قصص أطفال

قصص عالمية قديمة للأطفال…قصة الحوت المغرور والسمكة الذكية

هذه قصة من قصص الأطفال المسلية، بعنوان قصة الحوت المغرور والسمكة الذكية، أحداثها ممتعة، وفيها دروسا قيّمة مفيدة للأطفال والكبار، وهي تتحدث عن عاقبة الغرور والطمع وحب الذات، ماهي حكاية هذا الحوت المغرور؟ وماذا فعلت معه السمكة الذكية، هذا ما سوف تعرفونه حين قراءتكم لأحداث قصة اليوم الشيقة، عبر موقعنا المتميز “إحلم”، ويمكنكم قراءة مزيد من القصص والاستمتاع بها من خلال زيارة قسم قصص الأطفال.

الحوت المغرور الظالم

كان هناك في قديم الزمان حوت ضخم من أكبر الحيتان على الأرض، وعلى قدر حجمه الكبير كان غروره ظلمة كبيرة، فكان يسبح في البحار والمحيطات ولا يرى غير نفسه، ولا يهتم إلا بنفسه، فكان يهاجم كل الأسماك الصغيرة التي يراها، فيأكل حتى يشبع، ثم بعد ذلك يستمر في مهاجمة الأسماك الصغيرة ويقتلها لمجرد التسلية، يقتلها لمجرد أن يشعر أنه الأقوى، والأكبر، يقتل الأسماك الصغيرة والضعيفة ليشعر بالسعادة، حتى صار ذلك الحوت هو أكثر الكائنات كرهاً في سائر البحار، والمحيطات، فكل الأسماك ترغب في التخلص من ذلك الحوت الذي قتل العديد من أسرهم، ويهدد باستمرار حياتهم.

السمكة الذكية توقع الحوت في الفخ

ظل الأمر هكذا حتى قررت أحد الأسماك الصغيرة المعروفة بالذكاء وسط باقي الأسماك، أن تنهي مشكلة هذا الحوت، وتخلص البحار من شره، وهنا سبحت تلك السمكة، في هدوء حتى لا يشعر بها الحوت الضخم المغرور، حتى اقتربت من أذنه، وهنا تحدثت له وقالت: كيف يكون حوت عظيم مثلك لم يتذوق حتى الآن طعم أشهى لحم خلقه الله تبارك وتعالى على الأرض وهو لحم البشر، وكيف لحوت قوي كبير لا يهزم أبداً، لم يثبت قدرته بعد في أن يهزم أكثر المخلوقات ذكاء على الأرض وهم البشر، فأنت إن هزمتهم وأكلت منهم لن تكون سيد البحار فقط، بل ستكون سيد وحاكم كل البحار، والأراضي بلا منازع، لو كنت مكانك لأسرعت لقرب الشاطئ حيث تكثر سفن البشر وهاجمت إحداهم، وابتلعتها، بأسرها أمام باقي السفن، ليعلم البشر أن لهم سيد جديد الآن هو أنت ، أُعجب الحوت بفكرة السمكة وقال لها سأفكر في الأمر.

وكان هناك قرية صغيرة على شاطئ البحر يعمل سكانها في صيد الأسماك، فكان يخرج رجالها فجر كل يوم يركبون سفنهم وينطلقون للصيد، حتى يصيدوا ما يكفيهم هم وباقي سكان القرية من طعام، ويعودون بالأسماك لقريتهم، وذات يوم والسفن خارجة للصيد سوياً، وجدوا حوتا ضخما لم يروا من قبل حوت بهذا الحجم يقترب منهم ويفتح فمه العملاق ويلتهم إحدي السفن بأكملها، فاختفت السفينة داخل فم الحوت وكأنها لقمة صغيرة، ثم غاص الحوت في الماء، وهنا أسرعت كل الصيادين بإخراج الحراب، والسهام، وكل ما يجدونه من سلاح ليحموا أنفسهم إن هاجمهم الحوت مجدداً.

نهاية الحوت المغرور

وفي بطن الحوت استقرت السفينة، وبداخلها الصيادين، وكان الظلام دامس، فأسرع الصيادين بإشعال الأخشاب على السفينة، ليجعلوا داخل بطن الحوت ناراً، وأخرجوا، حرابهم، وإنهالوا بها على بطن الحوت وأحشائه ضرباً، وهنا شعر الحوت بألم شديد، وحرارة بالغة في بطنه، وبدأ يشعر بدوار، فخرج لسطح الماء وفتح فمه وحاول أن يخرج السفينة مجدداً، وهنا حدث ما لم يكن في حسبان الحوت، فقد قفز الصيادين العالقين في بطنه بسرعة خارجين من فمه بعد أن أشعلوا النار في السفينة بأكملها لتشتعل بطن الحوت ناراً، وهجمت باقي سفن القرية على الحوت بالحراب والسهام، فوجد الحوت نفسه محاصر والآلام الجروح في كل جسده، فحاول المقاومة، ولكن الصيادين لم يعطوا له فرصة لذلك، فلم يجد أمامه حل إلا الفرار، ولكن اتخذ القرار متأخراً، فكانت نهايته عشاءاً لقرية كاملة، وانتشر خبر صيد الحوت في كل البحاروالمحيطات، وعمت السعادة والفرحة كل مكان، وعاشت جميع الأسماك في سعادة بالغة واطمئنان وسكينة دون خوف أو قلق بعد تخلصهم من هذا الحوت المغرور المؤذي.

أميمة محمود

صحفية، وكاتبة مقالات وأخبار، وقصص قصيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى