًا: تكون المعدلات الطبيعية لقياس الضغط هي 84 / 127، والحد الأدنى لقياس ضغط الدم في ذلك السن 80 / 115، والحد الأقصى هو 88 / 139.
  • من سن 50 إلى 54 عامًا: يرتفع نسب الضغط عن 89 / 142 مما يستدعي استشارة الطبيب في ذلك السن، والمعدلات الطبيعية لضغط الدم في ذلك السن هي 85/ 129، والحد الأدنى للضغط في هذا العمر هو 81 / 116.
  • من سن 55 إلى 59 عامًا: الحد الأدنى لقياس ضغط الدم في ذلك السن 82/ 118، والحد الأقصى هو 90 / 144، والمعدلات الطبيعية لنسب ضغط الدم في ذلك السن 86 / 131.
  • من سن 60 إلى 64 عامًا: يكون المعدلات الطبيعية لقراءة قياس ضغط الدم هي 87/ 134، والحد الأدنى لنسب الضغط في ذلك السن هي 83 / 121، والحد الأقصى هو 91 / 147.

انظر أيضًا: هبوط الضغط

العوامل المؤثرة على ضغط الدم الطبيعي:

  • نوع الجنس: تبعًا لدراسة المعهد الوطني للشيخوخة فمن الراجح أن يكون عند الذكور ضغط دم مرتفع قبل أن يصلوا إلى سن الخامسة والخمسين، في حين أن ضغط الدم يرتفع عند النساء بعد أن ينقطع الطمث.
  • ويرجح الأطباء أن التغير الهرموني الذي يحصل للمرأة مع انقطاع الطمث هو الذي يؤدي إلى إصابة المرأة بارتفاع الضغط.
  • ومن المعلوم أن هرمون الإستروجين له دور مهم وبارز في الحماية من أمراض الشرايين، كما أن الهرمونات الأنثوية تدفع في أن تساعد على سهولة الاتساع في الشرايين وتحسن من ضخ الدم بالمقارنة بالرجال.
  • ومع دخول السيدة في الخمسين من عمرها وفي بعض الأحيان قبل ذلك السن، يحصل تراجع في إنتاج هرمون الأستروجين بصورة واضحة، كما تحدث زيادة في الخطورة في ظل تواجد عوامل أخرى، مثل السمنة وقلة الحركة.
  • التقدم في السن: مع التقدم في السن فإن ضغط الدم الطبيعي للكبار والراشدين فوق الخمسين عامًا يبدأ في أن ينحرف عن المعدل الطبيعي، ويميل ضغط الدم الانقباضي إلى أن يزيد بصورة مطردة مع الزيادة في العمر؛ بسبب حصول تصلب في الشرايين والأوعية الدموية، الأمر الذي يؤدي إلى إعاقة مرور الدم عبر الدورة الدموية إلى كل أجزاء الجسم.
  • إن الزيادة في ضغط الدم الانقباضي يُعتبر من العوامل الخطيرة الرئيسية في أمراض القلب، مما يعني أن الكبار في السن بحاجة إلى المزيد من مراقبة ضغط الدم عندهم.
  • العوامل الوراثية: تواجد تاريخ مرضي باختلال نسب ضغط الدم في العائلة يؤدي إلى المزيد من احتمال الإصابة بضغط دم مرتفع.
  • وقد يكون من التفسيرات المقبولة في ذلك أن الوراثة تعمل على تهيئة المناخ الذي يحدث ذلك فيه، الأمر الذي يؤدي إلى حصول زيادة غير سوية في عنصر الكالسيوم في جسم الإنسان، وهو العنصر الذي يتسبب بصورة رئيسية في الإصابة بضغط الدم، فإذا أضفنا إلى ذلك عناصر الغذاء؛ عرفنا كافة الأسباب المؤدية إلى ظهور المرض.

انظر أيضًا: كيفية تنزيل ضغط الدم

معلومات عن ارتفاع الضغط بالصور

ارتفاع ضغط الدم
ارتفاع ضغط الدم
معلومات عن ضغط الدم
معلومات عن ضغط الدم
أسباب الارتفاع في ضغط الدم
أسباب الارتفاع في ضغط الدم
قياس ضغط الدم لكبار السن
قياس ضغط الدم لكبار السن
أعراض الضغط المرتفع
أعراض الضغط المرتفع

كان هذا ختام موضوعنا حول ضغط الدم الطبيعي وأهميته في صحة الجسم، قدمنا خلال هذه المقالة بعض المعلومات المهمة عن ضغط الدم الطبيعي، وأثره في صحة الجسم، وأثر الاختلال في مستويات الضغط في الإصابة بأمراض القلب والشرايين، وينبغي على الإنسان أن يتناول طعامًا صحيًّا وأن يلتزم بحمية غذائية مناسبة حتى لا يتعرض للإصابة بالارتفاع في الضغط، وعليه أن يقلل من تناول الملح وأن يلعب الرياضة ويُقلع عن التدخين، فكل هذه العوامل تؤدي إلى جعل ضغط الدم في صورته الطبيعية والصحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى