قصص أطفال

حكايات وعبر مفيدة للأطفال عن ترشيد استهلاك المياة والحفاظ عليه

قصة الاطفال ينقذون النهر قصة جميلة ومعبرة ننقلها لكم في هذا المقال من موقع احلم، تتحدث القصة عن اهمية المحافظة علي المياة وحمايته من التلوث وضرورة ترشيد استهلاك المياة وتجنب الاسراف في استخدامه في الاغراض الغير ضرورية او بشكل مبالغ فيه، قصة جميلة ومفيدة استمتعوا الان بقراءتها من موضوع حكايات وعبر للأطفال وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص أطفال .

الاطفال ينقذون النهر

في فصل الربيع عندما تذوب الثلوج تكون سيولاً لطيفة رقراقة تتجه نحو نهر الازهار الجميل المحاذي لقريتنا الصغيرة، تغمر الجميع السعادة ويفرح نهر الازهار عندما تنضم الروافد الجديدة إليه، فيتجدد شبابه وينطلق بسرعة في جريانه بين الروابي والحقول، فيسقي الاشجار والزروع والورود والازهار، ويشرب منه الطيور والحيوانات .

ان الله سبحانه وتعالي هو الخالق الرزاق اللطيف بعباده، رزقنا هذا النهر واعاننا علي انشاء السدود عليه، ووفقنا لبناء محطة معالجة المياةوتوليد الكهرباء، حيث يتجمع الماء في السد ثم يعالج في المحطة حتي تصبح نقياً صالحاً للشرب وللاستخدام ثم يتم توزيعه بعد ذلك عبر مجموعة من القنوات والانابيب الي منازل سكان القرية بالكامل، فأصبح الناس بفضل عناية الله عز وجل بهم يشربون ماء عذباً يحصلون عليه في منازلهم بسهولة ويسر كما أصبح في مقدورهم امتلاك آلات وادوات منزلية تعمل بالكهرباء مثل الثلاجة والتلفاز والافران وغيرها من الاجهزة الكهربائية المختلفة التي نستخدمها .

لكن ماذا حدث للنهر الجميل ؟ في يوم من الايام لحظ الناس أن الماء اصبح قليلاً في الصنابير، وبدأ الجميع يتسائل ماذا دهي النهر الجميل ؟ لم تعد المزوعات في الحديقة تجد ماء تسقي به، والحيوانات الصغيرة كادت أن تموت من العطش ومن قلة الماء، والناس ايضاً لم يعودوا يذهبون الي النهر للتنزه والاستجمام لأنه اصبح مريضاً هزيلاً بعد ان جفت مياهه وذبلت الازهار والورود من حوله .

اجتمع الاطفال حول النهر وسألوه : لماذا انت هزيل ومريض هكذا ايها النهر الجميل؟ اجاب النهر في حزن : لأنكم تبذرون الماء ولا تحافظون عليه والله يكره المبذرين، قال تعالي : ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين صدق الله العظيم، تساءل الاطفال : كيف نبذر الماء باستخدامنا ؟ رد النهر : تستهلكون الماء بكثافة وبدون انتظام ولا وعي وبشكل مبالغ فيه، فالماء الصالح للشرب لا نستخدمه في السيارات ولا نتركه يسيل في الطرق، قال تعالي : كلوا واشربوا ولا تسرفوا ان الله لا يحب المسرفين صدق الله العظيم .

حزن الاطفال كثيراً وعادوا الي منزلهم عازمين علي انقاذ النهر الجميل وترشيد الاستهلاك لحماية المياة من الضياع وانقاذ المزروعات والحيوانات والناس ايضاً .. كون الاطفال نادياً بهدف حماية النهر والاهتمام بترشيد المياة والعناية بالبيئة، عقدوا العديد من الاجتماعات واخذوا يناقشون المشاكل التي تهدد سلامة النهر والبيئة بشكل عام، وشكلوا مجموعة من الفرق تعمل بمجالات مختلفة، فبعضهم تكلف بإعداد نشرات اعلامية بهدف توعية الناس لاهمية المياة واهمية الحفاظ عليها، اما الاطفال الذين يحبون الرسم فقد اعدوا لوحات مختلفة تشرح للناس كيفية الحفاظ علي الماء ومساوئ تبذيره .

كما توجه بعض الاطفال لاصلاح الصنابير وفحص انابيب المياة واستبدال الانابيب المكسورة ونصحوا الناس بالحرص علي المياة وعدم التفريط في استخدامه، انتبه الناس الي الخطأ الذي ارتكبوه ونظموا استلاكهم للماء فاخذوا يحافظون عليه ولا يستعملونه الا بقدر حاجتهم إليه فقط، فعادت الحيوية الي النهر وتفتحت الازهار ونمت الاشجار من حوله، وفرحت الحيوانات جميعها، وحتي الحقول نمت وازدهرت وانطلقت الخرفان من جديد نحو المروج الخضراء اليانعة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى