شعر

تعريف الشعر الجاهلي وخصائصه ونبذة عن اشهر شعراء الجاهلية واجمل قصائد الشعر الجاهلي

اهتم العرب منذ اقدم العصور اهتماماً خاصاً بالشعر العربي والادب بشكل عام، وقد ظهر الشعر الجاهلي وبرز علي رأس اهتماماتهم، والمقصود بالشعر الجاهلي هو الكلام المنظوم الذي يقوم بتأليفة الشعراء علي وزن وقافية واحدة، وقد ظهر هذا الشعر قبل العصر الاسلامي، وهو من اكثر انواع الادب شيوعاً وانتشاراً، حيث أنه كان يعتمد علي التعبير عن المشاعر والعواطف والاحاسيس، وقد امتاز الشعر العربي الجاهلي بالقوة ورصانة الاسلوب وجزالة الالفاظ وقوة المعاني وجمال الصور، ومن أبرز شعراء الجاهلية امرؤ القيس بن حجر، وزهيْر بن أبي سلمى، وكعب بن زهيْر، والحطيْئة، وجميل بثينة، وكثَيِّر عزّة وقد نظم الشعراء الجاهليين الشعر للكثير من الاغراض، من أبرزها الفخر والحماسة والهجاء والغزل والوصف والمدح والرثاء والاعتذار والحكمة وغيرها من الاغراض التي وصلتنا فيها الكثير من القصائد الشعرية المميزة، ويسعدنا ان نستعرض معكم اليوم في هذا المقال عبر موقع احلم معلومات عن تعريف الشعر الجاهلي  ونبذة مختصرة عن هذا الشعر وخصائصة ومقتطفات من قصائد الشعر الجاهلي وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : شعر .

خصائص الشعر الجاهلي

لقد تميز الشعر الجاهلي عن غيره من الاشعار بالعديد من الخصائص وقد تم تصنيف خصائص الشعر الجاهلي كما يلي :

  • خصائص الشعر الجاهلي من الناحية اللفظية : حيث كانت الفاظ الشعر الجاهلي تميل الي الفخامة والخشونة في آن واحد، مع الحفاظ علي سلامة الالفاظ وخلوها تماماً من اي اخطاء نحوية او لغوية .
  • خصائص الشعر الجاهلي من الناحية المعنوية : تتميز قصائد الشعر الجاهلي بخلوها من المبالغة والتعقيد تماماً .
  • الخيال .

مقتطفات من الشعر الجاهلي

ساِئلوا عنَّا الذي بعرفُنا
بقُوانا يومَ تحلاقِ الَّلممْ
يَومَ تُبدي البِيضُ عن أسْوُقِها،
وتَلُفُّ الخَيْلُ أعْرَاجَ النَّعَم
أجدَرُ النَّاسَ برأسٍ صلدمٍ
حازِمِ الأمرِ، شُجاعٍ في الوَغَم
كاملٍ يحملُ آلاءَ الفتى
نَبِهٍ، سَيّدِ ساداتٍ، خِضَمّ
خَيْرُ حَيٍّ مِنْ مَعَدٍّ، عُلِموا،
لِكَفِيٍّ، ولِجارٍ، وابنِ عَمّ
يَجْبُرُ المَحْرُوبَ فِينَا مالَه
ببِنَاءٍ، وسَوَامٍ، وخَدَمْ
نقلٌ للشّحْمِ في مشتاتِنا
نُحُرٌ للنِّيبِ، طُرّادُ القَرَمْ
نَزَعُ الجاهِلَ في مَجْلِسِنَا،
فترى المجلِسَ فِينَا كالحَرَمْ
وتَفَرّعْنَا، من ابنَيْ وائِلٍ،
هامة َ العزِّ وخرطومَ الكرمْ
مِنْ بني بَكْرٍ، إذا مَا نُسِبُوا،
وبَني تغلِبَ ضَرّابي البُهَمْ
حينَ يحمي الناسُ نحْمي سرْبَنَا
واضِحي الأوجُهِ معروفي الكرَم
بحسامَاتٍ تراهَا رُسَّباً
في الضّريباتِ مترَّاتٍ العُصُمْ
وفُحُولٍ هيكلاتٍ وقحٍ
أعوَجِيّاتٍ، عَلى الشّأوِ أُزُمْ
وقناً جُرْدٍ وخيْلٍ ضُمْرٍ
شُزّبٍ، من طُولِ تَعْلاكِ اللُّجُمْ
أدَّتِ الصنعة ُ في أمتُنِها
فَهْيَ، من تحتُ، مُشيحاتُ الحُزُم
تَتّقي الأرْضَ بِرُحٍّ وُقُحٍ،
وُرُقٍ، يَقْعَرْنَ أنْبَاكَ الأكَمْ
وتَفَرّى اللحمُ مِنْ تَعْدائِها،
والتّغالي، فهيَ قُبٌّ كالعَجَمْ
خُلُجُ الشّدّ ملحَّاتٌ إذا
شالتِ الأيدِي عليها بالجِذَمْ
قُدُماً تنضُو إلى الدَّاعي إذا
خَلّلَ الدّاعي بدَعْوَى ، ثمّ عَمّ
بِشَبابٍ وكُهُولٍ نُهُدٍ،
كليوثٍ بينَ عرِّيسِ الأجَمْ
نمسِكُ الخيلَ على مكروهِهَا
حينَ لا يمسِكُ إلا ذو كَرَمْ
نذَرُ الأبطالَ صرعى بينَها
تعكُفُ العِقبانُ فيها والرَّخَمْ

قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل
بسقط اللوى بين الدّهول فحومل
فتـُوضِحَ فالمِقراةِ لم يعفُ رسمها
لما نسجنها من جنوبٍ وشمال
ترى بعَرَ الأرآم ِ في عرصاتها
وقيعانها كأنّهُ حبٌّ فلفلِ
كأني غداة َ البين ِيوم تَحَمَّلوا
لدى سمُراتِ الحي ناقف حنضل ِ
وقوفا بها صحبي عليَّ مطيَّهم،
يقولون لا تهلك أسى وتجمّل
وإنّ شفائي عبرةٌ مُهراقـَة ٌ
فهل عند رسم ٍ دارس ٍ من معوَّل
كدأبك من أمّ الحويرثِ قبلها
وجارتها أمّ الرّباب بمأسَل ِ
إذا قامتا تضوّع المسك منهما
نسيم الصّبا جائت بريّا القرنفل
ففاضت دموع العين مني صبابة
على النحر حتى بل دمعي محملي
الا رب يوم لك منهن صالح
ولا سيما يوم بدارة جلجل
ويوم عقرت للعذارى مطيتي ،
فيا عجباً من كورها المتحمل
فظل العذارى يرتمين بلحمها
وشحم كهداب الدمقس المفتل
ويوم دخلت الخدر خدر عنيزة
فقالت لك الويلات إنك مرجلي
تقول وقد مال الغبيط بنا معاً
عقرت بعيري يا امرأ القيس فانزل
فقلت لها سيري وأرخي زمامه
ولا تبعديني من جناك المعلل
فمثلك حبلى قد طرقت ومرضع
فألهتيها عن ذي تمائم محول
إذا ما بكى من خلفها انصرفت له
بشق وتحتي شقها لم يحول
ويوماً على ظهر الكثيب تعذرت
علي وآلت حلفة لم تحلل
أفاطم مهلاً بعض هذا التدلل
وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
أغرك مني أن حبك قاتلي
وأنك مهما تأمري القلب يفعل
وإن تك قد ساءتك مني خليقة
فسلي ثيابي من ثيابك تنسل
وما ذرفت عيناك إلا لتضربي
بسهميك في أعشار قلب مقتل
وبيضة خدر لا يرام خباؤها
تمتعت من لهو بها غير معجل
تجاوزت أحراساً إليها ومعشراً
علي حراصاً لو يسرون مقتلي
إذا ما الثريا في السماء تعرضت
ترض أثناء الوشاح المفصل
فجئت وقد نضت لنوم ثيابها
لدى الستر إلا لبسة المتفضل
فقالت: يمين الله ما لك حيلة
وما إن أرى عنك الغواية تنجلي
خرجت بها أمشي تجر وراءنا
على أثرينا ذيل مرط مرحل
فلما أجزنا ساحة الحي وانتحى
بنا بطن خبت ذي حقاف عقنقل
هصرت بفودي رأسها فتمايلت
علي هضيم الكشح ريا المخلخل
مهفهفة بيضاء غير مفاضة
ترائبها مصقولة كالسجنجل
كبكر المقاناة البياض بصفرة
غذاها نمير الماء غير المحلل
تصد وتبتدي عن أسيل وتتقي
بناظرة من وحش وجرة مطفل
وجيد كجيد الرئم ليس بفاحش
إذا هي نصته ولا بمعطل
وفرع يزين المتن أسود فاحم
أثيث كقنو النخلة المتعثكل
غدائره مستشزرات إلى العلا
تضل العقاص في منثنى ومرسل
وكشح لطيف كالجديل مخصر
وساق كأنبوب السقي المذلل
وتضحي فتيت المسك فوق فراشها
نؤوم الضحى لم تنتطق عن تفضل
وتعطو بر خص غير ششن كأنه
أساريع ظبي أو مساويك إسحل
تضيء الظلام بالعشاء كأنها
منارة ممسى راهب متبتل
إلى مثلها يرنو الحليم صبابة
إذا ما اسبكرت بين درع ومجول
تسلت عمايات الرجال عن الصبا
وليس فؤادي عن هواك بمنسل
ألارب خصم فيك ألوى رددته
نصيح على تعذاله غير مؤتل
وليل كموج البحر أرخى سدوله
علي بأنواع الهموم ليبتلي
فقلت له لما تمطى بصلبه
وأردف أعجازاً وناء بكلكل
ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي
بصبح وما الإصباح منك بأمثل
فيا لك من ليل كأن نجومه
بأمراس كتان إلى صم جندل
وقربة أقوام جعلت عصامها
على كاهل مني ذلول مرحل
وواد كجوف العير قفر قطعته
به الذئب يعوي كالخليع المعيل
فقلت له لما عوى: إن شأننا
قليل الغنى إن كنت لما تمول
كلانا إذا ما نال شيئاً أفاته
ومن يحترث حرثي وحرثك يهزل
وقد أغتدي والطير في وكناتها
بمنجرد قيد الأوابد هيكل
مكر مفر مقبل مدبر معاً
كجلمود صخر حطه السيل من عل
كميت يزل اللبد عن حال متنه
كما زلت الصفواء بالمتنزل
على الذبل جياش كأن اهتزامه
إذا جاش فيه حميه غلي مرجل
مسح إذا ما السابحات على الونى
أثرن الغبار بالكديد المركل
يزل الغلام الخف عن صهواته
ويلوي بأثواب العنيف المثقل
درير كخذروف الوليد أمره
تتابع كفيه بخيط موصل
له إيطلا ظبي وساقا نعامة
وإرخاء سرحان وتقريب تتفل
ضليع إذا استدبرته سد فرجه
بضاف فويق الارض ليس بأعزل
كأن على المتنين منه إذا انتحى
مداك عروس أو صلاية حنظل
كأن دماء الهاديات بنحره
عصارة حناء بشيب مرجل
فعن لنا سرب كأن نعاجه
عذارى دوار في ملاء مذيل
فأدبرن كالجزع المفصل بينه
يجيد معم في العشيرة مخول
فألحقنا بالهاديات ودونه
جواحرها في صرة لم تزيل
فعادى عداء بين ثور ونعجة
دراكاً ولم ينضخ بماء فيغسل
فظل طهاة اللحم من بين منضج
صفيف شواء أو قدير معجل
ورحنا يكاد الطرف يقصر دونه
متى ما ترق العين فيه تسفل
فبات عليه سرجه ولجامه
وبات بعيني قائماً غير مرسل
أصاح ترى برقاً أريك وميضه
كلمع اليدين في حبي مكلل
يضيء سناه أو مصابيح راهب
أمال السليط بالذبال المفتل
قعدت له وصحبتي بين ضارج
وبين العذيب بعد ما متأملي
على قطن بالشيم أيمن صوبه
وأيسره على الستار فيذبل
فأضحى يسح الماء حول كتيفة
يكب على الأذقان دوح الكنهبل
ومر على القنان من نفيانه
فأنزل منه العصم من كل منزل
وتيماء لم يترك بها جذع نخلة
ولا أطماً إلا مشيداً بجندل
كأن ثبيراً في عرانين بله
كبير أناس في بجاد مزمل
كأن ذرا رأس المجيمر غدوة
من السيل والأغثاء فلكة مغزل
وألقى بصحراء الغبيط بعاعه
نزول الياني ذي العياب المحمل
كأن مكاكي الجواء غدية
صبحن سلافاً من رحيق مفلفل
كأن السباع فيه غرقى عشية
بأرجائه القصوى أنابيش عنصل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى