كلمات

كلمة عن المعلم.. إحترامه وفضله على التلاميذ

يتناول معكم موقع إحلم في السطور المقبلة موضوع كلمة عن المعلم الذي تعجز الكلمات عن وصفه وتنعدم الحروف وتخرج عن السطور وفي حالة إن تم سؤال شخص عن فضل المعلم لا توجد اي كلمات مدح تعطيه حقه خاصة وانه قضى أغلب أوقاته في خدمة الطلاب والتلاميذ ونقلهم من الظلمة إلى النور.

كلمة عن المعلم

يمسي المعلم يومه ويصل بيته في الليل وهو متعب ينتظر قدوم فجر يوم جديد حتى يصبح قادراً على الذهاب لعمله مرة أخرى ليتمكن من بناء جيل جديد يكون قادراً على النهوض بهذا المجتمع والتمييز بين ما هو صواب وما هو خطأ ويبقى السؤال الذي نحتاج لإجابته ماذا نفعل كي نرد فضل المعلم على طلابه ؟؟ .

وإن أردنا الإجابة عن هذا السؤال فإن المعلم له فضل كبير علينا لذلك يجب أن نتقيد ونستند على ما علمنا بالإضافة إلى الانصياع لجميع النصائح التي وجهها إلينا وترسيخها في أذهاننا حتى يخرج من الطلاب أطباء لعالج المرضى ومدرسين لتعليم الطلبة والطالبات وضباط قادرين على حماية الوطن من الأعداء ومهندسين لبناء المنشأت.

كما أن المعلم له القدرة على بناء جيل يافع ويصبح العالم مليء بالخير وبعيد عن الأمراض التي يخلفها الفقر والجهل والبؤس وفي وصف المعلم وتمجيده قال أحمد شوقي أمير الشعراء في إحدى قصائده :-

  • قُم للمعلمِ وفّهِ التبجيلا
  • كاد المعلمُ أن يكونَ رسولا
  • أعَلِمتَ أشرفَ او أجل من الذي
  • يبني ويُنشئُ أنفساً وعقولا

وحين قررنا كتابة كلمة عن المعلم فإنه يخرج في الشتاء القارص ويترك منزله ويتحمل الصعوبات التي تواجهه من أجل طلابه ويسير في درب الظلمات حتى يكمل رسالته وينشر العلم خاصةً وأن نعم الرسالة هي رسالة المعلم والسبب في ذلك أن العلم يبني المجتمعات ويقضي على الجهل والأمراض والأوبئة.

فضل المعلم على التلاميذ

أعظم الخلق وخاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صل الله عليه وسلم هو أعظم معلم عرفته البشرية حيث أنه صل الله عليه وسلم لم يستسلم وظل وراء قومه الذين رفضوا في البداية الأيمان به ولكنه لم يفقد الامل وهو الذي تم إختياره من الله سبحانه وتعالى ليحمل رسالة الإسلام.

لذلك يجب على المعلمين الأقتضاء برسول الله صل الله عليه وسلم حين يكاد يتعب أو يمل من توصيل المعلومات إلى الطلبة خاصة وأن العلم هو الطريق الوحيد في طريق الخروج من الواقع المظلم الذي تعيشه بعض المجتمعات في السنوات الماضية.

تتوه الكلمات والحروف في بحر من السطور ولانزال نبحث عن ما نقوله للمعلم حتى نرد له الجميل وننير له درب الظلمات فما أعظم من معلم يرغب في أن ينشر ما بداخل عقله من خبايا ومعلومات وأسرار دون ملل بل وهو الذي يقف في طريق العقبات الكثيرة التي تواجهه في الزمن الحالي.

ومثلما قال رسول الله صل الله عليه وسلم “إنما العلماء هم ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر” ومن كلام رسولنا الكريم يتضح أن المعلم يحمل أمانة عظيمة على عاتقه وهي نقل العلم وتوريثه والحفاظ عليه وعلى الطلاب.

والمعلم يعتبر الشخص الذي يضع حجر الأساس في شخصية الطلبة والطالبات كما أنه كالنحات القادر على تحويل الأحجار المبهمة المعالم إلى لوحات فنية رائعة وفي حديث آخر قال رسول الله صل الله عليه وسلم (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ وَأَهْلَ السماوات وَالْأَرَضِينَ، حتى النَّمْلَةَ في جُحْرِهَا، وَحَتَّى الْحُوتَ، لَيُصَلُّونَ على مُعَلِّمِ الناس الْخَيْرَ)

الدليل على كل هذه الكلمات أن المعلم له منزلة رفيعة في الأسلام حتى تقوم الكائنات الحية والملائكة بالدعاء له بالإضافة إلى أن المعلم ينقل العلم من إنسان إلى إنسان آخر وعلى سبيل المثال فالطبيب لا ينجح في مهنته إلا في حالة تعلم مهنة الطب على يد معلم حتى يتمكن من إنقاذ أراوح ومرضى مصابين بعلل وأمراض.

ولا تنقطع أعمال المعلم حتى بعد موته وغيابه عن الدنيا فكما قال الرسول صل الله عليه وسلم : (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له) لذلك فإن العلم من الأعمال التي تبقى للشخص حتى بعد وفاته ورحيله عننا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى