إسلاميات

تعريف الحديث النبوي مصدره ومنزلته والفرق بينه وبين الحديث القدسي

تعريف الحديث النبوي

إن العلماء يعرفون الحديث الشريف على أنه كل ما قاله الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، بمعنى أنه كل ما ورد عن النبي من قول أو من فعل أو من تقرير أو من صفة خلقية ، أو من سيرة وردت عنه ، سواءً أكانت قبل البعثة أم بعدها ، وقد حفظ النبي صلى الله عليه وسلم من قبل الله سبحانه وتعالى منذ ولادته وحتى أن توفي ، فكل أقوال النبي محمد وأفعاله وصفاته الخلقية كما خلقها الله عز وجل فيه ، والصفات الخلقية نابعة من صفاته التي تحلى بها مثل الأمانة والصدق ، والتي يجب علينا كمسلمين أن نقتدي ونتحلى بها ، واليوم سوف نسلط الضوء أكثر على مصدر الحديث الشريف ، ومنزلته ، والفرق بين الحديث النبوي والحديث القدسي ، فتابعوا معنا.

مصدر الحديث الشريف:

  1. كل الأفعال والأقوال التي صدرت من الرسول صلى الله عليه وسلم هي من عند الله عز وجل تم إرسالها إلى النبي من خلال الوحي ، وذلك استناداً لقوله تعالى : {وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحي} ، ولهذا يؤمن المسلم بكل تلك الأفعال والأقوال ، لأنها ليست من تأليف البشر ، بل هي منزلة من عند الله عز وجل.
  2. ويسمى الحديث النبوي الشريف بالسنة النبوية الشريفة ، ويوجد في الإسلام الفرائض والسنن ، وهما مكملتين لبعضهما البعض ، والفارق بينهما يكمن في أن الفرض من عند الله عز وجل ، ويجب على كل المسلمين أن يلتزموا به ، ويتم معاقبة من يتركه ويخالفه.
  3. أما السنة فهي كل الأفعال والأقوال التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا يعاقب المسلم على تركها ، إلا أنه من الواجب أن يلتزم بها ، من أجل حصوله على رضوان النبي صلى الله عليه وسله ، وعليه يحصل على شفاعته يوم القيامة ، والسنن لا تقل أهمية عن الفرائض ، وعلى المسلم أن يتمسك بها وأن يتقيد بها حباً للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

للمزيد يمكنك قراءة : شروط الحديث الصحيح

منزلة الحديث الشريف:

  1. إن الحديث النبوي الشريف يعتبر المصدر الثاني بالتشريع وذلك بعد القرآن الكريم ، كما أنه مرتبط ارتباط وثيق بالقرآن ، وله أهمية كبيرة جداً ، وأهميته تكمن في أنه يفسر ويشرح معاني ودلالات الآيات الموجودة في القرآن ، فيوجد الكثير من الأحكام التي ترد بالقرآن ، ولا يمكن للمسلم أن يفهم كيفية فعلها أو القيام بها ، فيرجع للأحاديث والسنة كي يحصل على التفسير الواضح مثل فريضة الصلاة التي وردت بالقرآن الكريم على أنها ركن من أركان الإسلام الخمس ، وأنها فرض على كل المسلمين ، ولكن لم يذكر تفاصيل أخرى بخصوص السنن والفرائض والشروط اللازم فعلها.
  2. وقد ذكرت كل تلك الأمور بصورة تفصيلية بالحديث النبوي الشريف ، ومن خلال هذا يمكننا الوصول لنتيجة ، وهي أن القرآن والسنة والحديث يكمل كل منهما الآخر ، فالقرآن له مهمة محددة ، ويأتي الحديث كي يكمل تلك المهمة ويوضحها لعموم المسلمين ، وبالخصوص في الأشياء المتعلقة بحياتهم.

للمزيد يمكنك قراءة : تعريف الحديث الضعيف

الفرق بين الحديث النبوي والحديث القدسي:

لكي نتعرف على الفرق بين الحديث النبوي والحديث القدسي علينا أن نعرف هذين المصطلحين ، وذلك لأن تعريف كل طرف من الأطراف المطلوب المقارنة بينها يفي بتوضيح هذا الغرض ، وبالحديث عن الفرق علينا أن نعرف الحديث النبوي على حدة والحديث القدسي كذلك.

  1. الحديث القدسي : يتم تعريف الحديث القدسي على أنه كل قول أو حديث قاله ولفظه النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، إلا أن معناه من الله عز وجل ، ومن الممكن تعريف الحديث القدسي كذلك على أنه ما أخبر الله عز وجل رسوله إلهاماً أو رؤية بالمنام فقاله النبي محمد صلى الله عليه وسلم لأصحابه لفظاً وعبارة ، ويختلف عن القرآن على أنه من لفظ النبي محمد ، في حين أن القرآن الكريم من لفظ الله عز وجل.
  2. الحديث النبوي : كما أسلفنا سابقاً ، أنه كل ما ورد عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من قول وفعل وتعاملات ، وتلك التعاملات والأفعال سماها الصحابة رضوان الله عليهم والتابعون ومن تبعهم من العلماء بالسنة النبوية العطرة ، وقد تحروا قدر المستطاع الدقة والصدق بنقل تلك الأحاديث النبوية المباركة.
تعريف الحديث
تعريف الحديث
أنواع الحديث النبوي
أنواع الحديث النبوي
الحديث القدسي
الحديث القدسي

للمزيد يمكنك قراءة : تعريف الحديث القدسي

اسلام عمر

أقوم بكتاب الشعر، واعمل كمحرر وكاتب محتوي ترفيهي في العديد من المنصات، احب الرياضة وخاصة رياضة جمال الأجسام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى