في العلاقات الانسانية من الوارد أن يخطئ البعض في حق الآخرين، فيعاتبه الآخر بسبب بعض المواقف الصغيرة التي حدثت بينهما، ويمكن أن يكون هذا العتاب بين الاحبة او الاصدقاء او حتي الاهل والاقارب، ويمكن ان يعاتب الحبيب حبيبته بسبب اهمالها له او ابتعادها عنه او عدم السؤال عنه وغيرها من المواقف التي تسبب الزعل والالم والحزن، ولكن يجب الاعتراف أن العِتاب والزعل أكبر دليل على مكانة الشخص في حياتنا، فنحن لا نُعاتب أو نشعر بالألم إلّا من الذين هم قريبون منا ويعنون لنا الكثير، فنحاول أن نلومهم ونعاتبهم حتي تجد لديهم ما يجعلنا نعذرهم ونسامحهم، حيث ان العتاب يكون علي قدر المحبة في القلوب، وكثيراً ما نرى الأحبّة يتعاتبون حتى تهدأ نفوسهم وتعود المياه بينهم لمجاريها فالعتاب يساعد علي صفاء النفوس وعودة العلاقات جيدة كما كانت وافضل، لأن الكتمان يدمر القلوب والعلاقات، وقد قال احد الكتاب قديماً ” قلوبنا إن كتمت طويلاً تغيرت كثيراً ” ، ولذلك يجب ألا يستمر الانسان في الكتمان وعدم معاتبة حبيبة لأن ذلك يجعله يحمل في قلبه الحزن والألم وبمرور الوقت يتغير تجاهه، ولكن الافضل أن يعاتب الانسان ليعذر غيره ويفهم وجهة نظرة ويسامحه ويسعدنا أن نذكر لكم الآن في هذا المقال عبر موقع احلم مجموعة مميزة من اجمل الاشعار والقصائد القصيرة عن عتاب الاحبة وعتاب الاصدقاء، كلمات جميلة ومؤثرة استمتعوا الآن بقراءتها عبر قسم : شعر حزين .
قصائد عتاب
قصيدة على قدرِ الهوى يأْتي العِتابُ- للشاعر احمد شوقي
“على قدرِ الهوى يأْتي العِتابُ ومَنْ عاتبتُ يَفْديِه الصِّحابُ
ألوم معذِّبي ، فألومُ نفسي فأُغضِبها ويرضيها العذاب
ولو أنَي استطعتُ لتبتُ عنه ولكنْ كيف عن روحي المتاب؟
ولي قلب بأَن يهْوَى يُجَازَى ومالِكُه بأن يَجْنِي يُثاب
ولو وُجد العِقابُ فعلتُ، لكن نفارُ الظَّبي ليس له عِقاب
يلوم اللائمون وما رأَوْه وقِدْماً ضاع في الناس الصُّواب
صَحَوْتُ، فأَنكر السُّلْوان قلبي عليّ، وراجع الطَّرَب الشباب
كأن يد الغرامَِ زمامُ قلبي فليس عليه دون هَوى ً حِجاب
كأَنَّ رواية َ الأَشواقِ عَوْدٌ على بدءٍ وما كمل الكتاب
كأني والهوى أَخَوا مُدامٍ لنا عهدٌ بها، ولنا اصطحاب
إذا ما اغتَضْتُ عن عشقٍ يعشق أُعيدَ العهدُ، وامتد الشَّراب”
خلاص يكفيني معاناة وياك
ارحل وبرحل مابقا شي فيني
اتعبتني وياك واتعبني رضاك
واتعبت قلبي ياشقاي ونيني
محدن ترى فيني يسوي سواياك
محدن غيرك اهمومه تجيني
أبي تسمع كلامي زين وتمسك زين أعصابك
تعاهدنا أنا وإنتَ على إنا نكون أحباب
وأحبابك هم أحبابي وأحبابي هم أحبابك
وش الي غيرك فجأه تكلم وأذكر الأسباب
أنا بسمع كلامك زين وبسمع زين أسبابك
رغم كل الخطاء منك في وجهك ما قفلت الباب
ويوم أخطيت في حقك قفلت بوجهي أبوابك
كفاية تمتحني هم وخل من ذم فيني وعاب
ترى من عاب غيرك ولو طال الزمن عابك
ولا تفكر في يوم أنساك أو يشغلني عنك غياب
أنا أتنفسك أهواك وفيك أموت وأحيا بك
أنا ما أشوف أحد غيرك جميل بفتنته جذاب
أنا إعجابي فيك أعمى يفوق إعجاب إعجابك
أنا مهما قسى قلبي بكلمة منك أحسه ذاب
أنا من زود عشقي لك عشقت العطر في ثيابك
أنا يا ليت مغرم فيك أنا كلي في غرامك شاب
أحسك جزء من روحي ولا أتحمل غيابك
ولا قد طاب لي جرحك ولو جرحي لذاتك طاب
عجزت أقدر أشوف الدمع بل أطراف أهدابك
ولكن كل شيء إلا جزاة الصد بالترحاب
إذا صديت ترحابي ترى بصد ترحابك
تجافيني ولا همك ولا تحسب لي أي حساب
وأنا من زود عشقي لك أصونك وأحسب حسابك
ألا يا قسوة الصدمة تجيني منك الأصواب
وأنا الي كنت أقول الجرح إذا ما صابني صابك
تركني وعني كال تروح ولاه
عليه وميت الف شيطان ولاه
كلتله بحبي احلفك كال والله
وظحك ظحكه خنكلي الروح بيه
