إسلاميات

توثيق سورة يوسف بالتفصيل وأحداث القصة كاملة

نقدم لكم هذه المقالة من موقع احلم تحت عنوان توثيق سورة يوسف بالتفصيل وأحداث القصة كاملة، حيث ذكرت سورة يوسف قصة أجمل وأطهر وأحكم إنسان سجن في سجن من السجون، هي قصة السجين البرئ قصة النبي الكريم يوسف ابن يعقوب ابن اسحاق ابن إبراهيم عليهم جميعا الصلاة والسلام، سورة يوسف إحدى السور الستة من القرآن الكريم التي سميت بأسماء أنبياء كرام أختارهم الله تعالى ليكونوا من أنبياء ليدعوا الناس للإيمان بالله تعالى وعدم الإشراك به ابداً.

موقع السورة في القرآن الكريم

فهذه السورة نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم  بمكة المكرمة ولكن الآيات الثلاث الأولى والآية السابعة نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في المدينة المنورة، وهي السورة رقم 12 في القرآن الكريم، وعدد الآيات فيها 111 آية وهي في الجزء 13 من القرآن الكريم، وهي بعد سورة هود من حيث ترتيب النزول، وبدأت بحروف ألف ولام والراء وأسم يوسف ذكر فيها 25 مرة.

أسباب التسمية

ولقد سميت السورة بهذا الاسم لأن السورة تتحدث وتسرد لنا قصة النبي الكريم يوسف الصديق وحاله مع إخوته وأبيه يعقوب وقصته مع إمرأة العزيز، وقد نزلت السورة في نفس العام الذي توفت فيه السيدة خديجة زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم وعمه أبو طالب، هذا العام الذي أطلق عليه عام الحزن لشدة حزن الرسول صلى الله عليه وسلم على من فقدهم من أغلى الناس على قلبه، فنزلت السورة كنوع من التخفيف على رسول الله ونوع من التذكير بالصعوبات التي واجهها غيره من الأنبياء وكيف بالصبر والحكمة تغلبوا عليها فكانت سورة يوسف الراحة لكل من يعاني الهم والغم.

أسباب النزول

أما عن أسباب نزول سورة يوسف فقد نزلت لأن اليهود ذهبوا لكفار قريش وطلبوا منهم ان يعرفوا القصة الكاملة لما حدث لسيدنا يوسف فسأل كفار قريش الرسول صلى الله عليه وسلم عن يوسف وقصته وماذا حدث له فأخبرهم الرسول صلى الله عليه وسلم القصة كاملة دون نقصان.

أهم الأحداث التي ذكرت في السورة

ولقد تحدثت السورة عن العديد من الأحداث التي مر بها يوسف عليه السلام فبدأت السورة على التأكيد على عروبة القرآن الكريم ونزوله بلغة العرب لكي يتدبروا آياته ويعقلوها، ثم تناولت أحسن قصة ذكرت في التاريخ قصة يوسف وكيف أنه رأى رؤية وحكاها لوالده يعقوب الذي أمره ألا يقص الرؤية على أحد أبدا حتى اخوته فيوسوس لهم الشيطان ويدبروا له المكائد، وقال له يعقوب إن الله اصطفاه وعلمه تفسير الأحلام لكي يتمم النعم التي من الله على يعقوب وأهله كما سبق لله ان تمم لجديه إبراهيم وإسحاق النعم، وذكرت الآيات أن أبناء يعقوب الآخرين  كانوا يغارون من يوسف وأخوه فاتفقوا عليه وألقوا به  في بئر في الصحراء حتى يجده أحد المسافرين ويأخذه، وكيف انهم عادوا لأبيهم بقميص ملطخ بالدماء الكاذبة وقالوا ان الذئب أكل يوسف، وكيف صبر يعقوب على ظلم أبنائه له ولأبنه يوسف، وكيف تم بيع يوسف بأموال قليلة لعزيز مصر الذي كان لا ينجب الأبناء وكان يريد ان يكون ابنا له ولزوجته، وكبر يوسف ورزقه الله الحكم والعلم جزاء إحسانه وكيف ارادت به امرأة العزيز الوقوع معه في الفاحشة لكن يوسف عليه السلام رفض الظلم والعمل السئ وتمنى السجن على أن يغضب الله تعالى، وبالفعل سجن يوسف والتقى برجلين في السجن وفسر لهما حلمهما وذكره رجل منهما بعد أن خرج من السجن للملك وكان يعمل ساقي الملك، فلقد رأى الملك رؤية عجيبة لم يفسرها له سوى يوسف الصديق والذي عينه الملك على خزائن الدولة حينها، وكيف التقى بعد هذه السنوات بأخوته مرة أخرى على الرغم من انهم لم يعرفوه وكيف طلب منهم إحضار أخوهم لكي يعطيهم بضاعتهم وكيف دبر يوسف خطة لكي يبقى هذا الأخ معه وكيف وضع كأس شراب الملك في اغراض اخيه واتهمه بالسرقة لكي يبقى في مصر ولا يرحل مع باقي إخوته، وكيف عاد باقي الأخوة للأب بدون الأخ المتهم بالسرقة وكيف حزن يعقوب على ولده وتذكره ليوسف ففقد يعقوب بصره من شدة الحزن وإصراره على أبنائه ان يبحثوا عن يوسف ويعودوا بالأخ المتهم بالسرقة، ودخل أخوة يوسف على يوسف وقالوا له لقد تضررنا كثيرا مما حدث وطلبوا منها أن يرد لهم أخوهم ويعطيهم بضاعتهم وأن يكون من اصحاب الخير والعمل الصالح، فقال لهم ماذا فعلتم بيوسف فعرفوا على الفور أنه يوسف وقال لهم يوسف ان من يتق الله ويصبر على الابتلاء ينال جزاء الإحسان، وهنا عرف اخوة يوسف أن الله اختار يوسف وأكرمه بنعم كثيرة وأنهم ظلموا انفسهم، ولكن يوسف سامحهم وطلب لهم المغفرة من الله الرحيم، وطلب أيضا منهم ان يأخذوا قميصه ويلقوه على وجه أبيهم لكي يرجع له بصره وأمرهم بإحضار جميع اسرته وان يدخلوا جميعا مصر مطمئنين سالمين غير متضررين  وكيف أن يوسف أجلس والديه على العرش و أخبر يوسف أباه كيف اكرمه الله تعالى بنعم كثيرة لا تعد ولا تحصى.

وبهذا تكون سورة  يوسف تطرقت دروس وآداب كثيرة يجب علينا إتباعها في حياتنا منها: ضرورة التكتم على الخير والنعم التي انعم الله بها على الإنسان، إتاحة الفرصة للأطفال للعب واللهو دون أن يؤذي أحدهم الآخر، ضرورة العدل بين الأبناء في كل شئ حتى المحبة  حتى لا يستغل الشيطان هذا ويزرع الكره بين الاخوة، وأن يتأكد الإنسان أن الضر والنفع من عند الله فقط وليس بيد أحد آخر، وأن الصبر أنواع صبر جميل لا خوف ولا شكوى فيه وهو يختلف عن الصبر فقط، ضرورة الثبات على الحق وعدم الرضوخ للباطل والفساد، وعدم إتباع خطوات الشيطان، واليقين بأن الخير من عند الله فقط وليس من عند أي من البشر، وفي الختام أكدت السورة على ضرورة التمسك بالأحلام الأماني وعند اليأس في تحقيقها وأن الله تعالى أرحم الراحمين ولا يخذل عبداً من عباده ابداً.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى