شعر حب

شعر جاهلي غزل عفيف معبر عن الحب والشوق

شعر جاهلي غزل

الغزل هو غرض من أغراض الشعر وهو وصف المحب لمن أحبه، وكما قرأنا عرف الغزل قديما في الشعر الجاهلي مثل شعر مجنون ليلى وعنترة بن شداد وغيرهم من الذين تغزلوا بمن أحبوهم في أشعارهم ولا يزال الغزل منتشرا في الأشعار إلى يومنا هذا، ويتغزل العاشق في جمال محبوبته حتى يجذبها نحوه ويجعلها تحبه وكذلك عندما يصفها لمن يبوح له بأسراره، وينقسم الغزل إلى قسمين غزل صريح ويكون في مفاتن المرأة وغزل عفيف يتمثل في جمالها وكلا القسمين يعبران عن الحب أو ما يشعر به الشاعر نحو من أحبها، ولكي نتعرف على الغزل في الشعر الجاهلي نقدم لكم عبر موقع احلم موضوع “شعر جاهلي غزل” الذي ضم مجموعة من الأشعار الرائعة عن الغزل مثل “عذلت أهل العشق حتى ذقته، شعر أصابك عشق، شعر جميل بثينة ديار ليلى” فهيا بنا نطلع عليها لنتعرف على الغزل في الشعر العربي.

عذلت أهل العشق حتى ذقته:

أرقٌ على أرقٍ ومثلي يأرق

 وجوىً يزيد وعبرة تترقرقُ
جهد الصبابة أن تكون كما أرى

عينٌ مسهدة ٌ وقلب يخفقُ
ما لاح برق أو ترنم طائر ٌ

إلا أثنيت ولي فؤادٌ شيقُ
جربت من نار الهوى ما تنطفي

نار الغضى وتكلُّ عمّا تحرقُ
و عذلت أهل العشق حتى ذقته

فعجبت كيف يموت من لا يعش
وعذرتهم وعرفت ذنبي أنني

 عيّرتهم فلقيت فيه ما لقوا
أَبَني أَبينا نَحنُ أَهلُ مَنازِلٍ أَبَداً

غُرابُ البَينِ فيها يَنعَقُ
نَبكي عَلى الدُنيا وَما مِن مَعشَرٍ

جَمَعَتهُمُ الدُنيا فَلَم يَتَفَرَّقوا
أَينَ الأَكاسِرَةُ الجَبابِرَةُ الأُلى

كَنَزوا الكُنوزَ فَما بَقينَ وَلا بَقوا
مِن كُلِّ مَن ضاقَ الفَضاءُ بِجَيشِهِ

حَتّى ثَوى فَحَواهُ لَحدٌ ضَيِّقُ
خُرسٌ إِذا نودوا كَأَن لَم يَعلَموا

أَنَّ الكَلامَ لَهُم حَلالٌ مُطلَقُ
والموت آتٍ والنفوس نفائسٌ

والمستغر بما لديه الأحمق
والمرء يأمل والحياة شهيةٌ

والشيب أوقر والشبيبة أنزق
وَلَقَد بَكَيتُ عَلى الشَبابِ وَلِمَّتي

مُسوَدَّةٌ وَلِماءِ وَجهِيَ رَونَقُ
حذرا عليه قبل يوم فراقه حتى

 لكدت بماء جفني أشرق
وَعَجِبتُ مِن أَرضٍ سَحابُ أَكُفِّهِم

مِن فَوقِها وَصُخورُها لا تورِقُ
كبرتُ حول ديارهم لما بدت منها

الشموس وليس فيها المشرق
وعجبت من أرض سحابُ أكفهم

من فوقها وصخورها لا تورق
وتفوح من طيب الثناء روائح

لهم بكل مكانةٍ تستنشق
مِسكِيَّةُ النَفَحاتِ إِلّا أَنَّها

وَحشِيَّةٌ بِسِواهُمُ لا تَعبَقُ

غزل شعر جاهلي قصير قصائد غرام جميلة ورومانسية.

 

شعر أصابك عشق:

أصابَكَ عشقٌ أم رُميتَ بأسهمِ

فما هذهِ إلا سـجيّـةُ مُغـــرَمِ

أصابك سهـم أم رُميتَ بنـظـرةٍ

فمـا هـذه إلا خطيئةُ مـن رُمـي

ألا فاسقِني كاسـاتِ راحٍ وغنِّ لـي

بذِكـرِ سُــليـمــةَ والكمانِ ونغِّـني

فدَع عنكَ ليلى العامريةِ إنني

أغارُ عليها من فم المتكلمِ

أغارُ عليها من أبيـها وأمِـهـا

إذا حدّثاها في الكلامِ المُغَمغَمِ

أغارُ عليهـا مـن أخيها وأختِـهـا

ومن خُطوةِ المسواك إن دار في الفم

أغار علـى أعطافهـا مـن ثيابهـا

إذا ألبستهـا فـوق جسـم منْـعـم

وأحسَـدُ أقداحًـا تقـبّـل ثغـرهـا

إذا أوضعتها موضعَ اللثمِ فـي الفـمِ

على شاطيءِ الوادي نظرتُ حمامـة

أطالـتْ علـيَّ حسرتـي وتندُمـي

خذوا بدمـي منهـا فإنـي قتيلهـا

ولا مقصـدي الا تجـودُ وتنعَـمـي

ولاتقتلوهـا إن ظفـرتـم بقتلـهـا

ولكن سلوها كيف حـلّ لهـا دمـي

وقولوا لها يامنيـةَ النفـسِ إننـي

قتيلُ الهوى والعشق لو كنتِ تعلمـي

ولا تحسبـوا إنـي قُتلـت بصـارم

 ولكن رمتني من رباهـا بأســهمِ

لها حُكمَ لقمـانٍ وصـورةُ يوسـفٍ

ونَغـمـةُ داودٍ وعـفـةُ مـريـم

ولي حزنُ يعقوبٍ ووحشـةُ يونـسٍ

وآلامُ أيـــوبٍ وحَـســرةُ آدمِ

ولمـا تلاقينـا وجــدتُ بنانـهـا

مخضبـةً تحكـي عُصـارةَ عنـدُمِ

فقلتُ خضبتِ الكـفَ بعـدي أهكـذا

يكـونُ جـزاءُ المستهـامِ المتيـمِ

فقالت وأبدت في الحشى حُرَقَ الجوى

مقالةَ من فـي القـولِ لـم يَتَبَـرمِ

وعيشـكَ ماهـذا خِضـابٌ عرفتَـه

فلا تكُ بالبهتـانِ والـزورِ مُتْهِمـي

ولكننـي لمّـا وجدتكَ راحــلا

وقد كنتَ لي كفي وزَندي ومِعصمـي

بكيت دمـاً يـوم النـوى فمسحتـُهُ

بكفيَ فاحمـرّتْ بنانـيَ مـن دمـي

ولو قَبْـلَ مبكاهـا بكيـتُ صبابـةً

لكنتُ شفيـتُ النفـسَ قبـلَ التَنَـدُمِ

ولكن بكـتْ قبلـي فهيّجنـي البُكـا

بكاهـا فكـانَ الفضـلُ  للمتـقـدمِ

بكيتُ على من زيّنَ الحسنُ وجههـا

وليس لهـا مِثْـل بعـربٍ وأعجُـمِ

عراقيةُ الألحـاظِ .. مكيـةُ الحشـا

هلاليـةُ العينيـنِ طائـيـةُ الـفـمِ

وممشوطةٌ بالمسكِ قد فاحَ  نَشرهـا

بثغـرٍ كـأن الـدرَّ فيـهِ منـظـمِ

أشارتْ بطرفِ العينِ خيفـةَ  أهلهـا

إشـارةَ محـزونِ ولــم تتكـلـمِ

فأيقنتُ أن الطرفَ قد قـالَ مرحبـاً

وأهـلاً وسهـلاً بالحبيـبِ المتيـمِ

شعر غزل جاهلي وروائع الشعر العربي الأصيل.

شعر جميل بثينة ديار ليلى:

ديـار ليـلى إذ نحلّ بهـا معـا

 وإذ نحن منها بالمودّة نطمـع

إلى الله أشكو لا إلى الناس حبها

 ولا بد من شكوى حبيب يروّع

ألا تتقيـن الله فيمـن قتلـتـه

فأمسى إليكم خاشعـا يتضـرّع

فإن يك جثمـاني بأرض سواكم

فإن فـؤادي عندك الدهر أجمع

ألا تتقين الله في قتـل عاشـق

 لـه كبـد حرّى عليـك تقطّـع

فيا ربّ حببنـي إليهـا وأعطني

المـودّة منها أنت تعطي وتمنع

وإلا فصبّرني وإن كنت كارهـا

فإني بها يـا ذا المعارج مولـع

تمتّعْتُ منها يوم بانـوا بنظـرة

وهل عاشـقٌ من نظـرةٍ يتمتّع

شعر حب جاهلي
شعر حب

 

شعر جاهلي
غزل جاهلي
شعر جاهلي
شعر جاهلي

اقوى اشعار الحب والغزل التي كتبها شعراء الجاهلية.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية ختام موضوع “شعر جاهلي غزل عفيف معبر عن الحب والشوق” الذي قدمناه لكم وضم مجموعة من الأشعار الرائعة مثل شعر المتنبي” عذلت اهل العشق حتى ذقته” والذي وصف فيه الشاعر تعجبه من موت العشاق حتى جرب وذاق الحب مثلهم ، أما في شعر “أصابك عشق ” فهنا يتسأل الشاعر عن الذي أصابه ثم يستهل شعره بليلى العامرية التي يغار عليها من أهلها والتي كان يتغزل في جمالها وحسنها، وفي شعر “ديار ليلى” وهنا يصف الشاعر مدى عذابه من عشقه الذي يقتله ………..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى