إسلاميات

صلاة الصبح ما ورد في فضلها و الخلاف حول موعد صلاتها

نقدم لكم هذه المقالة من موع احلم تحت عنوان صلاة الصبح ما ورد في فضلها و الخلاف حول موعد صلاتها، قال تعالى: حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين ) سورة البقرة،  وقال تعالى : ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً ) سورة النساء، الصلاة هي من أهم العبادات في ديننا الإسلامي الحنيف، والصلاة في اللغة العربية تعني الدعاء، والصلاة هي ثاني أركان الإسلام بعد شهادتين شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله، وغايتها القرب من الله عز وجل طلبا لرضى الرحمن والبركة والمغفرة، وهي صلة العبد بالله رب العالمين فهو من خلالها يدعوه ويبتهل له ويرجوه، ولهذا أمرنا الله تعالى بإداء الصلاة دون تأخير أو تكاسل عنها فهي تفيض بالخير الكثير، والصلاة أنواع منها ما هو فرض مثل صلاة الفجر(صلاة الصبح) ، صلاة الظهر ، صلاة العصر ، صلاة المغرب، صلاة العشاء ومنه ماهو سنة مثل صلاة الضحى وصلاة قيام الليل، ويجب على كل مسلم ومسلمة أن يتعلم الصلاة وأنواعها وكيفية أدائها ووقتها لكي ينال خير الجزاء رضى الرحمن وقربه.

صلاة الصبح(الفجر):

الصبح في اللغة العربية هو أول اليوم وأول النهار ويقصد به أيضا الفجر، ولقد ذكر الله تعالى توقيت الصبح عدة مرات في القرآن الكريم ومنها قسمه في سورة التكوير حين قال (وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ) وقوله تعالى في سورة الأنعام (فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ)

والصلاة الصبح (الفجر) أول صلاة من حيث الترتيب يبدأ بها المسلمون يومهم، وصلاة الصبح(الفجر) سميت بهذا الاسم بسبب ميعاد تأديتها فهي تؤدى بعد وقت الفجر الثاني الذي يبدأ ببياض الصبح وينتشر في نقطة تلاقي السماء بالأرض، ويستمر وقت تأدية صلاة الصبح حتى وقت طلوع الشمس، وقال صل الله عليه وسلم عن وقت صلاة الصبح : (وَوَقْتُ صَلاةِ الصُبْحِ مِنْ طُلوعِ الْفَجْر مَا لَم تَطلُعِ الشَّمْسُ).

خلاف حول ميعاد الفجر الثاني:

يجدر الذكر أن هناك خلاف وقع حول تحديد وقت الفجر الثاني، أو كما يعرف في بعض البلدان وقت الفضيلة، فمن يتبع المذهب الحنفي يعتبر وقت ظهور النور الابيض وانكشاف سواد الليل هو وقت الفجر الثاني ( وقت الفضيلة)، ولقد ذكرت الفئة أن يفضل الصلاة عند انكشاف الضوء الابيض وهذا تماشيا مع قول الحبيب صل الله عليه وسلم : (أَسْفِرُوا بِالْفَجْرِ؛ فَإِنَّهُ أَعْظَمُ لِلْأَجْرِ)، ولكن باقي الفقهاء قالوا أن الصلاة تؤدى عند طلوع الصبح أي الفجر، وقال النووي أن الصلاة تقدم في أول وقت للصبح(الفجر)، وعن جابر رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صل الله عليه وسلم يصلي الصبح بغلس)، ويقصد بغلس ظلام الليل المختلط بنور الصبح، وعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: (كنت أتسحر في أهلي ثم يكون سرعة بي أن أدرك صلاة الفجر مع رسول الله صل الله عليه وسلم)، وعن أبي مسعود البدري رضي الله عنه (أن رسول الله صل الله عليه وسلم صلى الصبح مرة بغلس، ثم صلى مرة أخرى فأسفر بها، ثم كانت صلاته بعد ذلك التغليس حتى مات، لم يعد إلى أن يسفر)، والسفر من أسفار وتعني اشراق الصباح.

 

حكم صلاة الصبح وكيفية تأدية صلاة الصبح:

  • صلاة الصبح من الفروض الواجب على كل من هو بالغ وعاقل من ذكور وإناث تأديتها.
  • يسبق صلاة الصبح (الفجر) ركعتي سنة مؤكدة أمر الرسول صل الله عليه وسلم بتأدية هذه السنة قبل تأدية صلاة الصبح (الفجر)، والسنة التي تسبق صلاة الصبح( الفجر) تؤدى بشكل فردي ودون الحاجة أن تصلى في جماعة، ويمكن أن تصلى هذه السنة في البيت أو في المسجد قبل صلاة الصبح( الفجر).
  • ويجب على المصلي قبل صلاة الصبح (الفجر) أن ينوى الصلاة وأن يتوضأ حتى تكون الصلاة صحيحة.
  • يقف المصلي في اتجاه القبلة ثم يكبر تكبيرة الاحرام وهي الله اكبر، ثم يضع يده اليمنى فوق يده اليسرى ويضعها على صدره، ويبدأ بقراءة سورة الفاتحة وبعدها أي سورة صغيرة أو ما يحب من آيات الذكر الحكيم، ثم يكبر ثم يركع ويقول 3 مرات سبحان ربي العظيم، ثم يرفع نفسه من وضع الركوع ويقول سمع الله لمن حمده، ثم يقف ويقول سمع الله لمن حمده ثم يسجد بعد أن يقول الله اكبر، ويقول 3 مرات سبحان ربي الأعلى ويقوم من السجود ويقول ربي أغفر وارحمي وأهدني ثم يكرر السجود، ويكرر ما فعل في السجدة الاولى ثم يقف، وبعد الإنتهاء من الركعة الثانية يقول التشهد الأخير يقول التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك ايها النبي و رحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، اشهد ان لا اله ان الله وان محمدا عبده ورسوله، اللهم صلي على محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم وبارك على محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم في العالمين انك حميد مجيد، وبعد أداء الصلاة يدعو الله ويصلي على نبيه الكريم، ثم يسلم عن يمنه وشماله ويقول السّلام عليكم ورحمه الله.

فضل صلاة الصبح ( الفجر):

لصلاة الصبح (الفجر) فضل هام للغاية فلقد قال صل الله عليه وسلم عن صلاة الصبح (ركعَتا الفَجْرِ خَيرٌ مِنَ الدُنيا وما فيْها)، وقال صل الله عليه وسلم ايضا (مَنْ صَلّى الصُبحَ فَهوَ فيْ ذِمَة الله)، وقال صل الله عليه وسلم (أن أثقل صلاة علي المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا)، وقال أيضا (من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما قام الليل كله).

وفي الختام نود ان نؤكد على أن الصلاة وصلاة الصبح( الفجر) على وجه الخصوص لها قيمة ثمينة وأثر عظيم، فكل صلاة من الصلوات صلة بحد ذاتها بالرحمن الرحيم، يدعو من خلالها المصلي الله ما يشاء من دعاء ويستغفر من ذنوبه وهفواته ،وهي بأجرها القيم نجاة المؤمن من النار وفوزه بالجنة، و لا يسعنا في الختام على ان نؤكد على ضرورة تعليم الصلاة وصلاة الصبح بالخصوص للأجيال الجديدة ولكن من لا يعرف فضلها وقيمتها العظيمة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى