قصص نجاح

قصة نجاح قصيرة قصة البذرة الطيبة قصة ممتعة بقلم : خولة علي محمد

لعشاق القصص القصيرة الممتعة والمعبرة استمتعوا معنا الآن بقراءة قصة جديدة من موضوع قصة نجاح قصيرة ننقلها لكم في هذا المقال عبر موقع احلم بقلم : خولة علي محمد، القصة بعنوان : البذرة الطيبة فيها عبرة وفكرة جميلة نفهمها في نهاية القصة، اترككم الآن مع احداث القصة واتمني لكم قراءة ممتعة ومسلية وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص نجاح .

قصة البذرة الطيبة

في بلاد بعيدة كان يعيش رجل شرير ومؤذ جدا، من كثرة شره وإزعاجه للناس من حوله نفر الجميع منه حتى أصبح وحيدا وفي يوم من الأيام سمع عن حكيم يسكن في صومعة في أعالي الجبال فقرر السفر إليه ليعرف طريقة يتوب الله سبحانه عليه بها ويغفر له ذنوبه ويجمل حياته .

وهكذا سافر الرجل الشرير إلى الحكيم ودخل عليه صومعته وقال له : أيها الحكيم لقد قمت بالكثير من الأفعال السيئة في حياتي نظر الحكيم في عينيه بلطف وسأله : مثل ماذا؟ قال الرجل: لقد سرقت مال الناس ومال أولاد يتامى وكذبت على القاضي في شهادتي في المحكمة وأنا تاجر أغش الناس في بضاعتي وقد تعبت من كره وابتعاد الناس عني فهل يمكن أن يسامحني الله تعالى؟

ابتسم الحكيم وقال : اسمع يا بني، في الصحراء الكبيرة بعد هذه الجبال توجد صخرة غريبة على شكل طبقات السحاب، يوجد فيها ثقوب صغيرة اذهب إليها وخذ معك هذه البذرة الطيبة األق بها هناك واسقها فإن نبتت واخضرت فاعلم أن الله سيسامحك ويغفر لك.

أخذ الرجل البذرة ووضعها في جيبه واتجه نحو الصخرة. وعندما وصل إليها نظر فوجد كل ما حولها رمال وهي في وسط صحراء فألقى البذرة في الثقب وراح يبحث عن الماء ليسقيها، بحث كثيراً لكنه لم يجد اي اثر للماء في تلك الصحراء فقال في نفسه : كان من الغباء تصديق ذلك الرجل المخادع، فكيف ستنبت البذرة وتخضر النبتة في هذه الارض التي لا تصلح للحياة .

وهكذا عاد الرجل الي منزله وحياته التي كان فيها ومرت الايام .. وذات يوم مرض الرجل الشرير مرضا اقعده في الفراش لأيام وشهور عاينه كل اطباء المدينة ولكن لا دواء، احتار الجميع في امره الي ان وصل المدينة طبيب يداوي بالاعشاب وحين عاينه قال له : دواؤك بسيط جداً، قال الرجل المريض : ارجوك يا طبيب ما هو ؟!

حسنا هنالك في قلب الصحراء الكبيرة توجد صخرة كبيرة شكلها غريب يشبه طبقات السحاب، تنبت فيها نبتة خضراء ودواؤك هو أوراق هذه النبتة حين سمع المريض هذا الكلام بدأ بالبكاء الشديد وقال : الله يا أرحم الراحمين، لقد كنت شقيا ومتكبرا وكنت واسعا حليما

هل تعرف أيها الطبيب أني أنا من زرعتها ونسيتها فلم ينسها الله وها هو يكافئني بجعل شفائي فيما زرعت من خير قليل. أرسل الرجل في تلك الليلة من يحضر له أوراقا من النبتة وأمر بتوزيع ماله على الفقراء وأعاد مال اليتامى وحمد ربه أنه أعطاه فرصة أخرى ليعيش بلا ذنوب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى