ادعية الشفاء من السنة النبوية لفائدة لجسم والروح
العناصر
تلعب ادعية الشفاء دورًا حيويًا في حياة المسلمين الذين يواجهون الأمراض والأوجاع. تُعتبر هذه الادعية وسيلة للحصول على السكينة والطمأنينة، فهي تربط بين الإنسان وخالقه في أوقات الحاجة والضعف. تُلهب ادعية الشفاء الأمل في النفوس وتجدد القوة الداخلية لمواجهة التحديات الصحية، حيث ينبع تأثيرها من عمق الإيمان واليقين بقدرة الله على تحقيق الشفاء. تُشكل هذه الادعية جزءًا من التراث الديني والثقافي، وقد تناقلتها الأجيال عبر العصور ليظلوا مرتبطين بالموروث الذي يعزز من ثباتهم في مواجهة المحن. وغالبًا ما تمنح هذه الادعية الإحساس بالراحة والسكينة، مما يساهم في تحسين الحالة النفسية للمريض، وهو ما قد يلعب دورًا في تجاوز المرض بشكل أسرع وأقل ألمًا. يحرص العديد من الأشخاص على تعلم تلك الادعية وتقديمها لمن يحتاج، في خطوة تعكس روح التضامن والدعم في المجتمع. حثنا رسول الله صلي الله عليه وسلم علي زيارة المريض والدعاء له بالشفاء العاجل ومؤازرته في مرضه وشدته والوقوف بجانبه في محنته، فهذا حق المسلم علي اخيه المسلم، والدليل علي ذلك حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم “حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ خَمْسٌ. وفي رواية: خَمْسٌ تَجِبُ لِلْمُسْلِمِ عَلَى أَخِيهِ: رَدُّ السَّلَامِ، وَتَشْمِيتُ الْعَاطِسِ، وَإِجَابَةُ الدَّعْوَةِ، وَعِيَادَةُ الْمَرِيضِ، وَاتِّبَاعُ الْجَنَائِزِ” وقد ذكر علماء الشريعة المسلمين أن درجة زيارة المريض والدعاء له بالشفاء واجب علي المسلم، فيجب علي الانسان ألا يبخل ابداً بقول ادعية الشفاء للمريض من الاقارب والاصدقاء والاحباب فالله سبحانه وتعالي قريب مجيب للدعاء، ومن المعروف أن هذه الدنيا دار ابتلاء واختبار، حيث يبتلي الله سبحانه وتعالي عباده بالعديد من المحن والشدائد التي تمر عليهم في حياتهم وتسبب لهم بعض الالم والمعاناة هم واحبابهم، إلا ان العبد المؤمن يلجئ الي الله سبحانه وتعالي في هذه المحن والمصائب ويدعوه ويذكره في كل وقت ويرضى بقضاءه وقدره ويعرف يقيناً ان كل امر كتبه الله سبحانه وتعالي عليه هو الخير له، ندعو الله سبحانه وتعالي بشفاء مرضانا ومرضى المسلمين اجمعين، ويسعدنا أن نقدم لكم الآن في هذا المقال عبر موقع احلم ادعية الشفاء للمريض من السنة النبوية الشريفة عبر قسم : ادعية واذكار .
دعاء الشفاء
- قوله صلى الله عليه وسلم: أذهب البأس رب الناس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك شفاءً لا يغادر سقماً. رواه البخاري ومسلم.
- قوله صلى الله عليه وسلم لعثمان بن أبي العاص لما اشتكى إليه وجعاً يجده في جسده فقال له صلى الله عليه وسلم: ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل: بسم الله ثلاثاً … وقل سبع مرات: أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر.
- ما رواه أبو داود عن أبي الدرداء قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من اشتكى منكم شيئاً أو اشتكاه أخ له فليقل: ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك، أمرك في السماء والأرض كما رحمتك في السماء، اجعل رحمتك في الأرض، اغفر لنا حوبنا وخطايانا أنت رب الطيبين أنزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع فيبرأ.
- يقول النبي صلى الله عليه وسلم ما من مسلم يعود مريضا لم يحضر أجله، فيقول سبع مرات:”أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك” إلا عوفي).
- وقال النبي صلى الله عليه وسلم: أتاني جبريل فقال: يا محمد اشتكيت فقلت: نعم، قال: “بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك من شر كل نفس وعين حاسد، بسم الله أرقيك والله يشفيك”.
- وكان صلى الله عليه وسلم يُعوّذ الحسن والحسين: “أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة ” ويقول: (إن أباكما إبراهيم كان يعوّذ بها إسماعيل وإ. عليهم السلام أجمعين).
- وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا أرقيك برقية رقاني بها جبريل، يقول: (بسم الله أرقيك والله يشفيك من كل داء يأتيك من شر النفاثات في العقد وشر حاسد إذا حسد) ترقى بها ثلاث مرات.
- وعن عثمان بن عفان رضى الله عنه قال: مرضت فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوّذني، فقال: (بسم الله الرحمن الرحيم، أعيذك بالله الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، من شر ما تجد) ثم قال: (تعوّذ بها، فما تعوّذت بمثلها).
- وكان صلى الله عليه وسلم إذا أتى مريضا أو أتى له قال: (أذهب البأس رب الناس اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يُغادر سقما).
- وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ضع يدك اليمنى على الذي تألم من جسدك وقل: بسم الله ثلاثاً، وقل سبع مرات “أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأُحاذر”).
- وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ضع يدك عليه ثم قل ثلاث مرات “بسم الله اللهم أذهب عني شر ما أجد بدعوة نبيك الطيب المبارك المكين عندك بسم الله “.
أهمية الرقية الشرعية في الشفاء
الرقية الشرعية تعتبر من الوسائل القوية التي يمكن أن يلجأ إليها المسلم لطلب **ادعية الشفاء**. وهي عبارة عن آيات وأدعية مأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم تهدف إلى تحصين النفس والجسم من كل سوء ودفع البلاء والمرض. القرآن الكريم والسنة النبوية يُعتبران من أعظم المراجع التي يمكن للمسلم استخدامها في هذا الإطار، حيث تحتوى على كلمات الله التي لها أثر مطمئن على النفس وشفاء للأمراض بإذن الله. يُنصح دائمًا باليقين التام بقوة الله وقدرته على الشفاء وبذل الجهد في قراءة الرقية الشرعية بيقين وإيمان.
التوجه الخالص بالدعاء
إنّ قيام المسلم بالتوجه إلى الله بالدعاء وخاصة **ادعية الشفاء** يعكس الإيمان والثقة بالله سبحانه وتعالى باعتباره الشافي والمعافي. يُتوقع من المؤمن الذي يدعو الله أن يكون قلبه حاضرًا ويقينه بالله قويًا. ومن المحبذ أن يخرج الدعاء من قلب خالص متذلل لله، سائلًا إياه رفع البلاء والشفاء، حيث أن النية الخالصة والقلب الخاشع قد يكون لهما الأثر العظيم في استجابة الدعاء. كما يجب أن نستحضر أن الدعاء هو عبادة نبوية تربط العبد بربه وتقوي من العلاقة الروحانية بينهما.
تجارب ملهمة في استجابة دعاء الشفاء
كثير من الناس عاشوا تجارب مؤثرة وغنية في استجابة **ادعية الشفاء**، منها ما يعزز الإيمان بقدرة الله في شفاء الأمراض. تتنوع هذه القصص من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، حيث أن الإيمان القوي والاستمرار في الدعاء بقلب مؤمن وصابر يستطيع أن يصنع العجائب. مثلا، هناك قصص أشخاص كانوا يعانون من أمراض مزمنة، ورأوا التحسن بعد الالتزام بأذكار الدعاء خاصة عند الاعتكاف في أوقات السحر والليل في الصلاة والدعاء. هذه القصص تلهم الكثيرين للتمسك بالأمل واليقين بأن لكل داء دواء والله السميع البصير بعباده والصادقون هم من يدلهم الله على سبيل الشفاء.
كما أن الوعي بأهمية **ادعية الشفاء** والرقى يدفع المسلمين للاعتناء بدينهم والابتعاد عن العلاجات غير الشرعية والإيمان بأن ضالتهم وشفاءهم في كلام الله وآياته. لذا، يحبذ للمسلم أن يقتني كتب مختصة في الرقية الشرعية والدعاء ويواظب على قراءتها وفهم معانيها ليعم النفع وتنتشر السكينة والراحة في حياته.