شعر

الشعر الجاهلي واشهر شعراء المعلقات ومقتطفات مميزة من اجمل القصائد

يطلق علي الشعر الجاهلي هذا الاسم نسبة الي العصر الجاهلي او زمن الجاهلية، وقد ظهر هذا المصطلح مع بداية العصر الاسلامي، فالجاهلية هي الفترة التي سبقت الاسلام بين العرب، وخلال هذه الفترة اشتهر العديد من الشعراء الذين عرفوا بالفصاحة ورسانة الاسلوب وقوة التعبيرات، كان العرب قديماً يتداولون الشّعر عبر البلاد، وكانوا يلقونه في المعارك والأحزان والأفراح، ويعبّرون به عن الحب ومعانيه؛ حيث إنّهم عدّوا الشعر من أهمّ الثقافات المتداولة الّتي تنافس عليها الشعراء، وبرز خلال فترة الجاهلية العديد من الشعراء الذين برعوا في كتابة الشعر وابرزهم الزير سالم التّغلبيّ، الملقّب بالمهلهل؛ لأنّه كان يرتّل أبياتاً متفرّقة، كما انتشر الشعر الارتجالي، وهو الشّعر الّذي يُقال في لحظة معيّنة دون التفرّغ لكتابته مسبقاً، ويحتاج هذا الشعر إلى ضلاعة في اللغة، وسلاطة في اللسان ..وفي هذا الوقت كان الشعر يلعب دوراً كبيراً في خلق الحماسة لدى الأفراد المُشاركين في الحروب من خلال هذه الكلمات الجميلة والحكيمة في حثّ الأفراد على الاستبسال في الحروب، واستخدم في الهجاء مقابل العصبيّة القبليّة التي كانت سائدةً في الجزيرة قبل وبعد الإسلام، ولعب دورًا بارزًا في هذا المجال ويسعدنا أن نقدم لكم الآن من خلال هذا الموضوع عبر موقع احلم مقتطفات رائعة من اشهر قصائد الشعر الجاهلي المميزة التي تتمتع بالبساطة وقوة الاساليب والمعاني وعدم التكلف، اجمل قصائد الشعر الجاهلي وشعر المعلقات استمتعوا الآن بقراءتها عبر قسم : شعر  .

نشأة الشعر الجاهلي

من الآثار الفكرية التي عرفها العرب في الجاهلية الشعر العربي، والذي كما ذكر سابقاً سُمّي بالشعر الجاهلي، وكان الهدف من الشعر الجاهلي التغني، والتمجيد بالآلهة التي كان العرب يعبدونها، والتفاخر والاعتزاز بقبائلهم، وقد اشتهر العرب أيضاً بذكر بديع الصفات التي اقترنت بهم؛ كالمروءة، والشهامة، والكرم، والفروسية، فتسابق شعراء الجاهلية على كتابة القصائد، ونثرها في كل حدب وصوب.

لكثرة انتشار الشعر بين العرب في العصر الجاهلي، أقاموا له مسابقات شعرية ليقوم الشعراء بالتبارز لا باستخدام السيوف، بل باستخدام الكلمات، ليقول شاعرٌ بيتاً من الشعر، وليرد عليه شاعرٌ آخر، أو يقف أحد الشعراء في وسط السوق، ويبدأ في إلقاء قصيدته التي ألّفها حديثاً على مسامع الناس، ومن أجل هذا الغرض قام العرب بإنشاء أسواق خاصّة بالشعر، والخطابة، والأدب، سُمّيت بالأسواق الأدبية، ومن أشهرها (سوق عكاظ)، وقد سمي بهذا الاسم؛ لأن العرب كانوا يتعاكظون به، أي يتفاخرون في قول الشعر.

المعلقات وشعراء الجاهلية

اشتهر العديد من الشعراء في العصر الجاهلي بكتابة القصائد المتعدّدة، حتى ظهرت في ذلك العصر مجموعة من القصائد اشتهرت كثيراً، وظلت متداولة، وتدرس في المدارس والجامعات حتى زمننا الحالي، وسمّيت هذه القصائد بـ (المعلقات)، وسبب تسميتها بذلك أنّها كانت تكتب بماء الذهب، وتعلق على جدار الكعبة، وعددها عشرة، ومنها :

  • معلقة امرؤ القيس ومطلعها: قِفا نبك مِن ذكرى حبيبٍ ومنزِلِ بِسِقطِ اللِوى بين الدّخولِ فحوملِ
  • معلقة طرفة بن العبد ومطلعها: لخولة أطلالٌ بِبُرقة ثهمدِ تلوحُ كباقي الوشمِ في ظاهِرِ اليدِ
  • معلّقة زهير بن أبي سلمى، ومطلعها: أمِن أُمِّ أوفى دمنةٌ لم تكلّمِ بحومانةِ الدُرّاج فالمُتثلّم
  • معلّقة لبيد بن ربيعة، ومطلعها: عفت الدِّيارُ محلُّها فمقامها بمنىً تأبّـد غوْلُها فرجامُهـا
  • معلّقة عنترة بن شدّاد، ومطلعها: هل غادر الشّعراءُ من متردّمِ أم هل عرفت الدّار بعد توهّمِ
  • معلّقة عمرو بن كلثوم ومطلعها: ألا هُبِّي بِصحْنِـكِ فاصْبحِينا ولا تُبْقِي خُمُور الأنْدرِينا
  • معلّقة الحارث بن حلّزة، ومطلعها: آذنتنـا بِبينهـا أسـمــاءُ رُبّ ثـاوٍ يمـلُّ منهُالثّـواء

من روائع شعر الجاهلية

ﻭَﻓَﺘّﺎﻧَﺔَ ﺍﻟﻌَﻴﻨَﻴﻦِ ﻗَﺘّﺎﻟَﺔَ ﺍﻟﻬَﻮﻯ ** ﺇِﺫﺍ ﻧَﻔَﺤَﺖ ﺷَﻴﺨﺎً ﺭَﻭﺍﺋِﺤُﻬﺎ ﺷَﺒّﺎ
ﻟَﻬﺎ ﺑَﺸَﺮُ ﺍﻟﺪُﺭِّ ﺍﻟَّﺬﻱ ﻗُﻠِّﺪَﺕ ﺑِﻪِ ** ﻭَﻟَﻢ ﺃَﺭَ ﺑَﺪﺭﺍً ﻗَﺒﻠَﻬﺎ ﻗُﻠِّﺪَ ﺍﻟﺸُﻬﺒ
ﻓَﻴﺎ ﺷَﻮﻕِ ﻣﺎ ﺃَﺑﻘﻰ ﻭَﻳﺎﻟﻲ ﻣِﻦَ ﺍﻟﻨَﻮﻯ ** ﻭَﻳﺎ ﺩَﻣﻊِ ﻣﺎ ﺃَﺟﺮﻯ ﻭَﻳﺎ ﻗَﻠﺐِ ﻣﺎ ﺃَﺻﺒﻰ
ﻟَﻘَﺪ ﻟَﻌِﺐَ ﺍﻟﺒَﻴﻦُ ﺍﻟﻤُﺸِﺖُّ ﺑِﻬﺎ ﻭَﺑﻲ ** ﻭَﺯَﻭَّﺩَﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴَﻴﺮِ ﻣﺎ ﺯَﻭَّﺩَ ﺍﻟﻀِﺒّﺎ

ﺍﺑﻴﺎﺕ ﻋﺠﻴﺒﺔ ﺗُﻘﺮﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ﻣﺪﺣﺎ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ ﺫﻣﺎ
ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ … ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺡ
ﻃﻠﺒﻮﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺎﻟﻮﺍ ﻓﻤﺎ ﺣُﺮﻣــــﻮﺍ **** ﺭُﻓﻌﺖْ ﻓﻤﺎ ﺣُﻄﺖْ ﻟﻬـــﻢ ﺭُﺗﺐُ
ﻭﻫَﺒﻮﺍ ﻭﻣـﺎ ﺗﻤّﺖْ ﻟــﻬﻢ ﺧُﻠــــــﻖُ **** ﺳﻠﻤﻮﺍ ﻓﻤﺎ ﺃﻭﺩﻯ ﺑﻬـــﻢ ﻋﻄَﺐُ
ﺟﻠﺒﻮﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺮﺿﻰ ﻓﻤﺎ ﻛَﺴَﺪﻭﺍ **** ﺣُﻤﺪﺕْ ﻟﻬﻢ ﺷﻴﻢُ ﻓــﻤـــﺎ ﻛَﺴَﺒﻮﺍ
ﻣﻦ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ … ﻓﻲ ﺍﻟﺬﻡ
ﺭُﺗﺐ ﻟﻬﻢ ﺣُﻄﺖْ ﻓﻤــــﺎ ﺭُﻓﻌﺖْ **** ﺣُﺮﻣﻮﺍ ﻓﻤﺎ ﻧﺎﻟﻮﺍ ﺍﻟـــــﺬﻱ ﻃﻠﺒُﻮﺍ
ﻋَﻄَﺐ ﺑﻬﻢ ﺃﻭﺩﻯ ﻓﻤــــﺎ ﺳﻠﻤﻮﺍ **** ﺧُﻠﻖٌ ﻟﻬﻢ ﺗﻤّﺖْ ﻭﻣـــــــــﺎ ﻭﻫﺒُﻮﺍ
ﻛَﺴَﺒﻮﺍ ﻓﻤﺎ ﺷﻴﻢٌ ﻟــــﻬﻢ ﺣُﻤــﺪﺕْ **** ﻛَﺴَﺪﻭﺍ ﻓﻤﺎ ﻧﺮﺿﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﺟَﻠﺒُﻮﺍ

وفرز النفوس كفرز الصخور
ففيها النفيس وفيهاالحجر
وبعض الانام كبعض الشجر
جميل القوام شحيح الثمر وبعض الوعود كبعض الغيوم
قوي الرعود شحيح المطر
وكم من كفيف البصر بصير الفؤاد
وكم من فؤاد كفيف البصر
وخير الكلام قليل الحروف
كثير القطوف بليغ الاثر

radwa adel

تخرجت من كلية الألسن، ولدي خبرة 8 سنوات في كتابة وانشاء المحتوي العربي، عملت في أكثر من 20 موقع مختلف علي مدار السنين الماضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى