شعر

شعر عن الربيع وما فيه من مناظر خلابة

شعر عن الربيع

ما اجمل الربيع وما اجمل الكلمات التي تُقال عن هذا الموسم الذي يمكن ان نشبهه انه مثل الحب ففيه تتفتح الزهور لتملأ بعطرها الانحاء ، والربيع هو الموسم الذي يحبه الجميع من بين ايام السنة لانه يتميز باعتدال جوه و جمال الالوان التي لا نراها الا في الربيع ، كما ان الشعراء لم يستطيعوا تفويت المناظر الخلابة التي نراها في الربيع فقط وقاموا بكتابة اجمل ابيات الشعر و القصائد عن هذه الفترة المميزة من السنة ، ولذلك يسعدنا ان نقدم لكم اليوم من خلال موقع احلم باقة من اروع و اجمل ابيات الشعر التي تصف لنا جمال و روعة فصل الربيع ، فنتمنى ان تستمتعوا بهذه الابيات المميزة و نتمنى ان تنال اعجابكم.

 

شعر عن الربيع
شعر عن الربيع

 

ابيات شعر جميلة جدا عن الربيع

أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكاً
من الحسن حتى كاد أن يتكلماً
وقد نبه النيروز في غلس الدجى
أوائل ورد كن بالأمس نوماً
يفتقه برد الندى فكأنه
يبث حديثاً كان قبل مكتماً.

يا طائر الإلهام ما اسماك عن
لهو الورى وعن الحطام الفاني
تحيا كما تهوى الحياة مغرّدا
مترفّعا عن شهوة الأبدان
لم تستكن للصمت لم تذغن له
بل أنت فوق الصمت والإذغان
هذي الطبيعة أنت شاعر حسنها
تروي معانيها بسحر بيان
ترجمت أسرار الطبيعة نغمة
أبديّة في صوتك الرنّان
وعزفت فلسفة الربيع قصيدة
خضراً من الأزهار والريحان.

هذا ربيع الحبّ يملي شعره
فتناً معطّرة على الأكوان
يصبو ودنيا الحبّ في أفيائه
تصبو على إشراقه الفتّان
الفنّ فنّك يا ربيع الحبّ يا
سحر الوجود وفتنة الأزمان.

فصلُ الربيع به الروضاتُ تزدهرُ
بعبقه الورد في الساحات ينتشرُ
بحسنه الزهر في الدوحات عطرها
جمالها العذب فيه المرتقى العَطِرُ
ويبسط الفلَّ والريحان يسطرها
بدائع العطر بالألوان تُسْتَطرُ
براعم الروض في الأغصان نضرتها
بها ثوى الطير والألوانُ والصورُ
وأشرق الكون في فصل بفطرته
تألّق الغرس والتيجان والثمرُ
ألا له الحمد رب العرش خالقنا
تبارك الله ذو الآلاء مقتدرُ
تفتَّح الزهر في أكمام قدرته
يعانق الجو فيه الودق والمطرُ
وينشر الطيب في أرجاء عيشتنا
يصافح الروحَ إغداقٌ له نضرُ
تبارك الله ذو الآيات يبعثها
على مدى الدهر في آلاءها عبرُ
بها اجتلى الناسُ في الإنبات قدرته
كسا به الأرض إنبات له خَضِرُ
إذا أتى الفصل بالتفصيل يسعدنا
ربيعه العذب بالإزهار مزدهرُ
وتصطفي العينُ في آثار طلعته
مباهج الخير بالخيرات تنهمرُ
كأنما الأرض في أفراح زهوتها
عرائس الحسن بالإحسان تنفطرُ
بجيدها الورد باقات ببهجته
تتابع السعد والألاءُ والدررُ
ربيعنا الحلو تأتينا حلاوته
بها انتشى الجو والآفاق والبَشَرُ
وغرّد الطيرُ ألحانا يقسمها
بعوده الغض يشجيناً به الوترُ
بليله البدر في إجلال نضرته
يشارك الناس ما قلوا وما كثروا
فإنما البدر بالأنوار فرحته
بها زها الليلُ بالأفراح والسهرُ
يا أيها القلب في ريعان نشأته
أمامك الحسنُ والزينات تنتظرُ
هذا الربيع به الإنسان في غدقٍ
بين المروج بها الأفنانُ والشجر
هذا الجمال به الأرواح في رَغَدٍ
حلَّ الربيع به الأكوان تزدهرُ
فجددوا الحب للأزهار وانتعشوا
بوردة الود في الأشواق وانتشروا
وعمروا النفس بالأخلاق تنفعها
وضمّخوا الروح بالريحان واعتمروا
وأصلحوا القلب والوجدان والتزموا
شريعة الله طول الدهر تنتصروا

 

شعر عن الربيع
شعر عن الربيع

 

قصيدة بعنوان خلعَ الربيع على غصون البان لصفيّ الدين الحلي

خلعَ الربيعُ على غصونِ البانِ
حللاً، فواضلها على الكثبانِ
ونمتْ فروعُ الدوحِ حتى صافحتْ
كفلَ الكثيبِ ذوائبُ الأغصانِ
وتتوجتْ بسطُ الرياضِ، فزهرها
خدَّ الرياضِ شقائقُ النعمانِ
وتنوعتُ بسطُ الرياضِ، فزهرُها
متباينٌ الأشكالِ والألوانِ
مِن أبيَضٍ يَقَقٍ وأصفَرَ فاقِعٍ
أو أزرَقٍ صافٍ، وأحمَرَ قانِ
والظلُّ يسرقُ في الخمائلِ خطوهُ،
والغُصنُ يَخطِرُ خِطرَة َ النَّشوانِ
وكأنما الأغصانُ سوقُ رواقصٍن
قَد قُيّدَتْ بسَلاسِلِ الرَّيحانِ
والشمسُ تنظرُ من خلالِ فروعها
نحوَ الحدائقِ نظرة َ الغيرانِ
والطلعُ في خلبِ الكمامِ كأنهُ
حللٌ تفتقُ عن نحورِ غوانِ
والأرضُ تَعجبُ كيفَ نضحكُ والحيا
يبكي بدمعٍ دائمِ الهملانِ
حتى إذا افترتْ مباسمُ زهرِها،
وبَكى السّحابُ بمَدمَعٍ هَتّانِ
ظلتْ حدائقهُ تعاتبُ جونهُ،
فأجابَ معتذراً بغيرِ لسانِ
طفحَ السرورُ عليّ حتى إنهُ
مِن عِظمِ ما قَد سَرّني أبكاني
فاصرفْ همومكَ بالربيعِ وفصلهِ،
إنّ الرّبيعَ هوَ الشّبابُ الّثاني
إنّي، وقد صفَتِ المياهُ وزُخرفَتْ
جَنّاتُ مِصرَ وأشرَقَ الهَرَمانِ
واخضرّ واديها وحدقَ زهرُهُ
والنِّيلُ فيهِ كَكوثَرٍ بِجنانِ
وبهِ الجواري المنشآتُ كأنّها
أعلامُ بيدٍ، أو فروعُ قنانِ
نهضتْ بأجنحة ِ القلوعِ كأنّها
عندَ المَسيرِ تَهُمُّ بالطّيَرانِ
والماءُ يسرعُ في التدفقِ كلما
عجلتْ عليهِ يدُ النسيمِ الواني

قصيدة بعنوان ضحك الربيع بكى الديم لابن الرومي

ضحك الربيعُ إلى بكى الديم
وغداً يسوى النبتَ بالقممِ
من بين أخضرَ لابسٍ كمماً
خُضْراً، وأزهرَ غير ذي كُمَم
متلاحق الأطراف متسقٌ
فكأنَّه قد طُمَّ بالجَلم
مُتَبلِّجِ الضَّحواتِ مُشرِقها
متأرّجُ الأسحار والعتم
تجد الوحوشُ به كفايتَها
والطيرُ فيه عتيدةُ الطِّعَم
فظباؤه تضحى بمنتطَح
وحمامُه تَضْحِي بمختصم
والروضُ في قِطَع الزبرجد والـ
ـياقوتُ تحت لآلىءٍ تُؤم
طلٌّ يرقرقه على ورقٍ
هاتيك أو خيلانُ غالية ٍ
وأرى البليغَ قُصورَ مُبْلغِه
فغدا يهُزُّ أثائثَ الجُمم
والدولة ُ الزهراءُ والزمن الـ
ـهارُ حسبُك شافَيْى قَرَم
إن الربيعَ لكالشَّباب وإنْ
صيف يكسعه كالهرم
أشقائقَ النُّعمانِ بين رُبَى
نُعمانَ أنتِ محاسنُ النِّعم
غدتِ الشقائقُ وهْي واصفة
آلاء ذى الجبروت والعظم
تَرَفٌ لأبصارٍ كُحلنَ بها
ليُرين كيف عجائبُ الحكم
شُعَلٌ تزيدك في النهار سنىً
وتُضيءُ في مُحْلَوْلك الظُّلمِ
أعجب بها شعلا على فحم
لم تشتعل في ذلك الفحم
وكأنما لُمَعُ السوادِ إلى
ما احمرَّ منها في ضُحَى الرَهَم
حَدَقُ العواشق وسِّطَتْ مُقَلاً
نَهلت وعلّت من دموع دم
يا للشقائق إنها قِسَمٌ
تُزهى بها الأبصارُ في القسم
ما كان يُهدى مثلَها تُحفاً
إلا تطوّل بارئِ النسم.

شعر عن الربيع
شعر عن الربيع

 

و في ختام هذه الابيات الشعرية الرائعة عن موسم يعتبر هو اجمل المواسم على مدار العام يجب ان نعلم ان الربيع يمكن اعتباره كفتاة جميلة نتغزل بجمالها ، و الربيع هو وقت من السنة قد نذهب فيه الى المناطق الترفيهية او الاماكن الطبيعية الخلابة التي تملأنا بالطاقة الايجابية و تبعد عنا اي طاقة سلبية فتجعلنا ننظر الى الحياة على انها رائعة بسبب ما تخلفه المناظر الخلابة في الربيع من اثر جيد على انفسنا  …… نتمنى ان تكون هذه الابيات قد اعجبتكم وحازت رضاكم وانتظرو المزيد من الموضوعات المرتبطة بالشعر الجميل من خلال موقع احلم.

و يمكنكم ايضا قراءة: شعر حب لصديق اجمل ابيات الصداقة و الاخوة

و كذلك: شعر الفرزدق ابيات شعرية و قصائد فصيحة

احمد السيد

تخرجت من كلية التجارة جامعة حلوان، واعمل في صيدليات سيف كمحاسب، واشارك في مهام التحرير في موقع أحلم بشكل جزئي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى