قصص

تعبير عن فضل الوالدين قصة وبالوالدين احساناً

قصة رائعة عن بر الوالدين وفضهما في حياة الابناء وتضحيتهما العظيمة في سبيل سعادته وراحته طوال حياته، قصة اليوم بعنوان شجرة التفاح نقدمها لكم في هذا المقال من موضوع تعبير عن فضل الوالدين ونتمني ان تنال إعجابكم وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص من موقع احلم .

شجرة التفاح

منذ زمن بعيد ولي كان هناك شجرة تفاح في غاية الضخامة ، كان هناك طفل صغير يلعب حول هذه الشجرة يومياً، وكان يتسلق اغصان هذه الشجرة ويأكل من ثمارها وبعدها يغفو قليلاً في ظلها، كان يحب الشجرة وكانت الشجرة تحب لعبه معها .. مر الزمن وكبر هذا الطفل واصبح لا يلعب حول هذه الشجرة بعد ذلك، وفي يوم من الايام رجع هذا الصبي وكان حزيناً !

فقالت له الشجرة : تعال والعب معي ، فأجابها الولد : لم اعد صغيراً لألعب حولك، انا اريد بعض اللعب واحتاج الي بعض النقود لشرائها، فاجابته الشجرة : انا لا يوجد لدي اي نقود ولكن يمكنك ان تاخذ كل التفاح الذي لدي لتبيعه ثم تحصل علي النقود التي تريدها، الولد كان سعيداً للغاية فتسلق الشجرة وجمع جميع ثمار التفاح التي عليها ونزل سعيداً، لم يعد الولد بعدها ، وكانت الشجرة في غاية الحزن بعدها لعدم عودته .

وفي إحدي الايام رجع هذا الولد الي الشجرة ولكنه لم يعد ولداً بل اصبح رجلاً .. وكانت الشجرة في منتهي السعادة لعودته وقالت له : تعال والعب معي، ولكنه اجابها قائلاً : انا لم اعد طفلاً لالعب حولك مرة اخري، فقد اصبحت رجلاً مسئولاً عن عائلة واحتاج الي بيت ليكون لهم مأوي، فهل يمكنك مساعدتي في هذا ؟ ردت الشجرة : آسفة فأنا ليس عندي لك بيت ولكن يمكنك ان تأخذ جميع افرعي لتبني بها بيتاً فاخذ الرجل كل الافرع وغادر سعيداً، وكانت الشجرة سعيدة لسعادته ولكنه لم يعد اليها واصبحت الشجرة حزينة من جديد .

وفي يوم حار جداً عاد الرجل الي الشجرة وكانت في منتهي السعادة فقالت له : تعال والعب معي، فقال لها الرجل : انا في غاية التعب وقد بدأت في الكبر واريد ان ابحر لأي مكان لأرتاح، هل يمكنك اعطائي مركباً ؟ فاجابته : يمكنك اخذ جزعي لبناء مركب لك، وبعدها يمكنك ان تبحر به اينما تشاء لتكون سعيداً، بالفعل قطع الرجل جذع الشجرة وصنع مركبه وسافر مبحراً ومكث في سفره طويلاً .

اخيرا عاد الرجل بعد سنوات طويلة ولكن الشجرة اجابته : اسفه يا بني الحبيب لم يعد لدي أي شئ اعطيه لك، فلا يوجد لدي تفاح، فقال لها : لا تقلقي لم يعد عندي اي اسنان لأقضمها، لقد اصبحت عجوزاً ولا استطيع فعل اي شئ، كل ما اريده الآن هو مكان أستريح به فانا متعب بعد كل هذه السنين، فأجابته الشجرة : جذور الشجرة العجوز هي انسب مكان لك للراحة، تعال واجلس معي تحتي واسترح معي، فنزل الرجل اليها وكانت الشجرة سعيدة به والدموع تملأ ابتسامتها .. هل تعرف من هي هذه الشجرة ؟ إنها أبويك .

radwa adel

تخرجت من كلية الألسن، ولدي خبرة 8 سنوات في كتابة وانشاء المحتوي العربي، عملت في أكثر من 20 موقع مختلف علي مدار السنين الماضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى