معلومات طبية

اعراض ارتفاع الضغط: كيفية الوقاية والمضاعفات الخطيرة

فيضُ التساؤلات والبحث الدؤوب عن فهم أعمق لصحة الإنسان، نجد أن موضوع ضغط الدم يتصدر قائمة الأولويات، لما له من تأثير كبير على الحياة اليومية. يعد اعراض ارتفاع الضغط مجالاً يستحق الدراسة والاهتمام، حيث يمكن أن ينذر بالكثير من المشاكل الصحية إذا لم يُكتشف ويدار في الوقت المناسب. إن من يعاني من اعراض ارتفاع الضغط قد يواجه صداعًا متكررًا، دوارًا، أو حتى اضطرابات في الرؤية، وهي أمور قد تبدو للبعض عرضية، لكنها تحمل في طياتها إشارات تحذيرية. في هذا السياق، يكتسب الوعي بأهمية متابعة ضغط الدم وفهم الأعراض المرتبطة به أهمية خاصة، مقابل تعزيز نمط حياة صحي لضمان سلامة القلب والأوعية الدموية. من هنا، يتعين على الجميع الانتباه والإصغاء إلى أجسادهم ومتابعة إشاراتها بحذر، والتوجه إلى الاستشارة الطبية عند الحاجة للحفاظ على صحة مستقرة وحياة مديدة. ارتفاع ضغط الدم من الامراض الشائعة في وقتنا الحالي، وضغط الدم في الاساس هو ضغط الدّم بالقوّة التي يبذلها القلب لضخّ الدّم المُحمّل بالأكسجين في الشرايين، وقوّة الشّرايين بين نبضات القلب المُتكررة، وبهذا فإنّ قراءة ضغط الدّم تتكوّن من رقمين أولهما أكبر من الثّاني، والمعدّل الطّبيعي لضغط الدّم هو أن يكون أقل من 120\80، اما ارتفاع ضغط الدم فهو حالة مرضية يرتفع فيها ضغط الدم في الشرايين، مما يجبر القلب على العمل بجهدٍ أكبر من وضعه الطبيعي حتّى يتمكن من دفع الدم في الأوعية الدموية، ويتراح ضغط الدم الانقباضي الطبيعي بين 100-140ملليمتر زئبق، بينما الانبساطي فيتراوح بين 60-90ملليمتر زئبق .. و هناك العديد من اعراض ارتفاع الضغط التي سوف نستعرضها معكم الآن في هذا الموضوع عبر موقع احلم بالاضافة الي اهم اسباب ارتفاع ضغط الدم ومضاعفات ارتفاع ضغط الدم الحاد وكيفية علاجه والوقاية منه، كل هذا واكثر نقدمه لكم عبر قسم : معلومات طبية مفيدة، تعرفوا معنا الآن علي اعراض ارتفاع الضغط والوقاية من الاصابة به بخطوات بسيطة وصحية .

أعراض ارتفاع ضغط الدّم

  • الصداع؛ فالصّداع يعد من أحد أهم وأول الأعراض المصاحبة لارتفاع ضغط الدّم، وفي حالة الإصابة بالصّداع المُتكرّر فإنّ أول ما يُسأل عنه المريض هو مستوى ضغط الدّم لديه.
  • الدوخة وفقدان الوعي تُعد من الأعراض المُصاحبة لهذا المرض، ولكنها أقل حدوثاً في الحالات الأولى من الارتفاع، وتكون في المراحل المتقدّمة فقط. الشّعور الدّائم بالغثيان، لأنّ المعدة هي أوّل ما يتأثر بارتفاع ضغط الدّم.
  • الآلام الشّديدة في مؤخّرة الرّأس.
  • الإحساس بالتّعب الشّديد، والخمول، والإرهاق، والكسل، بشكلٍ دائمٍ . الشّعور الدّائم بالتوتّر، والتّفكير الشّديد، وعدم الاستقرار.
  • الإصابة بطنينٍ في الأذنين بشكلٍ دائمٍ أو في أوقاتٍ مُتقطّعةٍ من أهمّ أعراض الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدّم .
  • من الأعراض المصاحبة للإصابة بأمراض ارتفاع ضغط الدم الإصابة بنزيف دائم في الأنف.
  • ارتعاشات عديدة في عضلات الجسم المُختلفة، الأمر الذي يؤثّر على حركة المريض وسيطرته على جسمه.
  • حدوث تسارعٍ شديدٍ في نبضات القلب، نتيجة لخلل في انقباض وانبساط القلب.
  • تتأثر الرّؤية كثيراً عند مصاب مريض ارتفاع ضغط الدم بسبب الضّغط الواقع على العصب البصريّ وتأثيره المباشر على شبكيّة العين.
  • يشعر مريض ارتفاع ضغط الدّم بثقلٍ كبيرٍ في جسده، وصعوبة في السّيطرة على أعضائه. يكون المريض عرضةً للإصابة بصعوبة كبيرةٍ في عمليّة التنفّس. يصاب المريض بالتهابٍ حادٍ في المسالك البوليّة، وذلك بسبب زيادة تركيز الأملاح في البول ممّا يؤدّي إلى حدوث احمرار في لون البول مع الشّعور بحرقة أثناء عملية التبوّل.
  • حدوث تورّم في الأطراف وخاصّة السفليّة، وهي من الأعراض المُتقدّمة المصاحبة للإصابة بأمراض ارتفاع ضغط الدم.
  • قد يصاب المريض بفشلٍ كلويٍّ نتيجة ارتفاع ضغط الدّم الحادّ؛ حيث أنّ الأملاح العالية تؤثّر على صحّة الكليتين وقدرتهما.

مضاعفات ارتفاع ضغط الدّم الحادّ

  • يتسبّب ارتفاع ضغط الدّم بشكلٍ كبيرٍ في الإصابة بأمراض القلب فتتضخّم عضلة القلب يجعلها غير قادرةٍ على ضخّ الدّم، ويتضخّم جدار القلب نتيجة الضّغط الهائل الذي يتعرّض له، ويمكن الإصابة بضعف عامٍّ في القلب.
  • يتسبّب ارتفاع ضغط الدّم في زيادة القابليّة للإصابة بأمراض الكلى النّاتجة عن التّضيّق الذي يصيب الشرايين المغذّية للكليتين ممّا يمنع الدّم من الوصول إليهما، ويعيق الوظائف الّتي تقوم بها، فيؤدّي ذلك في النّهاية إلى الإصابة بتلف الكليتين.
  • تُعدّ الإصابة بأمراض تصلّب الشّرايين من أعراض الإصابة بأمراض ارتفاع ضغط الدّم المُزمن، فقد يصاب الجدار الدّاخلي للشّرايين بالتّلف، وقد يتعرّض للتصلّب النّاتج عن التشقّقات المُصاحبة للتلف، ممّا يفسح المجال لعمليّة ترسّب الدّهون بشكلٍ سهلٍ، ويجعلها تعمل على انسداد الشّرايين وحرمانها من الأكسجين اللّازم لتغذيةِ العضلات وغيرها.
  • يتسبّب ارتفاع ضغط الدّم إلى تعرّض الشرايين المُغذّية للدّماغ للتصلّب مما يؤدي إلى الإصابة بالسّكتات الدّماغيّة، فالتعرّض للتضيّقات في الشرايين تمنع الدّم من التدفّق، وتقلّل من نسبة الأكسجين اللّازمة لتغذيته، ويمكن حدوث انفجارٍ في الشّرايين المُخيّة بسبب الارتفاع الشّديد في ضغط الدّم والذي بدوره يقوم بإضعاف جدار الشّرايين المُخيّة.
  • تعتبر السّكتات الدماغيّة النّاتجة عن ارتفاع ضغط الدّم من إحدى الأسباب المُؤدّية إلى فقدان القدرة على النّطق، وفقدان القدرة على الإحساس والإدراك.
    يتسبّب ارتفاع ضغط الدّم في زيادة الضّرر اللاّحق بالجهاز العصبي نتيجة الضّغط الحاصل عليه، ولا سيّما العصب البصريّ.

أسباب ارتفاع ضغط الدّم

  • العيوب الخلقيّة في عضلة القلب، فتشوّه القلب يؤثّر سلباً على وظائفه، وعليه، فإنّ نسبة ضغط الدّم ترتفع.
    أمراض الكلى: فكما أنّ ارتفاع ضغط الدّم يُؤثّر على وظائف الكلى، فالعكس حاصلٌ أيضاً، فإذا عانت الكلى من قصور في عملها فإنّها ستؤثّر سلباً على استقرار ضغط الدّم وبالتّالي ارتفاعه.
  • أورام الغدّة الكظرية: الغدّة الكظريّة هي غدّة هرمونيّة تقع فوق الكلى، وتفرز طبقاتُ قشرتها ثلاثةَ أنواعٍ مُختلفة من الهرمونات: الكورتيزول، والألدوستيرون، والهرمونات الجنسيّة. وفي حالة تورّم الغدّة الكُظريّة فإنّ نسبة هرمون الألدوستيرون تختلّ، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم نسبة الصّوديوم والأملاح في الدّم، الأمر الذي يؤثّر بطبيعة الحال على ضغط الدّم فيرتفع.
  • الإكثار من المُنبّهات، كالقهوة والشّاي، وتعاطي المُخدّرات، كالكوكائين والإمفيتامين، وشرب الكحول التي تحفّز إفراز الهرمونات في الجسم، فيرتفع ضغط الدّم بسبب كثرتها عن الحدّ الطّبيعي.
  • تناول الأدوية التي تؤثر على سلباً على استقرار الضغط لمدّة طويلة، مثل حبوب منع الحمل، حبوب الحِمية، أدوية الرّشح، الأدوية التي تحتوي على نسبة عالية من الكورتيزون، أو حبوب الكورتيزون، وأدوية الصّداع النّصفي، وكثرة تناول المُسكّنات.
  • التّدخين: يرفع التّدخين ضغط الدّم بشكل فوريٍّ وسريع، ويزول بزوال النّيكونين من الدّم، كما أنّ الموادّ الموجودة في التّبغ تترسّب في الشّرايين وتُضيّق مجراها، فيحتاج القلب إلى قوّةٍ مُضاعفةٍ لضخّ الدّم الكافي إلى أنحاء الجسم، وبالتّالي يرتفع الضّغط عن المستوى الطّبيعي.
    التّوتر: لا سيّما ذلك المصحوب بطرق الاسترخاء الضّارة، كالتّدخين وشرب الكحول أو الأكل بشراهة، فالتّوتر كالتّدخين، يعمل على رفع ضغط الدّم بشكل لحظيٍّ وفوريٍّ ليزول بعدها بزوال سبب التّوتر.
  • اختلال نسب أملاح الصّوديوم والبوتاسيوم: فالتّغذية التي تعمتد على نسبةٍ عاليةٍ من الصّوديوم تعمل على رفع الضّغط بسبب احتباس الماء الزّائد في الجسم، أمّا نقص البوتاسيوم، والذي يعمل على موازنة كمّية الصّوديوم في الجسم وتنظيمها، يفسح المجال للصّوديوم أن يتراكم ويُخزّن الماء بشكلٍ عشوائيٍّ في الخلايا.
  • فرط الوزن: الذي يُعدُّ سبباً رئيساً في معظم المشاكل الصّحية، فكلّما زاد وزن الإنسان عن الحدّ الطّبيعي، احتاج القلب إلى قوة أعلى لضخّ الدّم ليصل إلى جميع أعضاء الجسم المختلفة، فيزيد الضّغط الواقع على جدار الشّرايين. 
  • الجنس والسّلالة: فتزيد عند الذّكور في مرحلة الشّباب، وتتساوى عند الجنسين بين الأعمار 55-64، وتزيد عند الإناث فوق سنّ 65 على الذّكور. أمّا بالنّسبة للسلالات، فإنّ أصحاب البشرة الدّاكنة أكثر عرضةً لمرض ارتفاع ضغط الدّم من أصحاب البشرة البيضاء.

الوقاية من ارتفاع ضغط الدم

  • الملح: فهو المصدر الأساسيّ للصّوديوم الذي يدخل الجسم، ولا تعني الوقاية من الملح بتجنّبه، إنّما هي دعوة للموازنة في استهلاكه، وللسّيطرة على نسبة الملح في الطّعام يُنصح بعدم وضع المملحة على الطّاولة لتجنّب الانتباه إلى حاجة تعديل طعم الوجبة بإضافة الملح إليها.
  • المحافظة على الوزن المثالي: فهو المفتاح الأساسيّ لصحّة مثاليّة خالية، أو بعيدة، عن الأمراض.
  • التّغذية الصّحيحة: فالأطعمة الدّسمة والتي تحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من الأملاح تساعد على زيادة معدّلات ضغط الدّم وتخزين الأملاح الزّائدة في الجسم.
  • ممارسة الأنشطة الجسديّة: فالرّياضة تقوم بالمحافظة على الجسم قويّاً صحّياً، وينشّط عضلة القلب ويحافظ على الأوعية الدّمويّة، ولا نعني هنا بإجهاد الجسم في التّمارين، إذ تُعدّ ممارسة الرّياضة اليوميّة مدّة ثلاثين دقيقة أمراً كافياً.

الأطعمة التي تؤثر على أعراض ارتفاع الضغط

تعتبر التغذية السليمة جزءاً مهماً من التحكم في **ارتفاع ضغط الدم**. بعض الأطعمة يمكن أن تساهم في خفض الضغط الدموي، مثل الفواكه والخضروات الغنية بالبواتسيوم كالموز والبرتقال والطماطم، والتي تساعد في موازنة مستويات الصوديوم في الجسم. بالإضافة إلى ذلك، تناول الأطعمة الغنية بالأوميجا-3 مثل الأسماك الدهنية يعمل على تحسين وظائف القلب وتقليل التهابات الأوعية الدموية. كما يُنصح بتجنب الأطعمة المالحة والمعالجة، مثل الشيبسي والمعلبات، لأنها تتسبب في تخزين السوائل وارتفاع **ضغط الدم**. اتباع نظام غذائي متوازن يسهم بشكل كبير في تقليل **أعراض ارتفاع الضغط** والحفاظ على صحة جيدة.

أهمية الكشف الدوري في رصد أعراض ارتفاع الضغط

الكشف الدوري المنتظم لدى الطبيب أو المختص يُعتبر من الأدوات الفعّالة في رصد **أعراض ارتفاع الضغط** ومتابعتها. يقوم الأطباء بقياس **ضغط الدم** وتقديم النصائح اللازمة للوقاية من مضاعفاته. يمكن أن تظهر أعراض ارتفاع الضغط بشكل خفيف أو قد تكون غير ملحوظة، لذلك فإن قياس الضغط الدوري يساعد في اكتشاف **ارتفاع ضغط الدم** في مراحله المبكرة قبل تطور أية مضاعفات. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للكشف الدوري مساعدة الأشخاص في تعديل نمط حياتهم من خلال نصائح تتعلق بالتغذية والنشاط البدني. الاطمئنان على صحة القلب وضغط الدم بشكل دوري يعزز من الوقاية الفعالة من الأمراض المتعلقة بارتفاع الضغط.

التقنيات الحديثة في مراقبة أعراض ارتفاع الضغط

تلعب التكنولوجيا الحديثة دوراً محورياً في مراقبة **أعراض ارتفاع الضغط** وإدارتها بشكل أكثر كفاءة. تتوفر الآن العديد من الأجهزة المحمولة والذكية التي يمكنها قياس **ضغط الدم** بشكل دقيق في المنزل، ما يتيح للأفراد متابعة حالتهم الصحية بشكل مستمر ودون الحاجة للذهاب إلى المستشفى. يمكن للأجهزة الذكية أيضًا إرسال تنبيهات وتحذيرات للمستخدمين عندما تقيس مستويات ضغط دم مرتفعة، مما يساعدهم في اتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب. بجانب ذلك، توفر التطبيقات الذكية نصائح وإرشادات حول كيفية تحسين نمط الحياة لتقليل **أعراض ارتفاع الضغط**، مما يجعل هذه التقنيات أداة قيمة للوقاية من أي مضاعفات خطيرة.

radwa adel

تخرجت من كلية الألسن، ولدي خبرة 8 سنوات في كتابة وانشاء المحتوي العربي، عملت في أكثر من 20 موقع مختلف علي مدار السنين الماضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى