شخصيات وأعلام

صدام حسين: 10 لحظات محورية في حياته السياسية

في تاريخ الشرق الأوسط الحديث، يبرز اسم صدام حسين كواحد من الشخصيات الأكثر جدلاً وإثارةً للانقسامات. تولى صدام حسين رئاسة العراق في فترة حرجة مليئة بالتحديات والصراعات، تاركًا بصمات لا يمكن محوها بسهولة. قاد البلاد عبر حروب وأزمات متعددة، وأصبح رمزًا للقوة والسلطة في نظر مؤيديه، بينما يُنظر إليه على أنه مثير للجدل ومتسلط من قبل معارضيه. جسدت فترة حكمه تحولات جذرية في السياسة العراقية ومعترك العلاقات الإقليمية والدولية. ورغم مرور سنوات على رحيله، لا يزال إرثه وتأثيره موضع نقاش وحوار بين السياسيين والمؤرخين، حيث تظل تلك المرحلة من التاريخ عصية على النسيان بما حملته من دروس وعبر. إن استكشاف سيرة صدام حسين يمنحنا نظرة أعمق على تعقيدات السلطة والسياسة في العراق والمنطقة بأسرها خلال النصف الثاني من القرن العشرين. ولِد صدام حسين في الثامن والعشرين من شهر إبريل عام ١٩٣٧م في قرية العوجة، ولد صبياً يتيماً حيث توفي والده قبل ولادته بخمسة أشهر، وقد عاني من الفقر في قريته التي كانت تفتقر لأبسط سبل الحياة مثل الماء والكهرباء والشوارع والمدارس، تزوّجت أم صدام حسين مرةً أخرى بعد وفاة والده، وأنجبت له ثلاثة أخوةٍ، ولكن عانى صدّام بشكلٍ كبيرٍ في تلك الفترة نتيجة المعاملة السيئة التي لاقاها من زوج أمه، وعلي الرغم من محاولات عائلته الكثيرة لجعله مزارعاً، احب صدام حسين التعليم وبدأ يقتنع به عندما طرحه عليه خاله المتعلم، وشرح له كيف يمكنه أن يكتب ويقرأ ويحسب، فتمرّد صدام على رأي أسرته وقرر السفر إلى تمريت من أجل تلقّي العلم وعاش مع خاله. التحق صدام بالمدرسة الابتدائية في تكريت، وهناك أنهى المرحلة الابتدائية عام ١٩٥٥م، ثم انتقل إلى بغداد مع ابن خاله ليكمل دراسته الثانوية .

وفي فترة الخمسينات كانت العراق تمر بالعديد من الانقلابات والثورات، فالتحق صدام بحزب البعث، الذي كان يتبنّى فكرة القومية العربية ومحاربة الاستعمار، والتحضّر القومي والاشتراكية، وقد لعب صدام دوراً مهمّاً في انقلاب الحزب عام ١٩٦٨م ، ويسعدنا أن نقدم لكم اليوم في هذا الموضوع من خلال موقع احلم معلومات رائعة ومشوقة عن حياة صدام حسين ونشأته وعائلته وحياته السياسية وحكمه للعراق ، معلومات قيمة تعرفها لأول مرة عن صدام حسين استمتعوا معنا الان بقراءتها من قسم : شخصيات وأعلام.

الحياة السياسية

انتست صدام حسين الي حزب البعث في عام 1956 ، بعد أن تأثر بافكار القومية العربية، وافكار البعثيين ، وبعد هذا التاريخ بعامين تمكن عدد من الضباط الذي لا ينتمون الي حزب البعث الي الاستيلاء علي حكم العراق تحت قيادة عبد الكريم قاسم، والذي استطاع الإطاحة بالملك فيصل الثاني، وقد فرّ عدد من البعثيّين إلى الخارج وكان من بينهم صدام حسين بعدما أصيب بطلقة في رجله .

فر صدام حسين الي سوريا ثم الي مصر، وهناك حاول إكمال تعليمه إلا انه لم يتمكن من ذلك، وعاد من جديد الي العراق علي الرغم من إصدار حكم بالاعدام في حقه بعد محاولته لإغتيال عبد الكريم قاسم، ولكن شيئاً من هذا لم يحدث، فقد نجح حزب البعث في الانقلاب على قاسم في العام ألف وتسعمئة وثلاثة وستين.

بعد ذلك تولي عبد السلام عارف مهامه الرئاسية ولكن نشب خلاف بينه وبين انصار الحزب، فأنقلب عليهم وعام 1964 استطاعت السلطات العراقية القبض علي صدام حسين وايداعه في السجن، وبعد ذلك بعامين تم انتخابه أميناً عاماً لقيادة الحزب القطرية على الرغم من أنّه لا يزال في السجن وذلك تكريماً وإجلالاً له، وفي العام ذاته فر صدام من السجن، وأحدث تنظيمات جديدة في الحزب إلى أن أطاح البعثيّون بحكم عبد الرحمن عارف في العراق وفي ذلك الوقت تولي قيادة العراق احمد البكر، وعين صدام رئيس مجلس لقيادة الثورة عام 1968 ثم تم تعيين رسمياً في هذا المنصب بعد ذلك بعام تقريباً، واستمر فيه لمدة عقد كامل من الزمن، بسط خلاله نفوذه علي السلطة .

وفي عام 1979 تولي صدام حسين رئاسة العراق، بعد استقالة احمد البكر، وقد كانت له صولات وجولات خلال حكمه، صارت فيها العراق دولة مزهرة، كما اهتمّ بالتعليم، وبالنفط، وبنشر الخدمات الاجتماعيّة بين كافّة المواطنين، فعاشت العراق خلال فترة حكمه فترة زاهية باهية على الرغم من أنّ هذه الفترة كانت فترة صراعات مع دول خارجيّة مرّت بها العراق، وأثّرت على المنطقة العربيّة برمّتها.

استشهاد صدام حسين

بعد غزو الجيش الامريكي للعراق في بداية القرن الحادي والعشرين، تم القاء القبض علي صدام حسين، وصدر حكم بالاعدام ضده، وتم بالفعل اعدام القائد الشهيد صدام حسين رحمه الله في الثلاثين من شهر ديسمبر من العام ألفين وستة ميلادية في مدينة بغداد العراقيّة، وقد وافق ذلك اليوم أوّل أيّام عيد الأضحى.

انجازات صدام حسين

هناك العديد من الانجازات التي خلفها صدام حسين خلال فترة حكمه للعراق ومن اهمها :

  • اعترفَ بالسيادة العراقية.
  • أفرَجَ عن آلاف المُعتقلين بعد تولّيه الحكم.
  • أمّم شركة النفط الوطنية التي تأسست في ظل الإدارة البريطانية، والتي كانت تبيع النفط بأسعار رخيصة للغرب .

نظرة على قيادة **صدام حسين** العسكرية

لطالما كانت القيادة العسكرية للرئيس **صدام حسين** إحدى السمات البارزة لشخصيته السياسية. خلال فترة حكمه، عُرف **صدام حسين** بتركيزه الشديد على تطوير القوة العسكرية للعراق. كانت الحرب العراقية الإيرانية من أبرز الأحداث التي خاضتها العراق تحت قيادته. وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهتها العراق في بداية الحرب، إلا أن **صدام حسين** استطاع تعزيز القوات المسلحة بشكل كبير وتحسين استعدادها القتالي. بعد الحرب، ركز **صدام حسين** على إعادة بناء الجيش العراقي وتطوير بنيتها التحتية، بما في ذلك شراء أسلحة متطورة والسعي للحصول على التكنولوجيا العسكرية الحديثة. هذا الاستثمار الكبير في القوات المسلحة عكس بشكل واضح أهمية الجيش بالنسبة له كوسيلة للدفاع عن الأمة وحماية سيادتها.

علاقة **صدام حسين** بالشعب العراقي

تمتع **صدام حسين** بعلاقة معقدة مع الشعب العراقي، حيث ظهر في فترات مختلفة كبطل قومي وكقائد مستبد. من جهة، حظي **صدام حسين** بشعبية كبيرة بين بعض الفئات من العراقيين، خاصة خلال فترات الازدهار الاقتصادي والتحسن في البنية التحتية التي شهدتها العراق في عهده. سعى **صدام حسين** إلى تعزيز الهوية العربية القومية ووحدة الشعب العراقي، مما أكسبه تأييد شرائح واسعة من المجتمع العراقي. من جهة أخرى، واجه معارضة كبيرة من بعض الجماعات والتيارات السياسية التي رأت في أسلوب حكمه تداولاً للسلطة المطلقة والقمع لأية معارضة. ورغم السخط الداخلي والخارجي الذي تزايد في وقت لاحق من حكمه، ظل **صدام حسين** يحمل مكانة مرموقة بين بعض الفئات التي كانت تعتقد بأنه حافظ على كرامة العراق ضد التحديات الخارجية.

**صدام حسين** ودوره في الاقتصاد العراقي

لعب **صدام حسين** دوراً مهماً في توجيه الاقتصاد العراقي من خلال سلسلة من الإصلاحات والسياسات التي هدفت إلى تعزيز النمو والاستقلال الاقتصادي. تحت قيادة **صدام حسين**، شهدت الصناعة النفطية العراقية توسعاً كبيراً بعد تأميم شركة النفط الوطنية التي كانت تعتبر خطوة جريئة في مواجهة الهيمنة الأجنبية. ركز منذ توليه السلطة على استخدام عائدات النفط لتمويل مشاريع التنمية الكبيرة مثل بناء البنية التحتية وتحسين الخدمات العامة كالمدارس والمستشفيات. ومع ذلك، تعرّض اقتصاد العراق أيضاً لصعوبات كبيرة نتيجة للسياسات السياسية والعقوبات الاقتصادية التي فرضت عقب الاجتياح العراقي للكويت. كانت فترة التسعينات تحدياً كبيراً للاقتصاد العراقي، حيث سعى **صدام حسين** إلى إيجاد طرق لتخطي الصعوبات الاقتصادية والحفاظ على الاستقرار في البلاد بالرغم من الظروف العصيبة.

radwa adel

تخرجت من كلية الألسن، ولدي خبرة 8 سنوات في كتابة وانشاء المحتوي العربي، عملت في أكثر من 20 موقع مختلف علي مدار السنين الماضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى