إسلاميات

سبب نزول سورة يس تفسير ابن كثير

سبب نزول سورة يس تفسير ابن كثير ، حيث أن سورة يس تعد سورة مكية ، ويبلغ عدد آيات السورة 83 آية كريمة ، وقد ارتبطت السورة بالسورة التي قبلها ألا وهي سورة فاطر ، فقد أتى في سورة فاطر قول الله عز وجل : {لئن جاءهم نذير} ، وقوله عز وجل : {فلما جاءهم نذير} ، والنذير يعرف على أنه النبي محمد صلوات الله وسلامه عليه ، ثم أتت سورة يس فافتتحت بالقسم برسالة النبي صلى الله عليه وسله وصدقها واستقامتها ، فقال الله عز وجل : {إنك لمن المرسلين ، على صراط مستقيم ، تنزيل العزيز الرحيم} ، وفي هذا اليوم سوف نتعرف على سبب نزول سورة يس تفسير ابن كثير.

سورة يس:

  1. لقد أتت سورة يس على بعض المواضيع التي أتت في سورة فاطر ، وبالخصوص الآيات التي تتكلم عن المظاهر الكونية ، وبعد القسم قد عرضت السورة الكريمة أحوال المشركين ممن عميت أبصارهم عن إتباع الحق وإتباع رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
  2. فلم تعد تنفعهم النصيحة والإرشاد ، ثم يوم الآخرة يتلقون صحائف ما فعلوه وعملوه في حياتهم معروضة بين أيديهم ، وبعد هذا تحدث السورة الكريمة عن أصحاب القرية ، فضلاً عن شدة معانداتهم لأنبيائهم ومجادلتهم لهم على الدوام.
  3. بالإضافة لقصتهم مع الرجل الصالح الذي أتى كي يدعوهم لإتباع الرسل والأنبياء ، وأوضحت السورة الكريمة بأن دعوة الرسل هي دعوة الحق لأنها من عند الله عز وجل.

سبب نزول سورة يس:

  1. لقد كان النبي محمد صلوات الله عليه في يوم من الأيام يقرأ سورة السجدة ويجهر بقرائتها ، فقام إليه شخص من كفار قريش حتى يسكته ، فإذا هي أيديهم قد تحولت حول أعناقهم ، وقد عميت أبصارهم ، فبدأ المشركين في الاستنجاد بالنبي محمد صلوات الله وسلامه عليه حتى يذهب عنهم ويصرف ما هم فيه ، فدعا لهم حتى زال ما بهم.
  2. فأنزل الله عز وجل قوله : { يسٓ (1) وَٱلۡقُرۡءَانِ ٱلۡحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ (3) عَلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ (4) تَنزِيلَ ٱلۡعَزِيزِ ٱلرَّحِيمِ (5) لِتُنذِرَ قَوۡمٗا مَّآ أُنذِرَ ءَابَآؤُهُمۡ فَهُمۡ غَٰفِلُونَ (6) لَقَدۡ حَقَّ ٱلۡقَوۡلُ عَلَىٰٓ أَكۡثَرِهِمۡ فَهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ (7) إِنَّا جَعَلۡنَا فِيٓ أَعۡنَٰقِهِمۡ أَغۡلَٰلٗا فَهِيَ إِلَى ٱلۡأَذۡقَانِ فَهُم مُّقۡمَحُونَ (8) وَجَعَلۡنَا مِنۢ بَيۡنِ أَيۡدِيهِمۡ سَدّٗا وَمِنۡ خَلۡفِهِمۡ سَدّٗا فَأَغۡشَيۡنَٰهُمۡ فَهُمۡ لَا يُبۡصِرُونَ (9) وَسَوَآءٌ عَلَيۡهِمۡ ءَأَنذَرۡتَهُمۡ أَمۡ لَمۡ تُنذِرۡهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ}
  3. ولم يؤمن في هذا الموقف منهم أي شخص ، وقد كان أبو جهل يتوعد الرسول صلى الله عليه وسلم عند رؤيته بأنه سوف يفعل به الأفاعيل ، فأنزل الخالق جل في علاه قوله : { إِنَّا جَعَلۡنَا فِيٓ أَعۡنَٰقِهِمۡ أَغۡلَٰلٗا فَهِيَ إِلَى ٱلۡأَذۡقَانِ فَهُم مُّقۡمَحُونَ (8) وَجَعَلۡنَا مِنۢ بَيۡنِ أَيۡدِيهِمۡ سَدّٗا وَمِنۡ خَلۡفِهِمۡ سَدّٗا فَأَغۡشَيۡنَٰهُمۡ فَهُمۡ لَا يُبۡصِرُونَ}
  4. فكان النبي صلوات الله وسلامه عليه يقف أمامه ولا يمكنه أن يشاهده ويراه ، وقال الله عز وجل : { وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ } ، والمقصود بالسد في الآية الكريمة هو المنع من المشي أو السير بطريق الحق والهداية ، وسبب نزول تلك الآية الكريمة أن هناك أشخاصاً من بني مخزوم قد أرادوا أن يقتلوا النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
  5. فقام نفراً منهم وكان الرسول وقتها يصلي ، فكان الكافر يسمع صوت الرسول إلا أنه لا يراه ، وقد قدم آخر حتى يقتله ويقول بعض العلماء بأن هذا الكافر كان أبو جهل ، فشاهد جسداً ضخماً يقدم عليه حتى يقتله فخشي منه وارتعد وخاف ورجع ، فأنزل الخالق جل في علاه تلك الآية الكريمة ، ومعنى أغشيناهم فهم لا يبصرون أي أغشى عن رؤية طريق الحق.
  6. أما بخصوص قول الله عز وجل : {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ} ؛ فقد أراد بنو سلمة أن ينتقلوا من بيوتهم لبيوت قريبة من المسجد.
  7. فأخبرهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأن آثارهم تكتب في بيوتهم ، فأنزل الحق جل في علاه تلك الآية الكريمة ، وسبب نزول قول الله عز وجل : {وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَن يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ} ، بأن نفراً من المشركين قد تناول عظمة وفتتها ، وتسائل كيفية يحيها الله عز وجل ، فأنزل سبحانه الآية لآخر السورة.

مقصود سورة يس:

  1. إن الهدف والمعنى والقصد من هذه السورة الكريمة يتمحور حول التأكيد على أمر القرآن الكريم ورسالة النبي محمد صلوات الله وسلامه عليه ، فضلاً عن إيقاع الحجة على الكفار والمشركين ، والاعتبار بقصة أهل القرية ممن أتى ذكرهم في سورة يس بقوله عز وجل : {وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ}.
  2. وقد ذكرت السورة الكريمة قصة الرجل الذي أتى من أواخر المدينة يسعى ، كما ذكرت أيضاً عدد من البراهين على إحياء الأرض بعد موتها ، والعديد من المعجزات الكونية كالليل والنهار والسفن وهي تسير داخل البحار ، فضلاً لسير الكواكب بمساراتها الطبيعية.
  3. كما أوضحت حال كل شخص سواءً أكان مؤمن أم جاحد ، وموقفهما عند الموت وعند البعث ومصير كل شخص منهما ، وما يتعرض له الشخص الجاحد بالله عز وجل من شهادة أعضائه وجوارحه عليه ، وعصمة النبي محمد صلوات الله وسلامه عليه وحفظه من نظم الشعر ، وقد أتت السورة على ذكر الدلائل على البعث ، وقدرة الخالق على تنفيذ أمره بقوله : {كن فيكون} ، كما أوضحت السورة الكريمة بأن المالك لكل ما في الكون وما عليه هو الله سبحانه وتعالى.

آيات مصورة من سورة يس:

يس
بداية سورة يس
سبب نزول سورة يس تفسير ابن كثير
آيات من سورة يس
سورة يس
آيات قرآنية

للمزيد يمكنك قراءة : تعريف سورة لقمان وسبب نزولها

للمزيد يمكنك قراءة : توثيق سورة يوسف وسبب نزولها

للمزيد يمكنك قراءة : اذكار النوم وسورة الملك كاملة

اسلام عمر

أقوم بكتاب الشعر، واعمل كمحرر وكاتب محتوي ترفيهي في العديد من المنصات، احب الرياضة وخاصة رياضة جمال الأجسام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى