ادعية واذكار

دعاء المولود الجديد: 5 نصائح لاختيار الاسم الأمثل

في أولى لحظات الحياة وعلى أبواب بداية جديدة، تتدفق فرحة عارمة في قلوب الأهل والأحباب بمقدم مولود جديد إلى الحياة. يمتلئ الجو بروح من البهجة والسرور، حيث تعتبر ولادة الطفل مناسبة فريدة تستوجب التهنئة والاحتفاء. من هنا ينبع ضرورة تذكر **دعاء المولود**، كأحد العادات الجميلة التي تعكس أمنيات الخير والبركة للمولود الجديد وعائلته. إذ يُعتبر **دعاء المولود** من الأسس التي تعزز الارتباط الديني والاجتماعي، حيث ينطوي على كلمات مملوءة بالأمل والتفاؤل لمستقبل مشرق للطفل. ليس مجرد كلمات تُقال، بل هو نَسمة تملأ الأجواء بالسكينة والطمأنينة، وترسل رسالة حب واهتمام ينبعث في مجالس الأسرة والمحبين. في هذا السياق، يُسلط الضوء على دور الدعاء في تعزيز الروابط الاجتماعية وتوسيع مساحة الفرح بين الأفراد، ليبقى الدعاء شعلة أمل مضيئة في حياة كل مولود جديد. الاطفال هم زينة الحياة الدنيا، فهم اجمل رزق ونعمة من الله عز وجل، ويستحب للمسلم أن يظهر لأخيه المسلم فرحته بقدوم مولوده الجديد، وتهنئته بذلك والمباركه له، حيث ورد في كتاب الاذكار للإمام النووي رحمه الله، قال: يستحب تهنئة المولود له، قال أصحابنا: ويستحبّ أن يهنّأ بما جاء عن الحسن البصري رحمه الله، أنّه علّم إنساناً التهنئة فقال: قل:” بارك الله لك في الموهوب لك، وشكرت الواهب، وبلغ أشدّه، ورزقت برّه “. ويُستحبّ أن يردّ على المهنّئ فيقول: بارك الله لك، وبارك عليك، أو جزاك الله خيراً ورزقك مثله، أو أجزل ثوابك، ونحو هذا. وإنّه لمن السّنة أن يهنّئ المسلم أخيه المسلم عند حصول النّعمة بأي عبارة تقتضي ذلك، ولا يوجد ألفاظ معيّنة واردة عن النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – كان يقولها عند التّهنئة بالمولود ، وهناك العديد من الادعية الجميلة التي وردت في السنة النبوية الشريفة في موضوع دعاء المولود الجديد وتحصينهم، ليحفظهم الله عز وجل، فلا يوجد أفضل من تحصين الطّفل بآيات الله وأسمائه الحسنى، واستخدام الدّعوات الجميلة حتى تنام أعين الأهل قريرةً ومطمئنّة على هذا المولود الذي سيملأ البيت فرحاً وسروراً وبهجة ويكون من الذرية الصالحة إن شاء الله .. ويسعدنا أن نقدم لكم الآن في هذا الموضوع عبر موقع احلم اجمل دعاء المولود الجديد مما ورد عن رسول الله صلي الله عليه وسلم ، من قسم : ادعية واذكار .

ما يصنع بعد الولادة من السنة النبوية

  • استحباب تحنيك المولود والدّعاء له: عن أبي موسى قال:” ولد لي غلام، فأتيت به إلى النّبي – صلّى الله عليه وآله وسلّم – فسمّاه إبراهيم، وحنّكه بتمرة، ودعا له بالبركة، ودفعه إليّ “، رواه البخاريّ ومسلم. والتّحنيك: هو وضع شيء حلو في فم الطّفل أوّل ولادته، كتمر أو عسل. تسمية المولود جائزة في اليوم الأول، أو السّابع، فعن أنس بن مالك قال، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:” وُلِد لي الليلة غلام فسمّيته باسم أبي إبراهيم “، رواه مسلم.
  • وعن عائشة قالت:” عقّ رسول الله – صلّى الله عليه وسلم – عن الحسن والحسين يوم السّابع وسمّاهما “، رواه ابن حبّان والحاكم. العقيقة والختان: فعن سلمان بن عامر رضي الله عنه، أنّ النّبي – صلى الله عليه وسلّم – قال:” مع الغلام عقيقة، فأهريقوا عنه دماً، وأميطوا عنه الأذى “، رواه التّرمذي والنّسائي. وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:” كلّ غلام مرتهن بعقيقته، تذبح عنه يوم سابع، ويسمّى فيه، ويحلق رأسه “، رواه التّرمذي والنّسائي.
  • وأمّا الختان فهو من سنن الفطرة، وهو من الواجبات للصبي، لتعلّقه أيضاً بالطّهارة، وهي شرط لصحّة الصّلاة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:” خمس من الفطرة: الختان، والاستحداد، ونتف الإبط، وتقليم الأظفار، وقصّ الشّارب “، رواه البخاريّ ومسلم.
  • حلاقة شعر رأسه، ودهن الرّأس بعد ذلك بالزّعفران: وفي ذلك فوائد طبيّة، ثمّ يُشرع التّصدق بوزن الشّعر ذهباً أو فضّةً، ولا يُشترط أن يوزن الشّعر المحلوق، فإذا صَعُب هذا فيكفي أن تقدِّر بالعملة النّقدية ثمن الذّهب أو الفضّة، والذي يعادله وزن الشّعر المحلوق تقديراً، وتتصدّق بالمبلغ في وجوه الخير.

رقية المولود

  • قوله صلّى الله عليه وسلّم:” أذهب البأس ربّ النّاس، واشف أنت الشّافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقماً “، رواه البخاريّ ومسلم.
  • قوله – صلّى الله عليه وسلّم – لعثمان بن أبي العاص لمّا اشتكى إليه وجعاً يجده في جسده، فقال له صلّى الله عليه وسلّم:” ضع يدك على الذي تألم من جسدك، وقل: بسم الله ثلاثاً … وقل سبع مرّات: أعوذ بالله وقدرته من شرّ ما أجد وأحاذر “.
  • ما رواه أبو داود عن أبي الدّرداء قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:” من اشتكى منكم شيئاً، أو اشتكاه أخ له، فليقل: ربّنا الله الذي في السّماء، تقدّس اسمك، أمرك في السّماء والأرض، كما رحمتك في السّماء، اجعل رحمتك في الأرض، اغفر لنا حوبنا وخطايانا، أنت ربّ الطّيبين، أنزل رحمةً من رحمتك، وشفاءً من شفائك على هذا الوجع، فيبرأ “.

دعاء المولود الجديد

  • جاء في كتاب الأذكار للإمام النووي رحمه الله، قال: يستحبّ تهنئة المولود له، قال أصحابنا: ويستحب أن يهنأ بما جاء عن الحسن البصري رحمه الله، أنه علّم إنساناً التهنئة فقال: قل بارك الله لك في الموهوب لك، وشكرت الواهب، وبلغ أشدّه، ورزقت برّه. ويستحبّ أن يردّ على المهنّئ فيقول: بارك الله لك، وبارك عليك، أو جزاك الله خيراً ورزقك مثله، أو أجزل ثوابك، ونحو هذا.

     

  • قال: ( بارك الله لك في الموهوب لك وشكرت الواهب وبلغ أشدّه ورزقت بره) ، ويردّ عليه المهنّأ فيقول : ( بارك الله لك وبارك عليك وجزاك الله خيرا ورزقك الله مثله وأجزل ثوابك) كما أورده سعيد بن علي بن وهف القحطاني، الشيخ القحطاني في (حصن المسلم).

     

  • اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبهم، وشفاء صدورهم، ونور أبصارهم، اللهمّ افتح عليهم فتوح العارفين، اللهمّ ارزقهم الحكمة والعلم النافع، وزِّين أخلاقهم بالحلم، وأكرمهم بالتقوى، وجمّلهم بالعافية، واعف عنهم، اللهمّ ارزقهم المعلِّم الصّالح والصُحبة الطيبة، اللهمّ ارزقهم القناعة والرّضا،

     

  • اللهمّ فرِّح بهم نبيّك المختار، واهدهم لما تُحبّهُ يا غفّار.

     

  • اللهمّ اجعلهم في حفظك وكنفك، وأمانك وجوارك، وعياذك وحزبك وحرزك، ولطفك وسترك من كلّ شيطان وإنس وجان وباغٍ وحاسد، ومن شرّ كلّ شيء أنت آخذ بناصيته إنّك على كلّ شيءٍ قدير.

دعاء المولود وحكمته في الإسلام

في الإسلام، يُعتبر **دعاء المولود** من الطرق الجميلة لطلب البركة والحماية للمولود الجديد. الدعاء هو جزء لا يتجزأ من الثقافة الإسلامية، ويُعتقد أنه يُدخل المولود في حفظ الله ورعايته منذ اللحظة الأولى له في هذا العالم. من خلال الدعاء، يمكن للمسلمين أيضًا التعبير عن شكرهم لله على هذه النعمة العظيمة. ينطوي **دعاء المولود** على جوانب عدة، منها طلب الهداية والبركة والرحمة والسعادة للمولود. كما يُعتبر وسيلة لتعزيز الروابط الأسرية والاجتماعية، حيث يشارك الأقارب والأصدقاء في هذه اللحظات السعيدة بالدعاء والتهاني. يُستحب أن يمتد **دعاء المولود** ليشمل الحماية من الأذى وتوسيع الرزق والنجاح في المستقبل، مما يعكس التمني الخالص بأن يكون هذا الطفل بركة لأسرته ومجتمعه.

أهمية دعاء المولود في تنشئة الطفل

يُعد **دعاء المولود** من العادات المحببة التي يقوم بها المسلمون لارتباطه بالدعاء والبركة في حياة الطفل منذ ولادته. الدعاء يُعبر عن الأماني الطيبة للطفل ويعكس الأمل في أن يكبر ليصبح فرداً صالحاً في المجتمع. يبدأ الدعاء منذ لحظة الولادة، حيث يُصدح بالدعوات الطيبة والنابعة من القلب، مثل طلب الصحة والرخاء والحماية من الشرور. علاوة على ذلك، يربط **دعاء المولود** الطفل بتعاليم الدين الإسلامي منذ بداية حياته، مما يساعد على ترسيخ القيم الدينية في ذهنه. كما يمكن أن يكون **دعاء المولود** فرصة لتذكير الوالدين بواجباتهم تجاه المولود، بتعليمه القيم والأخلاق الحميدة وتوفير البيئة الداعمة لنموه. إن العناية بالدعاء منذ الصغر تسهم في بناء شخصية قوية ومؤمنة لدى الطفل، مما يجعله قادراً على مواجهة تحديات الحياة بثبات وإيمان.

أدعية مباركة للمولود تُضفي السعادة والطمأنينة

يُعد **دعاء المولود** فرصة لإضفاء السعادة والطمأنينة على المولود وعائلته. من الأدعية التي يُمكن ترديدها للمولود: “اللهم اجعله من الصالحين المصلحين، وقرَّ به أعين والديه.” هذا الدعاء يعبّر عن أمل كبير في أن يكون المولود ذا نفع وصلاح في هذا العالم. يمكن أيضًا الدعاء له بالرزق الوفير والسعادة في المستقبل: “اللهم ارزقه رزقًا حلالًا طيبًا مباركًا فيه، وافتح له أبواب الخير والفرح.” هذه الأدعية تُضفي إحساسًا بالطمأنينة على الأسرة وتشعرهم بالراحة والامتنان لنعم الله. إضافةً إلى ذلك، يعدُّ الدعاء وسيلة لضمان بداية جيدة للعلاقة بين الآباء وأطفالهم، حيث يعزِّز الثقة بالله والإيمان بقدره وكرمه. يمكن للأسر أن تتناغم وتترابط بشكل أفضل من خلال المشاركة في التعبير عن أمانيهم للمولود، مما يُعزز روابط المحبة والولاء بين أفراد الأسرة والمجتمع.

radwa adel

تخرجت من كلية الألسن، ولدي خبرة 8 سنوات في كتابة وانشاء المحتوي العربي، عملت في أكثر من 20 موقع مختلف علي مدار السنين الماضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى