يُعد مرض السكري من الأمراض المزمنة التي تؤثر على طريقة تعامل الجسم مع السكر في الدم. يؤثر هذا المرض على الملايين حول العالم ويستدعي البحث عن طرق فعالة لتحقيق توازن صحي. من هنا يأتي دور علاج السكر الذي يلعب دورًا حيويًا في تحسين نوعية حياة المرضى. يتضمن علاج السكر مجموعة من الاستراتيجيات التي تركز على الحفاظ على مستوى السكر في الدم ضمن الحدود الطبيعية، سواء من خلال الأدوية أو التعديلات الغذائية أو النشاط البدني. تُمثل التوعية السليمة بأهمية التوازن الغذائي ومراقبة مستوى السكر عوامل أساسية في إدارة المرض والحد من مضاعفاته. بالإضافة إلى الاهتمام بالعوامل النفسية والاجتماعية، يسعى الأطباء والباحثون باستمرار لتطوير أساليب جديدة وفعالة لعلاج السكر وضمان حياة كاملة ونشطة للمصابين به. ليس بالضرورة أن تكون كبير السن حتى تصاب بمرض السكري، واليوم نشرح كيفية علاج السكر حيث انه يصيب المواليد وحتى الشباب وليس له سن محدد ،هو مرض منتشر بشكل كبير وهو يركز على مهاجمة الخلايا المسئولة عن هرمون الأنسولين وبالتالى يؤدى إلى الأرهاق وإلحاق الضرر بالأوعية الدموية وتدميرها إذ لم يعالج بالشكل الصحيح.
لايوجد مايسمى بـ علاج السكر كونه مرض مزمن يلازم المريض طوال حياته يمكن أن يصاب به فى سن معين أو يولد به نتيجة لعوامل وراثية أو خلل ما فى المناعة الذاتيه سنتعرف عليها فى السطور القادمة ،ولكن هناك مايسمى الوقاية وضبط السكر فى الدم عن طريق أتباع العلاج المناسب له حتى لا يتطور ويصبح تهديدا لحياتك.
نظرة عن مرض السكر:
هو حدوث عدد من الأضطرابات فى عمليه هدم وبناء الكربوهيدرات التى يحصل عليها الجسم من خلال أكل البطاطا والأرز والخبز وغيرها من الأغذية الأخرى والتى بدورها تنتقل إلى المعدى ثم تبدأ فى التفكك والتحلل منتجة مجموعة من السكريات يتم إمتصاص
ها فى الدورة الدموية وبالتالى يمتص جزى كبير منها البنكرياس لإفراز هرومون الأنسولين الذى بدورة يمد العضلات والجسم بالطاقة اللازمة … نقف هنا حيث المشكلة لمريض السكر !
فى هذه المرحلة عند مريض السكر يتم كسر هذا الهرمون (الخلايا المسئولة عن إفراز الأنسولين للدم والعضلات والدماغ لإعطاء الجسم الطاقة وضخ الدماء فى الأوعية الدموية اسمها خلايا بيتا وهو موجودة داخل البنكرياس) عندما تصاب هذه الخلايا داخل البنكرياس بالضرر تقل كمية الأنسولين التى يفرزها بشكل تدريجى ومع الوقت لسنوات يؤدى هذا الأضطراب إلى أنحراف مستوى الأنسولين فى الدم مسببا الأرهاق والإجهاد الذى سيؤدى ألى الضعف تدريجيا بسبب إنخفاض مستوى السكر فى الدم ،وهذا مانسميه مريض السكر.
كيفية أعرف أنى مصاب بالسكر ؟
سؤال دائما يحيرنا عند الأحساس بالأرهاق لأقل مجهود مثلا أو الدوخة المتكرره هل فعلا أنى مصاب بالسكر ،تعالى نتعرف عن أعراض مرض السكر:
الأرهاق الشديد عند عمل أقل مجهود.
كثرة العطش مهما شربت من الماء.
كثرة التبول عند شرب أى سوائل.
الجوع المتواصل.
فقدان الوزن الزائد عن حده (علما بأنك لم تقم بأى حمية غذائية).
عدم وضوح الرئية (الأحساس بضعف البصر).
الزغللة المستمرة.
الغيبوبة المفاجأة (هذه المرحلة هى الأخطر فى المرض حيث يمكن أن تؤدى إلى الوفاه وحدوثها نتيجى إنخفاض كبير فى معدل الأنسولين فى الدم).
هل قرأت كل هذه الأعراض السابقة ،هذه كلها تعد المرحلة الأولى من المرض ويجب فورا عمل تحليل لمستوى السكر فى الدم فى أقرب معمل لديك وعمله مرتين على الأقل للتأكد.
مستوى السكر فى الدم:
المعروف علميا أن مستوى السكر فى الدم يجب أن يكون أقلّ من 108 ملغم/ دل، بينما المستوى الحدودي هو 126 ملغم/ دل. أما إذا كان مستوى الجلوكوز في الدم لدى شخص ما 126 ملغم/ دل وما فوق، عند الفحص المعملى (فحص السكر) ، فعندئذ يتم تشخيص إصابة هذا الشخص بمرض السكري.
كيفية فحص السكر (الفحص المعملى):
بالذهاب ألى أقرب معمل يكون على ثقة (معمل مشهور وليس معامل فرعية رخيصة فحياتك مهمة لك) وطلب عمل تحليل سكر.
تحليل السكر العشوائى: ويمكن عمله فى أى وقت للأطمئنان لمعرفة مستويات السكر فى الدم.
تحليل السكر الصائم: ومن شرط هذا التحليل أن تكون صائم لمدة ثمانى ساعات ويتم عمله للتأكد من عدم أحتمالية الأصابة بالسكر فى المستقبل وخاصة إذ كنت قلقا بسبب عوامل ورائية أو وجود تاريخ مرضى فى عائلتك يمكن أن ينتقل إليك بالوراثة ،وهذا التحليل يتم عمله أكثر من مرة بفواصل زمنية كل شهر مثلا أو ثلاثة شهور.
تحليل السكري بعد الطعام: ويتم تحليلة بعد الطعام بساعتين لمعرفة مدى إستجابة الجسم لحرق السكر فى الدم والتأكد من عدم وجود خلل فى خلايا بيتا فى البنكرياس.
كل هذه التحاليل السابقة هى تحاليل للأطمئنان ويتم عملها إذا حدثت معك الأعراض السابقة التى ذكرناها.
السكر لكبار السن وأصحاب السمنة الزائدة !
هناك مرحلة أخرى من هذا المرض المزمن وتبدأ الظهور والتطور تدريجيا نتيجة لكبر السن أو السمنة أو حتى عدم الأهتمام بالأعراض السابقة وعمل فحص السكر فى الدم وهى: نفس الأعراض السابقة مع إضافة
عدم إلتئام الجروح أو الأصابات بشكل سريع.
رائحة نفس كريهة.
وجود مناطق داكنه فى الجسم مقارنة بالمناطق الأخرى (بقع كبيرة أو صغيرة داكنة).
وهذه المرحلة خطيرة جدا ويجب علاجها بعد عمل الفحص اللازم للتأكد ،علما أن عدم الأهتمام بكل هذه الأعراض سيؤدى بك لمرحلة خطيرة جدا.
السكر عند الحامل: سكر الحمل
ننصح كل النساء عمل تحليل سكر خلال فترة الحمل (سكر الحمل أسأل عليه فى أى معمل) حيث أن الدوخة وكثرة التبول والأرهاق مثلا الذى يصيبالحامل يشبه أعراض مرض السكر ،خاصة أذ كنتى لكى تاريخ مرضى وراثى مع هذا المرض فى العائلة.
أنواع مرض السكر:
يقول الأطباء أن الإهمال فى متابعة مستويات السكر وعلاج السكر يؤدى إلى عوامل مرضية منها:
مشاكل فى القلب والأوعية الدموية.
إرتعاش وأضرار فى الأعصاب.
مشاكل قد تؤدى للفشل الكلوى.
مشاكل فى الرؤية قد تؤدى لضعف حاد فى الإبصار.
أمراض جلدية وبقع خطيرة فى الجسم.
ألام حادة فى العظام والمفاصل قد تؤدى لحدوث إعاقات.
لذا عزيزى القارىء ،عزيزتى القارئة نحن حرصا أن نقدم هذا المقال قلقا وخوفا على صحتكم وبنائا عن تجارب ماحولنا حول هذا المرض المزمن الذى يستهتر به الكثير ويعتبره عادى وبمجرد أخذ بعض الأدوية سوف يتم القضاء عليه ،لكن ليس العلاج فقد ولكنه يتطلب نظاما غذائية ووقاية خير من ألف علاج.
الوقاية من مضاعفات السكر:
مراقبة الوزن وعمل حميه غذائية مناسبة تحت إستشارة الطبيب.
هل يوجد مايسمى علاج السكر نهائيا ،لا كلام فارغ ولا صحة له ولكن يوجد مايسمى العلاج الطبى الصحيح وإلتزام الوقاية اللازمة وعمل الفحوصات كل هذا قد يؤدى للضبط مستوى السكر فى الدم وأن تعيش حياتك بشكل طبيعى خالى من السكر.
العلاج النهائى لمرض السكر يعتمد على تحويل الخلايا الجذعية إلى خلايا بنكرياسية لإنتاج هرمون الأنسولين الذى يساعد فى حرق السكر فى الدم ،وهذا مايدرسة الأطباء ويمكن فى يوم ما أن يصلوا لعلاج نهائى له.
علما الخلايا الجذعية تمتلك القدرة على التجديد والأنفصال والتحول فستكون عامل قوى وطبيعى لتنظيم هذه الفكرة العلاجية وهذا مايعتمد عليه علماء الأطباء فى المستقبل.
علاج مرض السكري بشكل نهائى يعتمد على زرع تلك الخلايا لتنشيط البنكرياس وإنتاج الأنسولين وهذه التجارب التى يجريها العلماء مازالت تنتظر تحقيق أفضل نتائج لدى البشر.
علاج السكر طبيعيا:
فى رأيى أن علاج مرض السكري يعتمد بشكل أساسى على تنظيم النظام الغذائى ورفع كمية الألياف (الخضار والبقوليات والحبوب الكاملة) والحد من كمية الدهون الحيوانية (اللحوم) والحد من المشروبات الكحولية والمعلبات الصناعية ،فالحمية الغذائية السليمة يمكن أن تقلل من حدة هذا المرض بنسبة 80% مع الألتزام بنظام الأدومية ومتابعة مستويات السكر فى الدم.
النظام الغذائي وتأثيره في علاج السكر
إن تنظيم النظام الغذائي يعتبر أحد الأساليب الأساسية لفعالية علاج السكر. يتضمن النظام الغذائي المفيد لمرضى السكر تقليل مستوى الكربوهيدرات البسيطة والدهون المشبعة والسكريات في الدم، بالإضافة إلى التركيز على تناول الأغذية الغنية بالألياف مثل الخضراوات والفواكه والبقوليات. تُحسن الألياف من هضم الغذاء وتساعد على السيطرة على مستوى السكر في الدم. علاوة على ذلك، يفضل تقليل تناول المواد المصنعة والوجبات السريعة لأنها تحتوي على نسب عالية من السكر والدهون المشبعة. كما يُنصح بتناول وجبات صغيرة على مدار اليوم للحفاظ على استقرار مستوى السكر في الدم. التوازن في تناول الأطعمة ومراعاة احتياج الجسم تساعد على تقليل الأعراض وتحسين الجودة العامة للحياة لمرضى السكر.
أهمية الرياضة في علاج السكر
إن ممارسة الرياضة باستمرار تساهم بشكل كبير في علاج السكر. تساعد التمارين البدنية في تحسين استجابة الجسم للأنسولين، مما يساعد على خفض مستوى السكر في الدم. إضافة إلى ذلك، تعمل الرياضة على تحسين صحة القلب والأوعية الدموية وزيادة اللياقة البدنية وتحفيز فقدان الوزن الزائد، وهو عامل مهم في إدارة السكر بشكل طبيعي. يُفضل ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة مثل المشي السريع لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يوميًا. كما يمكن دمج مجموعة من التمارين مثل التمارين القلبية وتمارين القوة لتعزيز الفوائد الصحية. هذه النشاطات تعزز من الدورة الدموية وتحسن من وظيفة الأنسولين، مما يعد جزءًا مهمًا في إطار علاج السكر.
دور الدعم النفسي والاجتماعي في علاج السكر
الدعم النفسي والاجتماعي يلعب دورًا حيويًا في عملية علاج السكر. إدارة مرض السكر يتطلب تغييرات في نمط الحياة يمكن أن تكون مرهقة نفسياً للمريض. لذلك، يشكل الدعم من العائلة والأصدقاء والمجتمع عنصرًا جوهريًا لمساعدة الشخص على الامتثال للحمية الغذائية والعلاج الطبي والنشاط البدني. يمكن أن يساعد الانضمام إلى مجموعات دعم مرضى السكري في تقديم العون النفسي والمعلومات بالاستفادة من تجارب الآخرين التي يمكن أن تكون ملهمة ومحفزة. بالإضافة إلى جلسات المشورة والعلاج النفسي لتحسين الحالة النفسية وتخفيف القلق والاكتئاب المرتبط بإدارة مرض السكر، مما يساهم في تعزيز الفعالية الإجمالية لعمليات العلاج والسيطرة على المرض.