إسلاميات

سحب الدم يفطر الصائم ؟ وحكم سحبه للتبرع به

سحب الدم يفطر

إن مصطلح تحليل الدم أو سحب الدم يقال للإجراء الطبي الذي يحدث فيه سحب عينة من دم شخص مريض من أجل إجراء فحص مخبري معين ، والتي تكون في الغالب من وريد الذراع بواسطة إبرة خاصة ، وعادةً ما يكون تحليل الدم سريع وسهل دون أن يحدث أي مضاعفات عند الشخص المريض ، وننوه هنا إلى أن بعض تحاليل الدم تتم أيضاً من خلال وخز الإصبع ، وتساعد تلك الفحوصات الأطباء على أن يتحققوا من وجود أمراض وحالات معينة ، ذلك بالإضافة للتحقق من سلامة أعضاء الجسم المختلفة ، أو من مدى تأثير دواء معين بالجسم ، وتكثر الأسئلة في شهر رمضان المبارك حول المفطرات وهل إن كان سحب الدم يعد مفطر من المفطرات أم لا ، وفي هذا اليوم سوف نرد على أسئلة سحب الدم يفطر الصائم ؟ وحكم سحبه للتبرع به ، فقوموا بالمتابعة معنا.

هل تحليل الدم يفطر الصائم؟

  1. يرى الجمهور من أهل العلم من المالكية ، والشافعية ، والحنفية ، وجمهور الحنابلة بأن سحب عينة من الدم بغرض التحليل الطبي لا تفطر ، وذلك لعدم وجود ما يقتضي الفطر ؛ حيث يعتبر ذلك الإجراء عملية سحب للدم ، ولا يحدث فيه إدخال شيء للجوف ، والدم الذي يخرج لا يفسد الصيام ، وقد استند الفقهاء في قولهم هذا على صحة الصيام بعد إجراء سحب عينة من الدم على صحة صوم من افتصد ، بمعنى قطع شريانه ليخرج دم فاسد منه ، حيث لا يعتبر الفصد مفطر من مفطرات الصوم.
  2. وذلك لأن ما يخرج هو قليل من الدم ، مع قول العلماء بكراهة ذلك لو كان سحب الدم يضعف المرء الصائم ، في حين يرى بعض الحنابلة بأن تحليل الدم يفسد الصيام ، وذلك لأنه قد يكون سبب في ضعف الصائم وقلة حيلته لإتمام الصوم ، قياساً على فساد صيام من احتجم ، والقول بأن سحب الدم مثل الحجامة ليس دقيق ، وذلك بالنظر لأن الحجامة يخرج معها دماء كثيرة ، وهو ما ليس متحققاً منه بسحب عينة الدم.
  3. وقد ذهب بعض العلماء المعاصرين لصحة صوم من سحب عينة من دمه ، وذلك لأن الفطر يكون بدخول الدم ، وليس بخروجه ، ذلك بالإضافة لأن الكمية التي تسحب من الدم قليلة لا تؤثر بصحة صيامه ، وممن قال بذلك : العلامة ابن باز ، وابن عثيمين ، والقرضاوي.

للمزيد يمكنك قراءة : مفسدات الصوم المتفق عليها

حكم سحب الدم من الصائم للتبرع به:

لقد اختلف أهل العلم على حكم سحب الدم من المرء الصائم للتبرع به ، وبيان أقوالهم فيما يلي :

  1. القول الأول : لقد ذهب جمهور أهل العلم من الحنفية ، والمالكية ، والشافعية لعدم إفساد التبرع بالدم للصيام ، وذلك قياساً على عدم صيام من احتجم ، إلا أنها تكره لو أوقعت بالمحتجم ضعف ، وذلك بدليل ما ورد عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما : [أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم وهو صائم] ، وعلى هذا فإن التبرع بالدم ليس من المفطرات ، إلا أنه مكروه بحال ضعفت صحة الشخص المتبرع عند سحب الدم ، الأمر الذي قد يضطره للإفطار لضعف قوته.
  2. القول الثاني : لقد ذهب الحنابلة لفساد صيام المتبرع بالدم ، وذلك قياساً على الحجامة ، حيث يرون أن الحجامة يفطر بها الحاجم والمحجوم ، ودليلهم في هذا قول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث : [أفطر الحاجم والمحجوم].

للمزيد يمكنك قراءة : مبطلات الصوم ومكروهاته

من رخص الإفطار:

  • السفر : لقد اتفق جمهور العلماء على شروط السفر المبيحة للفطر فاشترطوا أولاً أن تكون مسافة السفر ليست أقل من 81 كيلو متر ، وهي المسافة التي تبيح قصر الصلاة ، وأن يشرع المسلم في السفر قبل أن يطلع الفجر ، وترخص الحنابلة بالشرط الأخير ، وزاد الشافعية عليهما شرطاً ثالثاً ألا وهو أن يكون الإنسان دائم السفر ، فلا يصح له الفطر إلا لو لحقته مشقة من الصيام.
الصيام
مفسدات الصوم
المفسدات
معلومات حول الصوم
مفسدات الصيام
من مفسدات الصوم

للمزيد يمكنك قراءة : متى فرض الصيام على المسملين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى