إسلاميات

طريقة صلاة الاستخارة كما وردت في الاحاديث النبوية والامور الواجب مراعاتها في الاستخارة

هناك العديد من المواقف والاختيارات التي يمكن أن يتعرض لها المسلم ويتحير في أمره، ويعجز عن اتخاذ القرار الصحيح، فيلجئ الي الله عز وجل ليدله علي الطريق الصحيح والاختيار السليم في ذلك الموقف، وهو ما يسمي بالاستخارة ، والاسْتِخارَةُ في الاصْطِلاحِ طَلَبُ الاخْتِيَارِ، أَيْ طَلَبُ صَرْفِ الْهِمَّةِ لِمَا هُوَ الْمُخْتَارُ عِنْدَ اللَّهِ وَالأَوْلَى والاستخارة تتم بالصلاة او بالدعاء، ومعناه سؤال الله عز وجل لتوفيق الانسن الي الاختيار الذي فيه مصلحته والتعجيل بيه، وصلاة الاستخارة يمكن أن تؤدي في كافة الامور الدنيوية لطلب الخيرة من الله سبحانه وتعالي، مثل الزواج والعمل والسفر والتجارة وغيرها من الامور، وهيَ رَكعَتان يُصلِّيهمَا المُسلم إذا اخْتار بَين أمرين، داعياً الله عَزَّ وجَلَّ بدعاءٍ مَخصوص أن يوفِّقه إلى ما فيهِ الخَير .. ويسعدنا أن نقدم لكم الآن في هذا الموضوع عبر موقعنا احلم طريقة صلاة الاستخارة ودعاء المستخارة مكتوب بشكل كامل كما ورد في السنة النبوية الشريفة، بالاضافة الي شرح وافي للأمور التي يجب مراعاتها في صلاة الاستخارة ، تعرف معنا الآن علي طريقة صلاة الاستخارة بشكل صحيح وشامل من خلال قسم : إسلاميات .

كيفية صلاة الاستخارة

  • كان الرّسولُ عليه الصّلاة والسّلام يُعَلِّمُ أصحابَه الاستخارةَ في الأمورِ كلِّها، كما يُعَلِّمُ السّورةَ من القرآنِ، يقولُ: (إذا همَّ أحدُكم بالأمرِ فليركَعْ ركعتينِ من غيرِ الفريضةِ، ثم لْيقُلْ: اللهم إني أَستخيرُك بعِلمِك، وأستقدِرُك بقُدرتِك، وأسألُك من فضلِك، فإنك تَقدِرُ ولا أقدِرُ، وتَعلَمُ ولا أَعلَمُ، وأنت علَّامُ الغُيوبِ، اللهم فإن كنتَُ تَعلَمُ هذا الأمرَ – ثم تُسمِّيه بعينِه – خيراً لي في عاجلِ أمري وآجلِه – قال: أو في دِيني ومَعاشي وعاقبةِ أمري – فاقدُرْه لي ويسِّرْه لي، ثم بارِكْ لي فيه، اللهم وإن كنتَُ تَعلَمُ أنّه شرٌّ لي في دِيني ومَعاشي وعاقبةِ أمري – أو قال: في عاجلِ أمري وآجلِه – فاصرِفْني عنه، واقدُرْ ليَ الخيرَ حيثُ كان ثم رَضِّني به )،وفي الحَديثِ يُعلِّم الرَّسولُ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ أصحابهُ كيفيَّةَ أداءِ الاستِخارةِ مُبيِّناً حُكمَها ومِقدارَها، فهيَ رَكعتينِ من غيرِ الفريضَةِ تَشتَرِطُ الوضوءَ والنيَّة، وهِيَ سُنَّةٌ مُستَحبَّةٌ تُجزِئ عنها صلاةُ النَّافلةِ كالسُّنَنِ أوِ الرَّواتِبِ أو صَلاة اللَّيل، ولا تَجوزُ في أوقاتِ الكراهية، وتَشتَمِلُ الاستِخارةُ في أدائِها دُعاءَ الاستِخارة، ويَكونُ قَبلَ السَّلامِ من الصَّلاةِ أو بَعده،  ورى ابنُ حبان من حديث أبي سعيدٍ الخدري – رضي الله عنه – قوله – عليه الصّلاة والسّلام: (إذا أراد أحَدُكم أمرًا فلْيقُلِ : اللَّهمَّ إنِّي أستخيرُكَ بعِلْمِكَ وأستقدِرُكَ بقدرتِكَ وأسأَلُكَ مِن فضلِكَ العظيمِ فإنَّكَ تقدِرُ ولا أقدِرُ وتعلَمُ ولا أعلَمُ وأنتَ علَّامُ الغُيوبِ اللَّهمَّ إنْ كان كذا وكذا – للأمرِ الَّذي يُريدُ – خيرًا لي في دِيني ومعيشتي وعاقبةِ أمري فاقدُرْه لي ويسِّرْه لي وأعِنِّي عليه وإنْ كان كذا وكذا – للأمرِ الَّذي يُريدُ – شرًّا لي في دِيني ومعيشتي وعاقبةِ أمري فاصرِفْه عنِّي ثمَّ اقدُرْ لي الخيرَ أينما كان لا حَوْلَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ) .
  • من النّصوص النبويّة الصّحيحة : أن يُصَلِّي طالب الاستخارة ركعتين: ويُشترط في الرَّكعتين ألّا تكونا من صلاة الفريضة، ويجوز أن تكونا في السُّنن، والأفضل تخصيصها بصلاةِ نافلةٍ بوجهٍ مُستقلّ، ويُسَنُّ له أن يقرأ في الرّكعة الأولى سورة الكافرون، وفي الرّكعة الثّانية سورة الإخلاص، حتى إذا انتهى من الصَّلاة بدأ بدعاء الاستخارة؛ ويُستَحَبُّ افتتاحه وختمه بالحمد لله، والصّلاة على النّبي عليه الصّلاة والسّلام.
  • أن يدعو بدعاء الاستخارة دون صلاة: وذلك كما جاء في الحديث الثّاني من حديث أبي سعيد الخدري، ويكون ذلك إن حَبَسَهُ حابِسٌ عن الصَّلاة، كأن يكون غير قادرٍ عليها لعذرٍ شرعي (وخُصوصاً في ذلك النّساء)، أو أنّه أتاه أمرٌ طارئٌ لم يُمهله حتّى يُصلي فإنّه يدعو بذلك الدّعاء على عَجَل، فقد ثَبَتَ عنه – عليه الصّلاة والسّلام – أنَّه كان يستخير لكي شيءٍ حتّى في أقلّ الأمور شأناً.

الأمور الواجب مراعاتها في صلاة الاستخارة

  • أن يستقبل القبلة حين الدُّعاء. أن يُحسِن وُضوءَه. أن يفتتح دعاءه بحمد الله والصّلاة على رسوله، ويختتم بهما. أن ينام على طهارةٍ.
  • أن يُسلِّم أمره لله عزَّ وجل؛ فيتوكّل عليه حقَّ التوكّل، وأنّ ما من خيرٍ أو شرٍ يأتيه إلا بعلم الله وإرادته.
  • إن رأى في منامه بياضاً أو خُضرَةً فذلك الأمر خير، وإن رأى فيه سواداً أو حُمرَةً فهو شَرٌ ينبغي أن يجتنبه.
  • لا يقتصِر ظُهور أَثَرِ الاستخارة على الرُّؤية أو المنامات فقط، إنّما يأتي دور التّوفيق الرَّباني؛ فإنَّ الله إن لجأ عبده لاستخارته ثم توكَّل عليه حقَّ التوكُّل فإنه يُيسِّر له ذلك الأمر إن كان خيراً، فيجد طريقه سهلاً سلسلاً مُيسّراً بتوفيق الله عزّ وجلّ، وإن كان الأمر غير ذلك وجد طريقه صعباً شائِكاً حتّى يصرفه الله عنه، وذلك تصديقاً لقوله – عليه الصّلاة والسّلام – ( …. اللَّهمَّ إنْ كان كذا وكذا – للأمرِ الَّذي يُريدُ – خيرًا لي في دِيني ومعيشتي وعاقبةِ أمري فاقدُرْه لي ويسِّرْه لي وأعِنِّي عليه وإنْ كان كذا وكذا – للأمرِ الَّذي يُريدُ – شرًّا لي في دِيني ومعيشتي وعاقبةِ أمري فاصرِفْه عنِّي ثمَّ اقدُرْ لي الخيرَ أينما كان لا حَوْلَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ).

radwa adel

تخرجت من كلية الألسن، ولدي خبرة 8 سنوات في كتابة وانشاء المحتوي العربي، عملت في أكثر من 20 موقع مختلف علي مدار السنين الماضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى