مجتمع

موضوع تعبير عن النظافة فى مفهومها الشخصى والعام

النظافة سلوك حضارى حثت عليه جميع الأديان السماوية بل ونصحت به كل التقاليد والأعراف ومن هذا المنطلق كان لزاما على كل فرد أن ينشر النظافة فى كل الأنحاء سواء كانت فى محيط عمله أو أسرته أو المجتمع ككل ، بل وأن النظافة دليل قاطع على تقدم ورقى المجتمعات لذلك قال الرسول (صل الله عليه وسلم ) : “النظافة من الإيمان” فى إشارة منه إلى أهمية النظافة وعلاقتها الوثيقة بقوة إيمان الفرد، وقد انقسم مفهوم النظافة ليشمل النظافة الشخصية والنظافة العامة ، إلا أن وجهة النظر الطبية تقول بأن النظافة لها علاقة وثيقة بالحفاظ على صحة الجسم والعقل معا وبالتالى وجب على كل منا أن ينتهج سلوك النظافة فى حياته .

لماذا لا يهتم أغلبنا بالنظافة ؟

حقيقة لا يمكن إنكارها بأن نسبة كبيرة من الأفراد حول العالم تبلغ إلى النصف تقريبا لا يهتمون بالنظافة ومن المرجح أن ذلك يرجع إلى عدم الوعى والتنشأة على أهمية النظافة ، أو الجهل المنتشر فى بعض الدول النامية وواضح جدا أن عدم الاهتمام بالنظافة فيها قد سبب أمراضا عديدة , أيضا هناك بعض الأفراد يتصفون بالكسل وعدم الرغبة فى الإلتفات لنظافتهم ، هناك أيضا بعض الدول الفقيرة التى لا تصل إليها أى وسيلة للنظافة وأبسط هذه الوسائل (المياه) ففعليا تعانى هذه الدول من الفقر الشديد فى المياه .

النظافة فى مفهومها العام

اتحد العالم لتكثيف الجهود والالتزام بسلوك النظافة وذلك متمثلا فى منظمة اليونيسيف التى بدورها قامت بحملات توعية موسعة فى جميع أنحاء العالم لتوعية الأطفال فى المدارس على أهمية غسل اليدين بشكل منتظم وبالتالى تقليل الإصابة بالأمراض الشائعة كالإسهال الذى أثبت أنه السبب فى وفاة 50% من الأطفال وغيرها أيضا من الأمراض كالإلتهاب الرئوى والجرب وإلتهابات الجلد والعينين ، كما نصحت منظمة اليونيسيف الحكومات بإدخال قانون يدعم سلوك النظافة فى كل دولة حرصا منها على التأكد من تطبيق النظافة ومن ناحية أخرى تابعت منظمة اليونيسيف ما وصلت اليها الدول (خاصة دول العالم الثالث) بخصوص الصرف الصحى والبنية التحتية ، أما بالنسبة للدول الفقيرة النامية التى لا تنال حظها من الماء فقامت منظمة اليونيسيف بجهود موسعة ليصل كل فرد ما يستحقه من المياه ،
فضلا عن تزويد المدارس ببرامج وأفلام كارتون لتسهيل فكرة النظافة على الأطفال وترسيخها فى أذهانهم ومن ثم العمل بها مستقبلا .

النظافة فى مفهومها الشخصى

– النظافة فى الإسلام : كانت أوامر القرآن الكريم والرسول واضحة فى إهتمام الفرد المسلم بنظافته الشخصية حفاظا على صحته فى المقام الأول وتعريفا بأن الإسلام دين النظافة مثلما جاء فى هذا الحديث ؛ عن ابن عمر (رضى الله عنه) عن النبى قال : ” من الفطرة : حلقُ العانة ، وتقليم الأظفار ، وقص الشارب ” (رواه البخارى) ، كما أمر كل مسلم بالتطيب والإغتسال خاصة عند الذهاب إلى المساجد والتخلص من روائح الفم الكريهة وتنظيف الأسنان كما نهى عن البصق (إلا فى حالات معينة ) ، كذلك أمرت المرأة بالإغتسال أيضا بعد الحيض والولادة والتأكد من طهارتها .
غير أن المرأة على عاتقها واجب كبير تجاه أبنائها لكى تعلمهم سلوك النظافة من الصغر لذلك وجب عليها الإهتمام بنظافتها فى جميع الأوقات .

النظافة فى المسيحية : تعددت أوجه النظافة فى الدين المسيحى حيث تم إلزام كل مسيحى بالتأكد من نظافة روحه وعقله ثم جسده ، فروحيا نهت المسيحية عن كل ما ينقص من طهارة الروح وذلك متمثلا فى الخطيئة أما عقليا فنهت أيضا عن الأفكار النجسة والتى تنجس تفكير وذهن المسيحى وأخيرا جسديا فكل مسيحى مأمور بنظافة ملبسه ومكروه ما دون
ذلك ، وهذا واضح فى نص الكتاب المقدس ” أيها الأحباء لنطهر ذواتنا من كل دنس الجسد والروح ، مكملين القداسة فى خوف الله ” .

بعض النصائح للحفاظ على النظافة والتمتع بجسم سليم

إتباع تعاليم الأديان السماوية فى النظافة ومنها قص الأظافر بشكل منتظم ،حلق العانة وهناك الكثير من الوسائل التى تسهل ذلك ، التخلص من الشعر الزائد فى الإبطين وذلك لأضراره الملحوظ فى حالة تركه ، نصيحة الأطباء دائما هى الاهتمام بنظافة الفم والأسنان .

الاهتمام بالاستحمام مرتين على الأقل اسبوعيا و الاهتمام بنظافة الملابس سواء الخارجية أو الداخلية والاهتمام بالتطيب والتعطر خاصة فى فصل الصيف .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى