العناصر
سرطان القولون هو نوع من أنواع الأورام الخبيثة التي تصيب الأمعاء الغليظة، ويُعتبر من أكثر أنواع السرطان انتشارًا في العالم. يلعب التشخيص المبكر دورًا حاسمًا في علاج سرطان القولون والحد من مضاعفاته الخطيرة، مما يمنح الأمل للكثيرين في التعافي والعودة إلى نمط حياتهم الطبيعي. يعتبر اتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني من العوامل المهمة في تقليل مخاطر الإصابة به. ومع تزايد الأبحاث والتقدم العلمي، أصبح من الممكن تحقيق نتائج إيجابية في العلاج، مما يُسهم في تحسين جودة الحياة للمصابين بهذا المرض. يهدف القطاع الصحي إلى زيادة الوعي بين الأفراد حول أهمية الفحوصات الطبية المنتظمة للكشف عن سرطان القولون في مراحله المبكرة. من خلال اهتمامنا برفع مستوى الوعي الصحي، نعمل على خلق مجتمع أكثر وقاية وقدرة على التصدي للأمراض المختلفة. سرطان القولون لا يختلف عن باقي انواع السرطانات من حيث خطورته، فهو مثل العديد من انواع السرطانات الاخري، لا يتمكن المريض من الشعور به إلا في مراحل متاخرة في المرض وذلك بسبب وجود اعراض واضحة تظهر في المراحل المبكرة من الاصابة، ولكن تظهر اعراض سرطان القولون في المراحل المتأخرة عندما تعجز الخلايا و الأنسجة السليمة عن المقاومة أكثر ، رغم هذا فإن هناك بعض أنواع السرطانات التي لا يتم إكتشافها إلا بعد الوفاة مثل سرطان الغدة النخامية، تبدأ أعراض سرطان القولون في الغالبية العظمى من الحالات بتشنجات و إنتفاخ في البطن مصحوب بغازات ، و تغير عام في حالة الإخراج عند المريض ، قد تظهر في صورة إسهال أو إمساك لمدة قد تقترب من الشهر .. ويسعدنا أن نستعرض معكم الآن في هذا المقال عبر موقع احلم اعراض سرطان القولون واسباب الاصابة به وكيفية علاجه والوقاية من الاصابة، وللمزيد من المعلومات المفيدة يمكنكم زيارة قسم : معلومات طبية .


أعراض سرطان القولون
- حيث انه يمكن ان يلاحظ المريض خروج الدم مع البراز بشكل قليل علي هيئة خيوط دموية رفيعه، ويمكن أن يكون لون البراز غامق، بحيث يكون لون البراز يميل إلى البني الداكن أو الأسود.
- يمكن ان يؤدي النزيف المتكرر الي الاصابة بفقر الدم وشحوب لون البشرة .
- يصاحب خروج البراز مخاط.
- إمساك وإسهال متكرّر، بشكل غير معتاد المريض عليه.
- الشعور الدائم بعدم اتمام عملية التبرز، حيث يشعر المريض بعدم تفريغ الامعاء لديه بشكل عام ولا يصل الي الشعور بالراحة .
- آلام في البطن.
أعراض متقدمة لسرطان القولون
- ضعف عام وشعور دائم بالارهاق وخسارة وزن واضحة وبشكل سريع دون سبب معروف .
- انغلاق تام في القولون وانتفاخ في البطن وارتجاع محتويات القولون للأمعاء الرفيعة والمعدة والتقيؤ المستمر .
- يمكن ان يتسبب سرطان القولون في ثقب جدار القولون مما يؤدي الي تسرب البراز داخل البطن ويسبب ألم شديد في هذه المنطقة .


أسباب سرطان القولون
- خلل وراثي يؤثر علي صحة القولون، مثل المتلازمات الوراثية التي تنتقل من جيل إلي آخر داخل نفس العائلة، فهي مسئولة عن 5% من حالات سرطان القولون.
التاريخ الطبي للمريض سواء كان مصاب بأورام غديّة حميدة من قبل، فإنه يكون اكثر عرضة للاصابة بسرطان القولون او سرطان المستقيم . - الافراط في شرب الكحول يعرض المريض الي خطر الاصابة بسرطان القولون .
- العمر يلعب دوراً هاماً في الاصابة بسرطان القولون حيث ان معظم مصابي سرطان القولون هم من يبلغون خمسين عاماً او اكثر.
- الاغذية التي تحتوي علي الكثير من الدهون او السعرات الحرارية العالية والاغذية قليلة الالياف والنظام الغذائي الغير متوازن سبب في الاصابة بسرطان القولون او المستقيم .
- مرض السّكري: إنّ الأشخاص الذين يعانون من مرض السّكري يعدّون الأكثر عرضةً للإصابة بمرض سرطان القولون.
- التدخين بشراهة يمكن ان يؤدي الي الاصابة بسرطان القولون حيث ان تجمّع النّيكوتين في الجسم يتحوّل مع مرور الأيّام إلى سرطانات، ومنها إلى سرطان القولون.


علاج سرطان القولون
- حيث يتم ازالة جزء من القولون المتسرطن مع حوافّ إضافيّة من أنسجة القولون السّليمة لضمان ازالة الوزم السرطاني بالكامل.
- في حالات نادرة جداً يمكن القيام باجراء عمليات جراحية بهدف الوقاية من الاصابة بسرطان القولون، وذلك في حالة كان المريض لديه عوامل وراثية للاصابة بالمرض أو متلازمة السلائل الغديّة الورميّة، أو متلازمات الأمعاء الالتهابيّة، والتهاب القولون التقرحيّ، في هذه الحالات ينصح الاطباء بضرورة اجراء استئصال كلي للقولون لحمايته من ظهور خلايا سرطانية من المستقبل .
- يتم اجراء عمليات جراحية في المراحل المتقدمة من سرطان القولون، او في حالة كان المريض يعاني من ضعف جسماني شديد .
التغذية السليمة وصحة **سرطان القولون**
تعتبر التغذية السليمة جزءاً مهماً في الوقاية من الإصابة ب**سرطان القولون** وفي دعم العلاج أيضاً. يُنصح بتناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة، حيث تساعد الألياف في تعزيز حركة الأمعاء وتقليل الوقت الذي يتعرض فيه القولون للمواد المسرطنة. بالإضافة إلى ذلك، يُفضل تقليل تناول اللحوم الحمراء والمعالجة التي تعتبر عاملاً مساهمًا في زيادة خطر الإصابة ب**سرطان القولون**. الأسماك الغنية بأحماض أوميغا-3 قد تكون مفيدة في خفض الالتهابات وتقليل خطر الأمراض المزمنة، بما في ذلك **سرطان القولون**.
الوقاية من **سرطان القولون** بالفحوصات الدورية
تلعب الفحوصات الدورية دوراً حاسماً في الكشف المبكر عن **سرطان القولون**، مما يزيد من فرص العلاج والشفاء. من الممارسات الموصى بها إجراء تنظير للقولون بشكل دوري للأفراد الذين تجاوزوا سن الخمسين، أو في عمر مبكر إذا كان هناك تاريخ عائلي للمرض. هذه الإجراءات تساعد في الكشف عن السلائل الخبيثة في مراحلها الأولى قبل أن تتحول إلى **سرطان القولون**. إلى جانب ذلك، الفحوصات مثل فحص البراز للكشف عن الدم الخفي تعد أداة جيدة للكشف عن **سرطان القولون** في مراحله المبكرة.
العلاجات البديلة والتكميلية في مكافحة **سرطان القولون**
مع التقدم في العلم والطب، ظهرت مجموعة من العلاجات البديلة والتكميلية التي يمكن أن تلعب دوراً في دعم علاج **سرطان القولون**. من بين هذه الأساليب العلاج بالطب الصيني التقليدي مثل الوخز بالإبر والأعشاب الطبية التي تهدف إلى تعزيز مناعة الجسم وتحسين نوعية حياة المريض. بعض المرضى يجدون أن اليوغا والتأمل والتقنيات الروحية تسهم في تخفيف التوتر وتحسين الصحة النفسية، وهو ما يمكن أن يدعم بشكل غير مباشر العلاج التقليدي ل**سرطان القولون**. من الجدير بالذكر أن هذه العلاجات يجب أن تكون مكملة للعلاج الطبي القياسي وألا تُعتبر بديلاً عنه.