العناصر
الحب هو واسطة الرحمة والجمال في عالمنا هذا، لأنه صفة ميزنا الله عز وجل بها عن باقي خلقه فقد جعلنا قادرين على أن نتناغم فيما بيننا ونكون جنس قادر على أن يصل لمزيد من درجات التوافق بينه وبين بعضه، فالحب شبيه بالشجرة التي يتكون جذورها من الأمان والوفاء والراحة، ويتكون ساقها من الرعاية والحنان والاهتمام، وتتكون أغصانها من المودة والسعادة والأمل والتفاؤل.
وقد قيل الكثير والكثير في الحب، وفي هذا اليوم يسعدنا أن نقدم لكل المحبين ومتابعينا الكرام متابعي موقع احلم مقالة تحت عنوان اشعار جميلة جدا عن الحب والعشق والهيام ستعجبك، سنضع بين أيديكم الليلة مجموعة كبيرة من أجمل وأرق الأبيات والقصائد التي تحمل بين طياتها معاني الحب والغرام والعشق الجميلة، وحتى لا نطيل عليكم تعالوا نستمتع سوياً بقراءة هذه الأشعار.
قصائد جميلة عن الحب:
أحبـك يا ليلى مـحبة عاشـق عليه جـميع المصعبات تـهون
أحبـك حبا لو تـحبين مثلـه أصـابك من وجد علي جنـون
ألا فارحـمي صبا كئيبا معذبـا حريق الحشا مضنى الفـؤاد حزين
قتيـل من الأشـواق أما نـهاره فبـاك وأمـا ليلـه فـأنيــن
له عبرة تـهمي ونيـران قلبـه وأجفانـه تذري الدموع عيـون
فياليت أن المـوت ياتي معجـلا على أن عشـق الغانيات فتـون
احبك..
يا من سرق قلبي مني
يا من غير لي حياتي
يا من احببته من كل قلبي
يا من قادني الى الخيال
أُعلّلُ قَلبي في الغرامِ وأكتمُ
ولكنَّ حالي عن هَوايَ يُترجمُ
وكنتُ خَليّاً لستُ أَعرفُ ما الهوى
فأصبحتُ حَيّاً والفؤادُ متيّمُ.
قَد كُنتُ أَرجُـو وَصلَكُم * فَظَلَلتُ مُنقَطِعَ الـرَّجاءِ
أَنتِ الَّتِي وَكَّلتِ عَيـنِي * بالسُّهادِ وَبِالبُكاءِ
إِنَّ الهَوَى لَو كَانَ يَنفُذُ * فِيهِ حُكمِي أَو قَضائِي
لَطَلَبتُهُ وَجَمَعتُهُ * مِن كُلِّ أَرض أَو سَماءِ
فَقَـسَمتُهُ بَينِي وَبَينَ * حَبيبِ نَفسِي بِالسَّواءِ
فَنَعيشَ مَا عِشنا عَلَى * مَحضِ المَوَدَةِ وَالصَّفاءِ
حَتَّى إِذَا مُتنَا جَميعا * والأُمورُ إلى فَناءِ
مَاتَ الهَوَى مِن بَعدِنا * أَو عَاشَ فِي أَهل الوَفاءِ
للمزيد يمكنك قراءة: اشعار حب وغزل واشتياق
أبيات عن العشق والهيام:
الحُبُّ ما مَنَعَ الكَلامَ الأَلسُنا وَأَلَذُّ شَكوى عاشِقٍ ما أَعلَنا
لَيتَ الحَبيبَ الهاجِري هَجرَ الكَرى مِن غَيرِ جُرمٍ واصِلي صِلَةَ الضَنا
بِنّا فَلَو حَلَّيتَنا لَم تَدرِ ما أَلوانُنا مِمّا اِمتُقِعنَ تَلَوُّنا
وَتَوَقَّدَت أَنفاسُنا حَتّى لَقَد أَشفَقتُ تَحتَرِقُ العَواذِلُ بَينَنا
أَفدي المُوَدِّعَةَ الَّتي أَتبَعتُها نَظَراً فُرادى بَينَ زَفراتٍ ثُنا
أَنكَرتُ طارِقَةَ الحَوادِثِ مَرَّةً ثُمَّ اِعتَرَفتُ بِها فَصارَت دَيدَنا
وَقَطَعتُ في الدُنيا الفَلا وَرَكائِبي فيها وَوَقتَيَّ الضُحى وَالمَوهِنا
وَوَقَفتُ مِنها حَيثُ أَوقَفَني النَدى وَبَلَغتُ مِن بَدرِ اِبنِ عَمّارِ المُنا
لِأَبي الحُسَينِ جَدىً يَضيقُ وِعائُهُ عَنهُ وَلَو كانَ الوِعاءُ الأَزمُنا
وَشَجاعَةٌ أَغناهُ عَنها ذِكرُها وَنَهى الجَبانَ حَديثُها أَن يَجبُنا
نيطَت حَمائِلُهُ بِعاتِقِ مِحرَبٍ ما كَرَّ قَطُّ وَهَل يَكُرُّ وَما اِنثَنى
فَكَأَنَّهُ وَالطَعنُ مِن قُدّامِهِ مُتَخَوِّفٌ مِن خَلفِهِ أَن يُطعَنا
نَفَتِ التَوَهُّمَ عَنهُ حِدَّةُ ذِهنِهِ فَقَضى عَلى غَيبِ الأُمورُ تَيَقُّنا
يَتَفَزَّعُ الجَبّارُ مِن بَغَتاتِهِ فَيَظَلُّ في خَلَواتِهِ مُتَكَفِّنا
أَمضى إِرادَتَهُ فَسَوفَ لَهُ قَدٌ وَاِستَقرَبَ الأَقصى فَثَمَّ لَهُ هُنا
تسألني حبيبتي
مالفرق ما بيني وما بين السما
الفرق ياحبيبتي بينكما
أنك إن ضحكت يا حبيبتي
أنسى السما
الحب يا حبيبي
قصيدة مكتوبة على القمر
الحب مرسوم على جميع أوراق الشجر
الحب منقوش على
ريش العصافير
وحبات المطر
للمزيد يمكنك قراءة: اشعار حب للزوج
مقتطفات مختارة ستعجبك:
أتانيَ عن مَروانَ، بالغَيبِ أنّه مُقيِّدٌ دمِي، أو قاطِعٌ من لِسانيا
ففي العِيسِ منجاة ٌ وفي الأرضِ مذهَبٌ إذا نحنُ رفعنا لهنّ المثانيا
وردّ الهوى اثنانُ، حتى استفزني، من الحبِّ، مَعطوفُ الهوى من بلاديا
أقولُ لداعي الحبّ، والحجرُ بيننا، ووادي القُرى : لَبّيك! لمّا دعانيا
وعاودتُ من خِلّ قديمٍ صبابتي، وأظهرتُ من وجْدي الذي كان خافيا
وقالوا: بهِ داءٌ عَياءٌ أصابه، وقد علمتْ نفسي مكانَ دوائيا
أمضروبة ٌ ليلى على أن أزورَها، ومتخذٌ ذنباً لها أن ترانيا؟
هي السّحرُ، إلاّ أنّ للسحرِ رُقْية ً، وإنيَ لا ألفي لها، الدهرَ، راقيا
أُحِبّ الأيامَى، إذ بُثينة ُ أيّمٌ، وأحببتُ، لما أن غنيتِ، الغوانيا
أُحِبّ من الأسماءِ ما وافَقَ اسمَها، وأشبههُ، أو كانَ منه مدانيا
وددتُ، على حبِّ الحياة ِ، لو أنها يزاد لها، في عمرها، من حياتنا
وأخبرتماني أنّ تَيْمَاءَ مَنْزِلٌ لليلى، إذا ما الصيفُ ألقى المراسيا
فهذي شُهور الصيفِ عنّا قد انقضَتْ، فما للنوى ترمي بليلى المراميا؟
وأنتِ التي إن شئتِ أشقيتِ عيشتي، وإنْ شئتِ، بعد الله، أنعمتِ بالِيا
وأنتِ التي ما من صديقٍ ولا عداً يرى نِضْوَ ما أبقيتِ، إلاّ رثى ليا
ومازلتِ بي، يا بثنَ، حتى لوانني، من الوجدِ أستبكي الحمامَ، بكى ليا
إذا خدرتْ رجلي، وقيل شفاؤها دُعاءُ حبيبٍ، كنتِ أنتِ دُعائِيا
إذا ما لَدِيغٌ أبرأ الحَلْيُ داءهُ، فحليكِ أمسى، يا بثينة ُ، دائيا
وما أحدَثَ النأيُ المفرِّقُ بيننا سلواً، ولا طولُ اجتماعٍ تقاليا
ولا زادني الواشونَ إلاّ صبَابة ً، ولا كثرة ُ الواشينَ إلاّ تماديا
ألم تعلمي يا عذبة َ الريق أنني أظلُّ، إذا لم ألقَ وجهكِ، صاديا؟
لقد خِفْتُ أن ألقَى المنيّة َ بَغتَة ً، وفي النفسِ حاجاتٌ إليكِ كما هيا
وإني لينسيني لقاؤكِ، كلما لقِيتُكِ يوماً، أن أبُثّكِ ما بِيا
للمزيد يمكنك قراءة: كلمات اشعار حب
ما هي علامات الحب الحقيقي عند العرب؟
الحب الحقيقي عند العرب قديماً لم يكن مجرد كلمات، بل كان يُقاس بالصدق والتضحية والولاء التام للمحبوب. من أبرز العلامات التي كان يُستدل بها على صدق الحب: السهر والبكاء، فقد قال أحدهم:
أبيتُ أرعى النجومَ وحدي * ودمعي على الخدود سخيّ
وكان العشاق العرب يَعدّون الحياء من الحبيب علامة على شدة الحب، بل وقد روي عن قيس بن الملوح:
أمرّ على الديارِ ديارِ ليلى * أُقبّلُ ذا الجدارَ وذا الجدارا
وما حبّ الديارِ شغفن قلبي * ولكن حبّ من سكن الديارا
تدل هذه الأبيات على عمق التعلق بالمحبوب حتى ارتبطت الأماكن به، وهذا أقصى درجات الوفاء.
كيف عبّر الشعراء عن ألم الفراق في الحب؟
الفراق من أعظم ما تناولته قصائد الحب عند العرب، فقد كان يُنظر إليه كاختبار للوفاء، وكمصدر دائم للحزن والأسى. يقول أحد الشعراء:
وداع دعا إذ نحن بالخيف من منى * فهيّج أحزان الفؤاد وما يدري
وداع إذا ما الموت زار محبّه * أراه الفراق أصعب الأمرين قدري
وفي بيت آخر يعبر شاعر عن هيامه بعد فراق الحبيب قائلاً:
فإن تَطْلُبوا وصلي فإني سريع * وإن تنأوا فالبعدُ يُحيي الجراحا
الفراق لم يكن فقط انفصال جسدي، بل كان دماراً نفسياً يَظهر في أبيات تمتزج فيها الدموع مع الحروف.
نماذج من أجمل ما قيل في وصف الحبيب
كان شعراء العرب يرسمون ملامح المحبوب بكلمات تذيب القلوب، فوصفوه وكأنه الشمس إذا أشرقت أو البدر إذا اكتمل. قال أحدهم:
كأنك في الحسن بدرٌ منيرٌ * يضيء الدجى في الليالي الطوال
وقال آخر:
أنتِ التي ما بين طَرفي وجفني * سكَنُ الهوى وسُهادُ عيني ووسني
هذا النوع من الوصف يكشف عن مكانة المحبوب في نفس العاشق، فهو ليس مجرد شخص بل كيان يشع بالجمال ويستحق الشعر والهيام.
ما سر استمرار تأثير أشعار الحب القديمة حتى اليوم؟
السبب في خلود تلك الأشعار هو صدق المشاعر وبساطة التعبير وقوة التصوير. لم يكن الشعر مجرد زخرف لغوي، بل كان نبض قلب شاعر يعاني أو يعشق أو يشتاق. وقد قال نزار قباني في العصر الحديث:
علّمتني حبك أن أحزن
وأنا محتاج منذ عصور
لامرأة تجعلني أحزن
لامرأة أبكي فوق يديها
مثل العصفور
المتلقي اليوم يشعر بقرب هذه الأبيات منه، لأنها تصف نفس الحالات التي يعيشها، وهذا ما يجعل القصائد القديمة والجديدة على السواء حاضرة في الوجدان العربي.
الحب هو من أجمل المشاعر القائمة بيننا، فالحب يعني أن تفضل من تحبه على نفسك، وأن تريد وتتمنى له الخير كأنك تريد وتتمناه لنفسك، دون أن يكون هناك أي مصلحة ما، وإلى هنا متابعينا الأعزاء نكون قد وصلنا إلى ختام موضوع اليوم الذي تحدثنا ودار كلامنا فيه عن اشعار جميلة جدا عن الحب والعشق والهيام ستعجبك، جمعنا لكم باقة راقية واقتباسات مختارة من أقوى الأشعار الرومانسية الجميلة، فقد بدأنا كلامنا بفقرة تحت عنوان اشعار جميلة جدا عن الحب، وفي ثاني فقرة سردنا أبيات عن العشق والهيام، وختمنا حديثنا بفقرة مقتطفات مختارة ستعجبك.
