شعر

شعر عن الصديق الغالي أكثر من 40 بيت شعر عن الصداقة

شعر عن الصديق الغالي

لا يمكن للمرء منا أن يعيش حياته سعيداً من دون وجود صديق مخلص بحياته، فالصداقة تعتبر هي الوقود الروحي الذي يحتاجه كل شخص حتى يعيش ويكمل حياته بتوازن وبراحة، فكلنا نحتاج لصديق يشاركنا لحظاتنا بمرها وبحلوها يقف بجانبنا في سرائنا وفي ضرائنا، فقيمة الصداقة لا تقدر بثمن، فعلينا أن نختار أصدقائنا ليس اعتماداً على المادة أو المظهر لكن يجب علينا أن نختارهم اعتماداً على قيمنا الروحية الجميلة، فنحن نبحث عمن يشبه روحنا تلك الأشخاص الذين لا نجد حرجاً في حكي والبوح بأسرارنا وأحزاننا وأفراحنا، الأشخاص الذين يصبحون أقرب إلينا من روحنا، الأصدقاء الذين نتوقع منهم دائماً الوقوف بجانبنا في أصعب المواقف وأعتى المشاكل.

لا شيء أفضل من إحساسك بأن هناك من يحتاج إليك، فإن كان لديك صديق وفي لا تبخل عليه بمشاركة بعض أبيات الشعر حتى تعبر عما في قلبك تجاه ونحن سنساعدك في هذا لأننا سنسرد لكم الآن باقة مختارة ومجموعة جميلة من الأشعار التي تتحدث عن الصديق والصداقة.

أشعار للصديق
أشعار للصديق

من أشعار عدي بن زيد:

إذا كنت في قوم فصاحب خيارهم  *  ولا تصحب الأردى مع الردي

عن المرء لا تسل وسل عن قرينه  *  فكل قرين بالمقارن يقتدي

من روائع المتنبي: :

أُصَادِقُ نَفسَ المرْءِ من قبلِ جسمِهِ   *  وَأعْرِفُهَا في فِعْلِهِ وَالتّكَلّمِ

وَأحْلُمُ عَنْ خِلّي وَأعْلَمُ أنّهُ   *  متى أجزِهِ حِلْما على الجَهْلِ يَندَمِ

وقال أيضا :

شر البلاد بلاد لا صديق بها  *  وشر ما يكسب الإنسان ما يصم

من أشعار ابن الرومي :

عدوك من صديقك مستفاد  *  فلا تستكثرنَّ من الصِّحابِ

فإن الداءَ أكثرُ ما تراهُ   *  يحول من الطعام أو الشراب

إذا انقلبَ الصديقُ غدا عدوا  *  مُبينا ، والأمورُ إلى انقلابِ

ولو كان الكثيرُ يَطيبُ كانتْ  *  مُصاحبة ُ الكثيرِ من الصوابِ

وما اللُّجَجُ المِلاحُ بمُرويات  *  وتلقى الرِّيّ في النُّطَفِ العِذابِ

من أشعار الإمام الشافعي:

إِذا المَرءُ لا يَرعاكَ إِلّا تَكَلُّفا  *  فَدَعهُ وَلا تُكثِر عَلَيهِ التَأَسُّفا

فَفِي النَّاسِ أبْدَالٌ وَفي التَّرْكِ رَاحة  *  وفي القلبِ صبرٌ للحبيب ولو جفا

فَمَا كُلُّ مَنْ تَهْوَاهُ يَهْوَاكَ قلبهُ  *  وَلا كلُّ مَنْ صَافَيْتَه لَكَ قَدْ صَفَا

إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة   *  فلا خيرَ في ودٍ يجيءُ تكلُّفا

ولا خيرَ في خلٍّ يخونُ خليلهُ   *  ويلقاهُ من بعدِ المودَّة بالجفا

وَيُنْكِرُ عَيْشا قَدْ تَقَادَمَ عَهْدُهُ  *  وَيُظْهِرُ سِرًّا كان بِالأَمْسِ قَدْ خَفَا

سَلامٌ عَلَى الدُّنْيَا إذا لَمْ يَكُنْ بِهَا   *  صَدِيقٌ صَدُوقٌ صَادِقُ الوَعْدِ مُنْصِفَا

من روائع أبي تمام:

يا صديقي فلنتقاسم الوجع
يا صديقي فلنتقاسم الوجع

في اشتياقه لأصدقائه :

طوتني المنايا يومَ ألهو بلذة  *  وقد غابَ عني أَحمدُ ومُحَمَّدُ!

جَزَى اللّهُ أَيَّامَ الفِرَاقِ مَلامَة  *  كما ليسَ يَوْمٌ في التَّفَرُّق يُحْمَدُ

إِذَا ما انقَضَى يومٌ بِشَوْقٍ مُبَرحٍ   *  أتى باشتياقٍ فادحٍ بعدهُ غدُ

فلم يبق مني طولُ شوقي إليهم  *   سوى حسراتٍ في الحشا تترددُ

خليليَّ ما أرتعتُ طرفي ببهجة  *   وما انبسَطتْ مني إِلى لذَّة يَدُ

و لا استحدثت نفسي خليلا مجددا  *  فيُذْهِلُنِي عنه الخَليلُ المُجَدَّدُ

و لا حلتُ عن عهدي الذي قد عهدتما   *  فدوما على العهدِ الذي كنتُ أعهدُ

فإنْ تَخْتلُوا دُوني بِأُنْسٍ ولَذَّة  *  فإِني بِطُولِ البَث والشَّوْقِ مُفْرَدُ

في وداعه لصديقه :

هيَ فُرْقَة من صَاحبٍ لكَ ماجِدِ   *  فغدا إذابة ُ كلَّ دمعًٍ جامدِ

فافْزَعْ إلى ذخْر الشُّؤونِ وغَرْبِه   *  فالدَّمْعُ يُذْهبُ بَعْضَ جَهْد الجَاهدِ

وإذا فَقَدْتَ أخاً ولَمْ تَفْقِدْ لَهُ   *  دَمْعا ولاصَبْراً فَلَسْتَ بفاقد

أعليَّ يا بنَ الجهمْ إنكَ دفتَ لي   *  سما وخمرا في الزلالِ الباردِ

لاتَبْعَدَنْ أَبَدا ولا تَبْعُدْ فما   *  أخلاقك الخضرُ الربا بأباعدِ

إنْ يكدِ مطرفُ الإخاءَ فإننا  *  نغْدُو وَنَسْري في إِخَاءٍ تَالدِ

أوْ يختلفْ ماءُ الوصالِ فماؤنا   *  عذبٌ تحدرَ من غمامٍ واحدِ

أو يفْتَرقْ نَسَبٌ يُؤَلف بَيْننا   *  أدبٌ أقمناهُ مقامَ الوالدِ

في رثاء صديقه :

وقلتُ أخي ، قالوا أخٌ ذو قرابة ؟   *  فقلتُ ولكنَّ الشُّكولَ أقارِبُ

نسيبي في عزمٍ ورأي ومذهب  *  وإنْ باعدتْنا في الأصولِ المناسبُ

كأَنْ لَمْ يَقُلْ يَوْما كأَنَّ فَتَنْثَنِي  *  إلى قولِهِ الأسماعُ وهي رواغبُ

ولم يصدعِ النادي بلفظة فيصل  *   سِنَانَيّة  في صَفْحَتَيْها التَّجارِبُ

ولَمْ أَتَسقَّطْ رَيْبَ دَهْرِي بِرَأيِهِ  *  فَلَمْ يَجتِمعْ لي رأيُهُ والنَّوائِبُ

مضى صاحبي واستخلفَ البثَّ والأسى  *  عليّ فلا من ذا وهذاك صاحب

عبجتُ لصبري بعده وهوَ ميت  *  وقد كنت أبكيه دما  وهو غائِبُ

على أنَّها الأيامُ قد صرنَ كلَّها   *  عجائبَ حتى ليسَ فيها عجائبُ !

خواطر مميزة
خواطر مميزة

إلى هنا متابعينا الكرام نكون قد وصلنا إلى ختام تلك المقالة الرائعة الذي تحدثنا فيها حول شعر عن الصديق الغالي أكثر من 50 بيت شعر عن الصداقة، قدمنا لكم في هذا الموضوع مقتطفات جميلة من أبيات الشعر التي تتحدث عن الصداقة فاختارنا مجموعة من الأبيات لشعار كبار مثل المتنبي وابن الرومي عدي بن زيد كما قدمنا مجموعة من الأبيات للإمام الشافعي رحمه الله، على أمل أن تعبر تلك الأبيات الرقراقة عما يدور في قلوبكم تجاه أصدقائكم، ولا تبخلوا بمشاركة هذه الأبيات معهم وانتظرونا في موضوع آخر حول أجمل الأشعار والكلمات عن الصداقة قريباً.

اسلام عمر

أقوم بكتاب الشعر، واعمل كمحرر وكاتب محتوي ترفيهي في العديد من المنصات، احب الرياضة وخاصة رياضة جمال الأجسام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى